قياديُّ حزبِ العمَّال التونسيّ يُطالب بفتح تحقيق ويتهم مجموعات مخترقة بالعنف
آخر تحديث GMT11:17:39
 العرب اليوم -

احتقان في القطار للمطالبة بالتنمية والأمن ينسحب بعد إحراق مقرّ الشرطة

قياديُّ حزبِ "العمَّال" التونسيّ يُطالب بفتح تحقيق ويتهم مجموعات مخترقة بالعنف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قياديُّ حزبِ "العمَّال" التونسيّ يُطالب بفتح تحقيق ويتهم مجموعات مخترقة بالعنف

احتقان في القطار وإنسحاب الأمن التونسي بعد إحراق مقرّ الشرطة
تونس - أزهار الجربوعي

حذّر القيادي في حزب "العمال" التونسي المعارض في مدينة القطار التابعة لمحافظة قفصة جنوب تونس، حبيب التباسي، في تصريح خاص إلى "العرب اليوم" من أن المدينة مُقبلة على المجهول وتعيش نوعًا من الهدوء الذي يسبق العاصفة بعد أن نفذت قوات الأمن التونسية انسحابًا كاملاً من المدينة إثر قيام عدد من المجموعات المخترقة بإحراق مركز الشرطة في المدينة واضرام النار في مقر المعتمدية، وتأتي هذه التطورات الأمنية عقب حملة من المداهمات والاعتقالات نفذتها قوات الأمن، إثر اشتباكات مع أهالي المنطقة المطالبين بالتشغيل والتنمية.
وأقدم عدد من الشبان على حرق مركز الشرطة ومقر المعتمدية في مدينة القطار من محافظة قفصة ، جنوب البلاد، احتجاجًا على نتائج مناظرة شركات البيئة بالمحافظة التي تعتبر الوجهة الأولى للتشغيل في المنطقة، مؤكِّدين أنها تمت عبر الولاءات الحزبية حيث استفاد منها المقربون من حزب "النهضة" الإسلامي الحاكم، على حد قولهم.
وحذَّر القيادي في حزب "العمال" في مدينة القطار الحبيب التباسي من تدهور الأوضاع الأمنية المترتبة عن انسحاب قوات الشرطة والحرس، وإجلاء المكان عقب حرق مقر الشرطة ، مشيرا إلى أن المدينة مقدمة على المجهول.
وأكَّد الحبيب التباسي لـ"العرب اليوم" أن عددا من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في المدينة التقت، مساء الأحد، مع القيادات الأمنية في المدينة لرفع مطالب الأهالي وعلى رأسها الافراج عن الشبان المعتقلين في حملات المداهمات التي عاشتها المدينة البارحة والبالغ عددهم 16، مؤكدا ان القيادات الأمنية أبدت استجابة فورية للمطالب واطلقت سراح الشباب، ووعدت بتخفيف تواجدها في المنطقة، إلا أنه أعرب عن تفاجئه بما أقدم عليه عدد ممن وصفهم بـ"المندسين والمخترقين على حرق مقر الشرطة رغم الافراج الكامل عن الشباب المعتقلين".
ودعا القيادي في "الجبهة الشعبية" في مدينة القطار إلى فتح تحقيق عاجل للكشف عن الجهة المحرضة والمستفيدة من عملية احداث الفوضى وخلق التوتر وحرق مقرات الشرطة والمعتمدية، مما جعل الأمن يعلن انسحابه بشكل نهائي من المدينة.
واعتبر الحبيب التباسي أن حوادث الحرق والتخريب التي أعقبت مباشرة الاتفاق مع القوى الأمنية، "غير بريئة"، داعيًا إلى ضرورة فتح تحقيق للكشف عن الجهات التي تقف وراءها، مشيرا إلى أن اللجنة التي تم تشكيلها بين القوى السايسية والمدنية ستعقد اجتماعًا للنظر في التطورات التي عاشتها المدينة في الساعات الأخيرة واتخاذ القرارات الملائمة.
وتُعتبر مدينة القطار التابعة لمحافظة قفصة من المناطق الساخنة في تونس، نظرًا إلى ارتباطها بمنطقة الحوض المنجمي المنتجة للفسفاط، حيث تعود اسباب الاحتقان أساسًا إلى قضايا التنمية والتشغيل بعد أن رفض  الأهالي نتائج مناظرات التشغيل المتعلقة بشركة البيئة التي تعد المشغل الأكبر لأبنائهم، محملين حزب "النهضة" الحاكم مسؤولية التجاوزات، وما اعتبروه "محاباة عبر منح الوظائف للمقربين من الحزب الحاكم على حساب مصالح حزبية ضيقة، من دون مراعاة معايير الكفاءة.
ويخشى مراقبون أن تؤدي حالة الاحباط واليأس التي تعيشها المنطقة إلى رفع درجة التوتر والاضطراب جراء انسداد الأفق وتعطل مشاريع التنمية، وعجز الحكومة عن تنفيذ استحقاقات "ثورة 14 يناير 2011"، التي أشعلها الفقراء والعمال للمطالبة بالحرية والكرامة والشغل ، مما قد بنبئ بانتفاضة جديدة تتزامن مع انتفاضة 2008 التي ثارت ضد فساد نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، الذي قابل المسيرات والاحتجاجات السلمية باطلاق الرصاص الحي موقعًا قتيلين على الأقل آنذاك، حيث تعتبر انتفاضة الحوض المنجمي من الأحداث التي عجّلت بإسقاط نظام بن علي ، نظرا إلى وزنها وتأثيرها الكبير على الرأي العام الشعبي والسياسي في تونس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قياديُّ حزبِ العمَّال التونسيّ يُطالب بفتح تحقيق ويتهم مجموعات مخترقة بالعنف قياديُّ حزبِ العمَّال التونسيّ يُطالب بفتح تحقيق ويتهم مجموعات مخترقة بالعنف



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab