باريس - رياض أحمد
أعلن قائد الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس أنه "يتمنى مشاركة الائتلاف الوطني السوري في مؤتمر جنيف2 ضمن شروط معينة معروفة بالنسبة إلى الجميع. وكشف في جديث صحافي نشر اليوم الأحد، انه "في اجتماعاتنا مع رئيس الائتلاف كررنا باستمرار أن ليس لدينا مشكلة أن يذهب وفد إلى جنيف ويناقش حلاً سلمياً، ولكن ضمن إطار أن هذا "المجرم" يترك منصبه، وأن تكون هناك حكومة ذات صلاحيات كاملة
تشمل الجيش والأمن. وكل من له علاقة بعمليات القتل والإجرام وتخريب البلد يُقدّم إلى المحاكمة ضمن فترة زمنية محددة مع ضمانات دولية لتنفيذ ذلك".
وقال ادريس الموجود في باريس لحضور مؤتمر أصدقاء سوريا: "ضمن هذه الشروط لا مشكلة في المشاركة، لكن هناك أموراً مهمة تنبغي معالجتها قبل جنيف. أرى الآن ناساً من مخيم اليرموك (جنوب دمشق) هياكل عظمية من الجوع، لذلك نطالب كمقدمة إلى جنيف أن يسمح النظام بمرور الإغاثة الطبية والغذائية للمناطق المحاصرة في داريا والمعضمية (جنوب دمشق) وحمص (وسط البلاد) ومخيم اليرموك وغيرها من المناطق، بحيث تكون أجواء إيجابية تسبق جنيف. لكن ما نراه اليوم ليس فيه أي مناخ إيجابي لمؤتمر جنيف".
وعن علاقة الجيش الحر و الجبهة الاسلامية وفصائل المعارضة المسلحة على الأرض، قال ادريس: "أغلب مكوّنات الجبهة الإسلامية كانوا من ضمن هيئة الأركان، لكن في الفترة الأخيرة قبل إعلان تشكيل الجبهة، أعلنوا انسحابهم من الأركان. لكن يعرفون أننا نتعاون معهم بشكل وثيق. وهناك تنسيق ميداني على الأرض مع الجبهة الإسلامية بشكل كامل. بالنسبة إلى دورنا وما يمكننا أن نقدمه من دعم لوجستي وبما يصلنا، فنحن لا نقصّر مع الجبهة الإسلامية ولا مع بقية القوى الموجودة على الأرض، مثل جيش المجاهدين الذي يقاتل داعش (الدولة الإسلامية في العراق والشام). هم بالأساس من الجيش الحر ويعملون معنا في هيئة الأركان بشكل دائم، والإمداد الذي يصلهم ليس كله من الأركان، لأنها لا يمكنها أن تؤمن أكثر من ١٠ في المئة من احتياجات القوى في أحسن الحالات".
اضاف: "نحن نتعرض لخذلان دولي بشكل دائم من اليوم الذي تأسست فيه هيئة الأركان. أشكر كل من قدّم دعماً لنا ولكن في اجتماعاتنا الرسمية قلت إن كل ما يقدم للأركان كان أقل من ١ على١٠ من احتياجاتنا".
وعن التنسيق مع الائتلاف قال إدريس: "نحن في الأركان كنا نؤمن بمشروع للبلد على أن يكون جناحً سياسي في المعارضة وجناح عسكري، وقلت لهم في اجتماعاتنا مع الائتلاف إننا نحن العسكر لا نريد مناصب لا الآن ولا بعد سقوط النظام، وقلت إننا نعترف بمظلة سياسية، لكن للأسف الشديد هذه المظلة السياسية تحتاج إلى رعاية كبيرة وجلسات طويلة من التعليم كيف يعملون بعضهم مع بعض مجتمعين وأن يمثلوا الداخل".
وعن دعم الأميركيين للجيش الحر قال: "لا ننكر أننا حصلنا منهم وبعض الدول الأوروبية على دعم غير قاتل، أي أننا لم نحصل على أسلحة وذخائر. نتلقى إغاثة دوائية وغذائية وبعض السيارات والعربات وكنا نستقبل دعماً من الأميركيين بوجبات غذائية جاهزة وأجهزة اتصال وسيارات شحن وأوقف هذا الدعم وهم يعيدون الآن النظر بعودة هذه المساعدات".
وقال إن "كتائب وفصائل الجيش الحر تقاتل الآن داعش في ريف إدلب وحلب وريفها والرقة ودير الزور والحسكة. وتم تحرير حلب بالكامل من داعش و (أجزاء من) ريف إدلب، ونتمنى أن ينتهي هذا بسرعة ليعود تركيز العمل العسكري ضد النظام والقوى المتحالفة معه".
أرسل تعليقك