بغداد ـ نجلاء الطائي
أعرَبَت الحكومة العراقية عن شكرها وشكر الشعب العراقي الكبيرين للموقف الدولي الداعم للشعب العراقي في مواجهة "الإرهاب"، الذي تجسد في البيان الأخير لرئيس مجلس الأمن الدولي، مشيرة إلى أن الإجماع الدولي المؤيِّد للعراق ضد الإرهاب إنما يُعزِّز وحدة العراقيين، ويزيد من تصميمهم، سيما قواتهم المسلحة والأجهزة الأمنية،
على مقاتلة"الإرهاب"، وإلحاق الهزيمة به.وعبَّر رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني، اليوم السبت، عن استيائه من الوضع السياسي والأمني في العراق، وبالأخص في محافظة الأنبار. وجاءَت تصريحات بارزاني خلال لقائه السفراء وممثلي الهيئات الدبلوماسية الأجنبية الموجودة في إقليم كوردستان، فيما وصف رئيس الوزراء الأسبق وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي الوضع الحالي في العراق بـ"المخيف"، عازيًا ذلك إلى عبور تنظيم القاعدة إلى أراضيه، وتدفُّق الأسلحة الإيرانية عبر أجوائه.
وأكَّد بيان لمكتب رئيس الوزراء اطلع "العرب اليوم "عليه، أن "العراق حكومة وشعبًا عن شكره وتقديره الكبيرَيْن للموقف الدولي الداعم للشعب العراقي في مواجهة الإرهاب، الذي تجسد في البيان الأخير لرئيس مجلس الأمن الدولي".
وأوضح أن العراق "إذ يشكر رئيس المجلس والأمين العام للأمم المتحدة وممثله الخاص في العراق وكل الدول الأعضاء الذين صوتوا لهذا القرار يؤكد مرة أخرى أن الإجماع الدولي المؤيِّد للعراق ضد الإرهاب إنما يعزز وحدة العراقيين، ويزيد من تصميمهم، سيَّما قواتهم المسلحة والأجهزة الأمنية على مقاتلة الإرهاب وإلحاق الهزيمة به".
وأعلن البيان أن "العراق الذي واجه الإرهاب طيلة السنوات الماضية، وقدم التضحيات الجسام في هذا المجال يغتنم هذه الفرصة ليوجه الدعوة لكل الدول بأن تتضافر جهودها، وتتعاون في ما بينها لوضع خطة شاملة من شأنها تضييق الخناق على النشاط الإرهابي في كل العالم وتجفيف منابعه والقضاء عليه".
من جانبه، عبر رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني، اليوم السبت، عن استيائه من الوضع السياسي والأمني في العراق، وبالأخص في محافظة الأنبار.
وجاءت تصريحات بارزاني خلال لقائه السفراء وممثلي الهيئات الدبلوماسية الأجنبية المتواجدة في إقليم كوردستان.
ونقَلَ بيان لرئاسة الإقليم تلقَّى "العرب اليوم "نسخة منه عن بارزاني قوله "نحن مستاؤون من الأوضاع السياسية والأمنية في العراق، وبالأخص في محافظة الانبار، هذا الوضع ناجم من تراكم المشاكل، ومن الضروري أن تتعامل معها الحكومة العراقية بحكمة".
وبخصوص الوضع في الأنبار أكَّدَ بارزاني أن "الوضع في تلك المناطق خطير، ومن المحتمل أن ينتقل إلى محافظات أخرى، وأن معالجة هذه المشاكل بالحلول العسكرية سوف تعمِّق القضايا".
وأوضح بارزاني أنه "يجب على الحكومة العراقية الاهتمام بمطالب المواطنين واحترامها وقطع الطريق بشكل الإشكال أمام الإرهابيين لمنع تحويل الصراع إلى صراع طائف بين الشيعة والسنة".
وبخصوص المشاكل بين بغداد وأربيل أعلن بارزاني أن الإقليم على استعداد لمعالجة جميع المشاكل منها مسألة النفط والغاز والمادة 140 الدستورية، وأن تتبادل وفود بغداد وأربيل الزيارات والاستمرار في الحوار للوصول إلى حل دائم.
ونقل البيان عن بارزاني قوله "نحن نريد مساعدة العملية السياسية والعمل على انهاء المشاكل في العراق ولكن يجب ترسيخ مبدأ الشراكة الحقيقية وان تشعر جميع الشعوب العراقية بأنهم شركاء في هذا الوطن".
وعلى صعيد متصل، أعلن بيان لرئاسة إقليم كوردستان العراق، اليوم السبت، ان مسعود بارزاني بحث، اليوم، مع وفد أمريكي برئاسة مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي بريت مككورك الوضع في الأنبار ومؤتمر جنيف 2 بخصوص سورية.
وبحسب البيان الذي تلقى "العرب اليوم "نسخة منه فأن الاجتماع سلط الضوء على الأوضاع السياسية والأمنية في العراق، والتطورات الامنية والسياسية في محافظة الانبار، وكيفية معالجة الوضع وانهاء هذه الازمة السياسية والامنية في العراق بشكل عام، ومحافظة الانبار بشكل خاص.
