بغداد ـ نجلاء الطائي
فيما وجه القائد العام للقوات المسلحة نوري الملكي نداء الى اهالي الفلوجة وعشائرها بطرد الارهابيين من المدينة حتى لا تتعرض احياؤهم الى اخطار المواجهات المسلحة. فيما تواصلت المعارك من صباح الاثنين في شمال وشرق الفلوجة ، وجرت خلال الساعات الاخيرة عمليات نقل جثث الضحايا من رجال شرطة المحافظات الجنوبية التي دفعت بها السلطات الى الانبار
الى مدنهم بالرغم من انه كان من المفترض ارسال قوات الجيش المختصة بخوض مثل هذه المعارك ضد المجموعات المسلحة من عناصر القاعدة ورجال العشائر المناوئين للحكومة. ووصلت إلى محافظة واسط ( 160 كم جنوب بغداد) جثامين 5 من ضحايا شرطتها وعدد من قتلى الجيش والشرطة الى محافظة النجف (160 كم جنوب بغداد) سقطوا في المعارك التي تشهدها محافظة الانبار حيث جرى لهم تشييع شارك فيه عدد كبير من قيادات القوات الامنية والمسؤولين المحليين والمواطنين ورجال دين وشيوخ العشائر . كما وصل الى مستشفيات المحافظات الجنوبية عدد من افراد القوات الامنية الذين اصيبوا خلال معارك الانبار وذلك لعلاجهم في هذه المستشفيات.
ومن المتوقع وصول جثامين اخرى للضحايا من رجال الجيش والشرطة الى بقية محافظات الجنوب العراقي ايضا خلال الساعات المقبلة وسط ترقب قلق للعائلات التي يشارك ابناءها في المعارك الجارية في الانبار وخاصة الاستعدادات الجارية حاليا لشن هجوم واسع لاستعادة المناطق التي سيطر عليها المسلحون في محافظة الانبار وخاصة مدينة الفلوجة (60 كم غرب بغداد) والتي سقطت بيد المسلحين الذين يسيطرون عليها بالكامل حاليا.
في هذا الوقت وجه القائد العام للقوات المسلحة نوري الملكي نداء الى اهالي الفلوجة وعشائرها بطرد الارهابيين من المدينة حتى لا تتعرض احياؤهم الى اخطار المواجهات المسلحة .
وذكر ت قناة العراقية شبه الرسمية الاثنين"ان القائد العام للقوات المسلحة نوري الملكي وجه نداء الى اهالي الفلوجة وعشائرها بطرد الارهابيين من المدينة حتى لا تتعرض احياؤهم الى اخطار المواجهات المسلحة.واضافت العراقية"ان المالكي وجه الجيش بعدم ضرب الاحياء السكنية في الفلوجة.
وصرح مسؤول في مجلس محافظة الانبار ان المجلس سيعقد اجتماعه ظهر الاثنين جلسة طارئة، لبحث الأوضاع الامنية في المحافظة، مشيراً إلى أن الطرق مغلقة في مدينة الرمادي، مع انتشار للدبابات، وسماع أصوات انفجارات مقطعة.
وسط ذلك تواصلت المعارك شمال المدينة وشرقها في وقت مبكر من صباح الاثنين، بحسب مقدم في الشرطة، فيما اكد شهود تعرض قاعدة طارق العسكرية للقصف من قبل عناصر التنظيم.
وكان مسؤول حكومي عراقي اكد لوكالة فرانس برس الاحد ان "القوات العراقية تتهيأ لهجوم كبير في الفلوجة وهي حتى الان لم تنفذ سوى عمليات نوعية بواسطة القوات الخاصة ضد مواقع محددة".
بدوره، قال قائد القوات البرية في الجيش العراقي الفريق علي غيدان في تصريح لفرانس برس "لا علم لدينا عما يجري في الفلوجة، ولكن على الفلوجة ان تنتظر القادم".
وإندلعت إشتباكات بين دورية للجيش العراقي مكونة من ست سيارات وبين مسلحين يعتقد ارتباطهم بالعشائر على الخط السريع قرب الفلوجة التي يسيطر على عدد من احيائها متشددون ينتمون الى ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام واخرى عشائر انبارية.
وإندلعت اشتباكات مشابهة في احياء الشهداء والعسكري ومناطق مجاورة لها بين الجيش ومسلحي العشائر ولا تزال تسمع اصوات الاشتباكات التي تجري بالاسلحة المتوسطة والثقيلة حتى الآن.ولم ترد على الفور اية حصيلة عن عدد الضحايا.
وفي الرمادي مركز محافظة الانبار تجري اشتباكات في هذه الاثناء بين الجيش والعشائر في المناطق الغربية من المدينة بحسب ما افاد به المصدر نفسه.
وكانت مصادر عراقية قد أفادت بأن الاشتباكات التي اندلعت في الرمادي خلفت 22 قتيلا في صفوف قوات رئيس الوزراء نوري المالكي، و12 قتيلا بين المدنيين، و58 جريحا.
