القاهرة ـ أكرم علي
أكّد الرئيس المصري الموقت عدلي منصور أنَّ بلاده ستظلّ صامدة في مواجهة ما وصفه بـ "الإرهاب الأسود"، معتبرًا أنَّه يحاول النيل من أمن واستقرار شعبها، بمسيحييه ومسلميه، الذين طالما برهنوا للجميع على أنَّ وحدتهم قائمة شاهدة على عظمة هذا البلد. وأعرب منصور، في رسالة التهنئة التي نقلها سفير مصر لدى باريس مصطفى كمال
إلى أقباط مصر في فرنسا، عن "ثقته في أنَّ انشغالات المصريين في الخارج بقضايا الوطن لا تحول دونه المسافات مهما يحدث، ولا أعوام الاغتراب، مهما طالت".
وشدّد الرئيس منصور على أنه "كرئيس لكل المصريين، مرتكبي هذه الأفعال الإجرامية سيحاسبون بقوة، وستظل مصر وطنًا أمنًا لأبنائها كافة، دون أيّ تفريق أو تمييز"، حسب قوله.
من جانبه، أكّد السفير المصري لدى باريس مصطفى كمال أنَّ "خريطة الطريقة هي السبيل الوحيد للمضي قدمًا، والدستور فيها هو عنق الزجاجة، وتمكنت لجنة الخمسين من إنجاز مشروع للتعديلات الدستورية، والأربعاء، سيبدأ التصويت في الخارج على هذا المشروع".
وأشار السفير، في بيان صحافي، صباح الثلاثاء، إلى أنَّه "دعا أبناء مصر في فرنسا للمشاركة الكثيفة في التصويت على الاستفتاء، لما له من أهمية في تحديد مسار ومصير مصر الجديدة، في الفترة المقبلة"، مؤكّدًا "التضامن الكامل للحكومة والشعب ضد أي تمييز، كما عبّر عنه مشروع الدستور، التمييز ضد أي عنصر من أبناء هذا الوطن الخالد"، مشدّدًا في الوقت نفسه على "تضامن الحكومة والشعب مع قواته المسلحة الباسلة، ومع شرطته (المدنية)، ضد كل شكل من أشكال الإرهاب".
وبدوره نقل ملحق الدفاع المصري لدى باريس وبروكسل العميد أركان حرب محمد رأفت الدش تهنئة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق صدقي صبحي، وجميع القادة والضباط.
وشدّد ملحق الدفاع المصري لدى باريس وبروكسل على أنَّ "القوات المسلحة مستمرة في أداء واجبها الوطني تجاه شعب مصر، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية كافة، مهما كلفها ذلك من تضحيات، إلى أن تطمئن تمامًا أنَّ كل أسرة مصرية تعيش آمنة على حياتها وممتلكاتها، تزاول حياتها الطبيعية بحرّية تامة، من منطلق أنَّ مصر وطن للجميع، ولا مجال فيه للطائفية أو الاستبداد".
أرسل تعليقك