وأكَّد بيان رئاسة الإقليم أن وجهات نظر الطرفين كانت "متطابقة" بشأن ضرورة محاولة جميع الاطراف بـ"أن لاتهيئ أزمة الانبار الأجواء لإشعال حرب طائفية بين السنة والشيعة في العراق".
وبحث الطرفان حسب بيان رئاسة الإقليم في علاقات كوردستان مع الحكومة الاتحادية والوضع السياسي في سوريا ومستقبلها بعد مؤتمر جنيف 2، وكذلك الأوضاع الإنسانية للاجئين السوريين.
وبحسب بيان رئاسة الإقليم فقد قرر الطرفان في ختام اجتماعهم أن يكون الإقليم وأميركا على تنسيق واستشارة دائمة لإيجاد حلول مناسبة للازمة العراقية.
ووصف رئيس الوزراء الأسبق وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي الوضع الحالي في العراق بـ"المخيف "، عازيًا ذلك إلى عبور تنظيم "القاعدة" إلى أراضيه، وتدفق الأسلحة الإيرانية عبر أجوائه.
وأكَّد علاوي في مقابلة له مع راديو "بي بي سي" أن الوضع في العراق مخيف جداً، وذلك لتدفق "القاعدة" إلى العراق عن طريق سورية، وكذلك السماح للأسلحة الإيرانية بالعبور عن طريق استخدام الأجواء العراقية يؤثر بقوة على الوضع في العراق.
وأوضح انه "يجب عدم الانحياز لجهة او جانب معين لأننا ندافع عن الشعب، ونحاول أن ندافع عن الأشخاص السوريين لإيجاد حل سلمي ومقبول".
وأعلن أنه عمل خلال فترة ترؤسه للحكومة العراقية على إعادة الجيش والشرطة، واصفاً نفسه بالشخص العلماني وغير الطائفي والرافض للطائفية، وانه حذر الأميركان والبريطانيين وكذلك العراقيين، بأن الطائفية ليست جذورنا، وهذا ما سيؤدي إلى تدمير البلاد.
واكَّدَت مصادر مطلعة، اليوم السبت، أن اشتباكات جديدة اندلعت بين الجيش العراقي ومسلحين على الطريق السريع الرابط بين العاصمة العراقية بغداد ومدينة الفلوجة في محافظة الانبار (غرب العراق).
وأعلن مصدر مطلع إن "الاشتباكات اندلعت بين الجيش ومسلحين، وتسببت في خسائر في آليات الجيش العراقي ودفعته إلى القصف بالمدفعية".
وأوضح أن "القصف المدفعي طال حي العسكري المحاذي للطريق السريع، وهناك عدد من القتلى والجرحى سقطوا جراء الاشتباكات".
وعَمَّ الهدوء الحذر غالب مدن الأنبار، وعادت الحياة والاستقرار النسبي إلى مدينة الفلوجة بعد أسبوعين من اندلاع الازمة في المحافظة (110 كلم غرب بغداد).
وعلى صعيد الوضع الامني ، ففي الرمادي قصفت دبابات عراقية بالمدفعية مضيف الشيخ عبد الرزاق الخربيط والواقع في منطقة الطاش (جنوبًا).
وأكَّد مصدر مسؤول أن "القصف اسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح سبعة آخرين وجميعهم من الضيوف".
وأعلنت الشرطة العراقية، اليوم السبت، أن مسلحين مجهولين هاجموا ضابطا في الاستخبارات وأردوه قتيلاً غربي الانبار (110 كلم غرب بغداد).
وأوضح مسؤول في الشرطة أن "ضابط استخبارات قضاء عنه (غربًا) الرائد ياسين طه قتل عندما كان يتجول في احد أسواق المدينة وهاجمه مسلحون مجهولون".
وأفاد مصدر امني في محافظة نينوى، اليوم السبت، بإلقاء القبض على شبكة مسلحة تضم أمير كتيبة "جعفر الطيار" المتشددة.
وقال المصدر ، إنه تم "ألقاء القبض على شبكة إرهابية من بينهم أمير كتيبة جعفر الطيار ضمن تنظيمات داعش"، مشيرًا إلى أنها "كتيبة مختصة بجمع وجباية الأموال من دوائر الدولة الحكومية".
وأكَّد المصدر "تورُّط موظفين في دوائر الدولة في محافظة نينوى يقومون بإعطاء معلومات كاملة عن الكشوفات الحسابية والمناقصات الخاصة بالمشاريع وأسماء المهندسين والمقاولين، إضافة إلى عناوينهم وأرقام هواتفهم".
واستدرك المصدر بالقول ان "هذه المعلومات تزود الى أمير كتيبة جعفر الطيار لغرض تهديدهم بإيقاف العمل لحين استقطاع نسبة 10 % من قيمة كل مشروع لتمويل تنظيمات داعش في العراق".
ويُذكر ان جباية الاموال وصلت اوجها الى خمسة ملايين دولار شهريا في محافظة نينوى قبل ان تنزل تدريجيا الى مليون دولار وثلاثمائة الف، حسب مصادر أمنية في المحافظة.
أرسل تعليقك