حماس ترفض الشرط وتؤكد أن حلَّ الأجنحة المسلحة أمر غير وارد إطلاقا
آخر تحديث GMT07:51:21
 العرب اليوم -

مصادر فلسطينية كشفت أن "فتح" اشترطت حلَّ "القسام" لإتمام المصالحة

"حماس" ترفض الشرط وتؤكد أن حلَّ الأجنحة المسلحة أمر غير وارد إطلاقا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حماس" ترفض الشرط وتؤكد أن حلَّ الأجنحة المسلحة أمر غير وارد إطلاقا

الأجنحة المسلحة لـ"فصائل المقاومة" في غزة
غزة – محمد حبيب

غزة – محمد حبيب أكدت حركة حماس أن فكرة حل الأجنحة المسلحة لـ"فصائل المقاومة" وعلى رأسها "كتائب عز الدين القسام" الجناح المسلح للحركة، أمر غير وارد إطلاقا لتحقيق المصالحة مع "فتح" للوصول لسلطة واحدة في الأراضي الفلسطينية.واتهم النائب يحيى موسى أحد قادة "حماس" في قطاع غزة المطالبين بحل الأجنحة المسلحة لفصائل المقاومة تمهيدا لإتمام المصالحة الوطنيةبأنهم "يهذون"، مشدداً على أنه لن تكون المصالحة مع "فتح" على حساب المقاومة الفلسطينية وحل أجنحتها العسكرية التي أشار إلى أنها هي الجيش الوطني لدولة فلسطين وليس الأمن الوطني التابع للسلطة الفلسطينية.
وبشأن وجود مطالب من حركة فتح والسلطة بضرورة حل الأجنحة المسلحة التابعة للفصائل تمهيدا للمصالحة الوطنية في ظل وجود سلطة واحد لكل الفلسطينيين، بعيداً عن المليشيات المسلحة، قال موسى:"عندما يتحدث أحد بهذا المنطق فهو يتحدث خارج السياق الوطني، وخارج المعادلة التي تحكم شعباً تحت الإحتلال، وهي معادلة المقاومة".
وتابع قائلا :"المعادلة التي تحكمنا مع الإحتلال هي الطلقة (الرصاصة) والبندقية، ولذلك حركة حماس ما دخلت السلطة إلا من أجل أن تحمل البندقية، فيوم تكون السلطة هي معوق لتحرير فلسطين ، فسحقا للسلطة، ولا قيمة لها ولا معنى لها".
وأشار موسى إلى أن اختلاف البرنامج الوطني ما بين فتح وحماس هو ما قاد للإنقسام، وقال "افترقت الساحة الفلسطينية يوم أن أصبح التنسيق الأمني هو وظيفة سلطة رام الله، وافترقنا يوم أن أصبحت العلاقة مع الإحتلال مقدمة على العلاقة مع الشريك الوطني، ولذلك وبشكل واضح وبشكل قطعي ونهائي ولا يمكن مناقشته، المقاومة هي المشروع الإستراتيجي لتحرير فلسطين، والسلطة هي المرحلة، وإذا فشلت المفاوضات فإن مصيرها سيكون على المحك، ولا يعقل أن نرهن مشروعنا الإستراتيجي نحن كشعب فلسطيني لوضع السلطة وحاجاتها وارتباطاتها’، متابعا ‘الحديث عن حل الأجنحة المسلحة لفصائل المقاومة هو حديث خارج السياق وخارج المنطق وخارج الوطنية الفلسطينية".
وبشأن النقطة التي وصلت إليها المساعي لتحقيق المصالحة وإنهاء الإنقسام ما بين الضفة وغزة، قال ‘موانع المصالحة على الأرض مرتبطة بعدم توفر شريك في الساحة الفلسطينية. وللأسف الشديد عباس لم يعد شريكا لأنه اختار التنسيق الأمني، والتنسيق الأمني هو معوق حقيقي للمصالحة، واختار التفاوض والتفاوض معوق حقيقي للمصالحة، واختار أن يستجيب لشروط أمريكا وإسرائيل في قضايا تمس الوحدة الوطنية، وهذا يمثل معوقا’، مشددا على أن حماس قدمت كل ما هو مطلوب منها لتحقيق المصالحة إلا أن عباس هو المعوق من وجهة نظره، وقال ‘عباس شطب غزة، وذبح الوطنية الفلسطينية، ولذلك هذا هو الإشكال في المصالحة’.
