دمشق ـ رياض أحمد
دعت وكيلة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ فاليري آموس اليوم الأحد في دمشق، كلاً من الحكومة والمعارضة في سورية لضمان سلامة عمال الإغاثة حتى يستطيعوا دخول المناطق المحاصرة. وقالت في تصريحات لها "هناك مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة واخرى خاضعة لسيطرة
المعارضة فبالطبع نظراً لعدد جماعات المعارضة على الارض فإننا نتحدث معها أيضاً. حصلنا على ضمانات من بعضها بأنها ستضمن سلامة عمال الإغاثة. نتطلع للحصول على نفس الضمانات من الحكومة التي قالت نفس الشيء. لكن حينذاك سيكون على الجانبين الموافقة على الدخول. لأن هناك مجتمعات تكون احيانا محاطة بعدد من جماعات المعارضة المختلفة وهو امر صعب وهناك عدد من المجتمعات حيث تنشط القوات الحكومية وهي لا تريدنا أن ندخل بينما يستمر القتال."
واشارت الى أن مؤتمراً للمانحين سيعقد في الكويت الاسبوع الحالي بهدف جمع 6.5 بليون دولار عام 2014، معربة عن أملها في "أن يدشن مؤتمر الاسبوع الحالي التعهدات لهذا العام، وأوضحت أننا نتطلع الى جمع 6.5 بليون دولار هذا العام لدعم جهودنا داخل سورية والدول المجاورة لها."
كما أملت أن "يتعاملوا بجدية شديدة مع أثر هذا الصراع على المواطنين السوريين"، وقالت: لا أدري كيف لا يستطيع اي احد ان يرى الصدمة والدمار والوحشية التي لحقت بهذا البلد وعدد من اضطروا للفرار بسبب هذا العنف ولجأوا لدول مجاورة. لا ارى كيف يستطيع احد ان يواصل القتال والا يدرك الأثر البشع بحيث إن جيلا كاملا من الأطفال السوريين يضيع وأن يواصل على هذا المنوال. اوقفوا القتال وابدأوا الحديث وأعيدوا الاستقرار والأمن الى سوريا."
ويمثل المبلغ الذي تستهدف الأمم المتحدة جمعه نصف المطلوب لخطة تمويل قيمتها 12.9 بليون دولار لعام 2014 لمساعدة 52 مليون شخص في 17 دولة أطلقتها اموس في جنيف في 16 كانون الأول (ديسمبر).
والمبلغ المطلوب لسورية لتوفير الغذاء ومياه الشرب والمأوى والتعليم والخدمات الصحية والتطعيمات الواقية من شلل الأطفال هو اكبر مبلغ تطلبه الأمم المتحدة من اجل ازمة واحدة.
وحثت اموس الحكومة وجماعات المعارضة على إنهاء القتال في سوريا والتفاوض من اجل حل للصراع.
أرسل تعليقك