دمشق ـ جورج الشامي
أعلن "قراصنة الثورة السورية" عن اختراق حساب أجهزة أحد ضباط جيش النظام، والحصول على عدد من مقاطع الفيديو التي تثبت ارتكاب الجيش السوري مجازر بحق المتظاهرين السلميين. وقال القراصنة في بيان لهم إنهم حصلوا من خلال الاختراق على مقاطع (75 مقطع) تظهر عملية اقتحام الرستن وتلبيسة وتل كلخ والعريضة، مؤكدين أنه تم تصويرهم
بكاميرا ذلك الضابط. وأكد القراصنة أن الفيديوهات تشمل (1- اعتقال و قتل المدنيين 2- مداهمات منازل و خلع و كسر أبوب 3- عمليات عسكرية ميدانية 4- جلسات خاصة للقادة المشاركين في العمليات 5- سهرات خاصة بالضباط 6- فيديوهات عائلية للضباط)، لافتين إلى أن المقاطع سيتم نشرها تباعاً وعلى عدة مراحل.
ويظهر في المقطع الأول، عدد من عناصر جيش النظام بعد اقتحامهم لتلبيسة، فيما يبدو أنها الأشهر الأولى من الحراك، حيث يقوم القائد الميداني بتصفح عدد من الهويات الشخصية، قبل أن يظهر عدد من الشبان عراة تدوسهم أقدام الجنود، مع شتائم لهم ولـ"الحرية ".
ويقول القائد الميداني العقيد " بسام ": " الحرية، أنا بدي حرية، والحرية تبعي إن أقضي على هالـ ....."، و يظهر جزء آخر من المقطع تعذيب الجنود للمعتقلين والتنكيل بهم باستخدام الجملة المشهورة "بدكن حرية". كما يهدد المعتقلين بإحضار الأمن ويسألهم أثناء ضربهم "لسا بدكم تطلعو مظاهرات"، ما يؤكد أن هذه المقاطع صورت خلال الأشهر الأولى للثورة، والتي شهدت بداية اقتحام الجيش للمدن.
وبعد حفلات التعذيب والإهانة، يظهر المقطع جثاميناً لشبان تمت تصفيتهم، في الوقت الذي يعلق الجنود المارين بقربهم بالقول أنهم وجدوا معهم أسلحة، قبل أن يصلوا إلى أحد الجثامين ويقوموا بفك وثاقه أثناء التصوير، ما يدل على أنه أعدم ميدانياً.
ويصرُّ المؤيدون، على أن الجيش السوري خرج من ثكناته لمحاربة "المسلحين الإرهابيين" الذين احتلوا المدن، كما تنفي وسائل الإعلام المؤيدة قيام الجيش بأي مجزرة، في حين يتوجه من يسمون بـ "الوطنيين" الذين يعتبرون أنفسهم مع الجيش وليس مع النظام، أن من يرتكب هذه المجاهز هم عناصر الأجهزة الأمنية وليس الجيش، على الرغم من عشرات المقاطع المصورة التي تظهر جرائم جنود الجيش السوري الحكومي.
أرسل تعليقك