غزة - محمد حبيب
انطلقت في محافظة رفح جنوب قطاع غزة حملة "جسد واحد" لرفع الظلم والحصار عن أهالي مخيم اليرموك الذين يموتون جوعًا بسبب انعدام المواد التموينية.
وتتضمن الحملة وفق القائمين عليها، جمع تبرعات مالية لسكان المخيم في كافة مساجد المحافظة، وتنظيم أنشطة وفعاليات نصرةً لأهله.
وقال منسق الكتلة الإسلامية
برفح وسام القططي في كلمة له، إن الحملة جاءت لنصرة أهالي مخيم اليرموك الذين يتعرضون للظلم والتجويع منذ ما يزيد عن 400 يومًا من بني جلدتهم وبعض المحسوبين على التيارات الفلسطينية، مؤكدا أن أهالي المخيم ظلموا ظلما شديدا بموتهم جوعا .
وأوضح القططي أن ما تبقى على قيد الحياة في مخيم اليرموك ليسوا بأفضل حال ممن ماتوا جوعًا، مناشدًا العرب والمسلمين الاستفاقة من غفلتهم، ورفع الظلم عن أهالي المخيم المحاصرين .
وبعث برسالة للاحتلال قال فيها: "ما يحدث اليوم في الشتات نتاج واضح لما أسفرته يد الإجرام الصهيوني من تشريد لأبنائنا بعد الاستيلاء على أراضيهم".
وتساءل: "أين انتم يا من تدعون انك تمثلون الشعب الفلسطيني ..الصمت عار عليكم "، مبينًا أن المنظمة باتت منشغلة بالتفاوض مع المحتل وتطبيق خارطة الطريق التي رسمتها الإدارة الأمريكية .
وخاطب المقاومة قائلًا: "اللاجئون كلهم في جميع أنحاء العالم، وجميع الفلسطينيين يرقبون يوم التحرير لنعود إلي ديارنا معززين مكرمين "، مشددا على أهمية دور الشباب الأمل الوحيد في الوقوف سدًا منيعًا لمخططات بيع الأرض والكرامة والأقصى، ولما يحاك خلف الستار من مخططات تهدف إلي ذلك.
كما انطلق صباح اليوم السبت، اليوم الإعلامي للتضامن مع أهلنا في مخيم اليرموك، بمشاركة 53 إذاعة محلية من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة في بثٍ موحد لدعم ومساندة أهالي المخيم.
وبدأ البث في تمام الساعة الثامنة صباحًا، ومن المقرر أن ينتهي عند الساعة الخامسة من مساء اليوم، للتعبير عن تضامنهم الكامل مع مخيم اليرموك، وفق القائمين على الحملة.
ويتعرض مخيم اليرموك لليوم 182 على التوالي لحصارٍ مشدد من قبل النظام السوري، أدى إلى وفاة عشرات اللاجئين جوعًا لانعدام المواد التموينية، ونفاذ الأدوية من المراكز الطبية.
ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر جميع الفصائل الفلسطينية لتحييد مخيم اليرموك وعدم الزج به وكل المخيمات بالشتات أتون الصراع القائم في سوريا أو غيرها من البلدان العربية.
وقال مزهر في تصريح صحفي السبت : "يتعرض مخيم اليرموك إلى كارثة إنسانية مأساوية جداً، فهناك ما يزيد عن ثلاثين لاجئاً فلسطينياً قضوا جوعاً داخله، في محاولة لتمزيق وتهجير اللاجئين مرة أخرى من مخيمات اللجوء في الشتات".
وطالب مزهر القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية لأن تسارع وتواصل جهدها من أجل تجنيب المخيم الويلات التي يتعرض لها، وتوفير الحد الأدنى من لقمة العيش والحياة الكريمة، بما يعزز صمودهم في وجه كل المحاولات التي تستهدف تهجيرهم وتصفية قضيتهم العادلة".
وأكد مزهر بأن المسؤولية وطنية وعامة حول ما يجري في اليرموك، مطالباً الجميع بعدم التهرب من القيام بواجبه الوطني في تجنيب وتحييد المخيم ويلات هذا الصراع والجوع، مشيراً أن هناك اتفاق تم التوافق عليه يجب بذل كل المساعي من أجل تنفيذه عبر خروج المسلحين الذين يحتمون بالأهالي داخل المخيم، وانسحاب المسلحين الآخرين من على أطراف المخيم ليتسنى إدخال الطرود الغذائية والأدوية فوراً".
واتهم مزهر أطرافاً لا يروق لها هذا الاتفاق وتلعب دوراً سلبياً وتحاول تعطيل الاتفاق وتخريب كل المساعي لإنهاء معاناة المخيم .
وطالب مزهر الأمم المتحدة بالقيام بدورها في تقديم كل الدعم والإسناد لأهلنا في المخيم وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات والأدوية.
أرسل تعليقك