واجتمع مسؤولون حكوميون في محافظة الأنبار مع زعماء العشائر لحثهم على المساعدة في صد المسلحين المرتبطين بالقاعدة الذين سيطروا على أجزاء من الرمادي ومدينة الفلوجة.
واوضح فالح عيسى عضو مجلس محافظة الأنبار "نحن كحكومة محلية نبذل قصارى جهدنا لتفادي إرسال الجيش إلى الفلوجة. نتفاوض الآن خارج المدينة مع العشائر لاتخاذ قرار يتعلق بطريقة دخول المدينة دون تدخل الجيش".
وقال مسؤولون عسكريون ومحليون إن من بين الخيارات التي ينظر فيها لطرد القاعدة من الفلوجة قيام وحدات من الجيش ومقاتلين من العشائر بتشكيل "حزام" حول المدينة يعزلها ويقطع طرق الإمداد للمسلحين، وسيحثون السكان أيضا على مغادرة المدينة.
واشار مسؤول عسكري كبير طلب عدم نشر اسمه الى انه "قد يستغرق الحصار أياما.. نحن نراهن على الوقت لإتاحة فرصة للسكان لمغادرة المدينة وإضعاف المتشددين وإنهاكهم."
من جانب آخر ،اعلنت ايران عن استعدادها لمساعدة العراق بالدعم الاستشاري او التزويد بالمعدات في حربه على تنظيم القاعدة الارهابي.
وقال مساعد الشؤون اللوجستية للاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد محمد حجازي في اجابته بشان ما اوردته بعض الصحف العراقية من ان العراق طلب الدعم العسكري من ايران واميركا لتنفيذ عمليات مشتركة ضد تنظيم القاعدة بحسب وكالة انباء فارس: انني لست على اطلاع بهذا الموضوع ولكن على اي حال لو طلب العراق الدعم من ايران فانها سترحب بالتاكيد.
وفي سياق متصل .اتهمت النائبة عن القائمة العراقية لقاء وردي، حكومة الانبار المحلية بالتواطؤ لضرب مدينة الفلوجة بحجة وجود القاعدة و"داعش" بحسب قولها.
وقالت وردي في حديث صحافي ، ان "الفلوجة حاليا بصورة افضل بعد ان اخذت زمامها العشائر ورجال الدين واهل المدينة وتم تشكيل لجان لفرض عودة الشرطة المحلية بعد مناشدات الزعامات العشائرية والدينية لهم بالعودة والانتشار وتوفير الامن والاستقرار بشكل رسمي".
واضافت وردي ان "الحكومة المحلية والشرطة لم تبديا اي تعاون مع الزعامات العشائرية والدينية في الفلوجة على الرغم من وجود ضمانات لهم بتوفير الحماية للمراكز ولمنتسبي الشرطة انفسهم من قبل ابناء العشائر ".
واشارت الى "ان مجلس المحافظة والمسؤولين المحليين والامنيين في قضاء الفلوجة يرفضون التعاون" معللين ذلك بوجود تواطؤ للحكومة المحلية لضرب الفلوجة بحجة وجود القاعدة و"داعش " بحسب قولهم.
واعلنت مديرية ناحية العظيم شمال بعقوبة عن مقتل ستة من سائقي الشاحنات العزّل في سيطرة وهمية شمال بعقوبة، كما أعلن مصدر امني إن "مسلحين مجهولين نصبوا نقطة تفتيش وهمية، امس، في اطراف ناحية العظيم الواقعة على بعد(60 كلم شمال بعقوبة ) وأوقفوا عدداً من الشاحنات وطلبوا من سائقيها ابراز بطاقات هوياتهم الشخصية، وقتلوا على اثرها ستة سائقين بدوافع طائفية، فيما تم حرق شاحنتين.
وفي سياق متصل ،وبعد تعليمات عراقية رسمية باخفاء ارقام اعداد الضحايا من رجال الشرطة في المحافظات الجنوبية الذي سقطوا في المواجهات بمحافظة الانبار الغربية فأن ضغوطا مارستها عائلاتهم ارغمت السلطات أخيرًا على تسليم جثامين هؤلاء الضحايا اليها.. فيما اعلنت القوات العراقية تكثيف نشر قطعاتها العسكرية على طول الحدود الدولية الغربية مع الأردن وسوريا.
وأعلن الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" عن تبرع البرنامج بمبلغ 100 ألف دولار أمريكي لدعم العراقيين في محافظة الأنبار.
وذكر موقع " أجفند " أن "هذا التبرع جاء استجابة للنداء الذي وجهه رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، بتقديم الدعم والمستلزمات والمساعدات الضرورية والحيوية اللازمة التي يحتاجها أهالي المحافظة، بسبب الأوضاع التي تمر بها الأنبار.
وأضاف الموقع أن هذا التبرع يأتي "امتدادا لدور "أجفند" ومواقفه الإنسانية في تخفيف معاناة المنكوبين"، موضحا أن هذا التبرع سيقدم بالتنسيق مع مكتب النجيفي.
أرسل تعليقك