وشدد موسى على أن فتح تريد من المصالحة إدخال الكل الفلسطيني في تبعات اتفاق أوسلو والمفاوضات والتنسيق الأمني، ومضيفا ‘هذا مستحيل’ بالنسبة لحماس.
وكانت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى أكدت، أن هناك خشية لدى السلطة الفلسطينية والحكومة المصرية من ان يفجر "الملف الامني" المصالحة الفلسطينية، اذا ما أصرت حماس على اعادة هيكلة الاجهزة الامنية الفلسطينية العاملة بالضفة الغربية، والمشاركة في قيادتها من خلال دمج الاجهزة الامنية التي اقامتها في القطاع بتلك الاجهزة، ورفضها حل كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح التابع للحركة.
واشارت المصادر الى ان الملف الأمني وتوحيد الاجهزة الامنية الفلسطينية هو الملف الوحيد الذي تخشى القيادة الفلسطينية والمسؤولون المصريون ان يكون السبب الرئيس في تفجير جهود المصالحة التي ترعاها مصر، خاصة في ظل اصرار حماس على المشاركة في تلك الاجهزة وقيادتها، من دون التخلي عن الاجنحة المسلحة التابعة لها.
واوضحت المصادر أن مصر غير قادرة بشكل عملي على تقديم اقتراحات توافقية بشأن الملف الامني واعادة دمج الاجهزة الامنية العاملة بالضفة الغربية مع العاملة بالقطاع، كون اسرائيل ابلغت السلطة بانها ستعتبر الاجهزة الامنية للسلطة اجهزة معادية اذا ما سمح لحماس بالمشاركة فيها، سواء من خلال انضمام قواتها بغزة لتلك الاجهزة او المشاركة في قيادتها.
واشارت المصادر الى أن هناك جهودا تبذل من قبل المصريين لاقناع حماس بابقاء الاجهزة الامنية الفلسطينية العاملة بالضفة الغربية بقادتها على ما هي عليه، من دون احداث اي تغيير على تلك الاجهزة واعتبارها اجهزة الامن الوحيدة العاملة بكل الاراضي الفلسطينية، سواء في الضفة الغربية او قطاع غزة، الامر الذي يعني عودة الذين كانوا يعملون في المؤسسة الامنية الفلسطينية قبل سيطرة حماس على غزة منتصف عام 2007 الى عملهم كافراد تابعين لاجهزة السلطة، وحل اجهزة امن حماس التي تم تشكيلها في قطاع غزة وخاصة الامن الداخلي.
وفي ظل اصرار فتح على حل الاذرع العسكرية التابعة للفصائل ورفض حماس ومن خلفها الجهاد الاسلامي لحل كتائب القسام وسرايا القدس، هناك مخاوف لدى جميع الاطراف من تفجير الملف الامني لكل جهود المصالحة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس ترفض الشرط وتؤكد أن حلَّ الأجنحة المسلحة أمر غير وارد إطلاقا حماس ترفض الشرط وتؤكد أن حلَّ الأجنحة المسلحة أمر غير وارد إطلاقا



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ما المطلوب من القمة الاستثنائية العربية؟

GMT 06:58 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

أقوال «حماس»... وإصرار ترمب

GMT 17:11 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

مانشستر يونايتد يستهدف التعاقد مع نجم برشلونة

GMT 03:37 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

منع صحفي من دخول البيت الأبيض بسبب خليج المكيسك

GMT 06:44 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

تهدئة غزة في مهب الريح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab