غزة ـ محمد حبيب
تجتمع حركة "فتح" مع حركة "حماس"، قريبًا بغية مناقشة ملف تشكيل الحكومة الانتقالية، وخطوات الانتخابات الرئاسيّة والتشريعيّة، في الضفة والقطاع. وكشف النائب عن حركة "فتح" في المجلس التشريعي فيصل أبو شهلا، في تصريحات صحافيّة، عن أنَّ "الحركتين ستناقشا، خلال الأيام المقبلة، تنفيذ ملفات المصالحة، وتطبيقها فعليًا على أرض الواقع، وبصورة متوافق عليها داخلياً". وأكّد أنَّ "الأجواء التي تحيط
بملف المصالحة الداخلية إيجابية، ومشجعة لإتمام جلسات الحوار، وإنهاء الانقسام بين شطري الوطن"، موضحًا أنَّ "ملفات المصالحة شهدت خلال الأيام الأخيرة تحركات واتصالات إيجابية، بين حركتي فتح وحماس"، مشيرًا إلى أنَّ هناك تحركات مكثفة من أطراف داخلية، بغية التوافق على البدء بخطوات عملية لتنفيذ استحقاقات المصالحة الداخلية، وتطبيق ما تمّ الاتفاق عليه في اتفاقات ولقاءات القاهرة، والدوحة، الأخيرة".
وبشأن وجود توافق على مسمى رئيس الحكومة المقبلة، نفى أبو شهلا ذلك، وأكّد أنَّ المشاورات بين "فتح" و"حماس" لم تصل بعد للاتفاق على مسمى تشكيلة الحكومة الانتقالية، وما زالت تلك المشاورات قيد البحث.
ولفت إلى أنَّ "ما سيتم تطبيقه في بنود اتفاق المصالحة هو اتفاقي الدوحة، بشأن تشكيل الحكومة الانتقالية، والتي سيترأسها رئيس السلطة محمود عباس، لمدة من 3 إلى 6 أشهر، حسب الوضع الداخلي، واتفاق القاهرة، الذي جرى توقيعه في أيار/مايو من العام 2011".
وتابع "فتح تنتظر الآن رد حركة حماس النهائي بشأن موعد استئناف جولات الحوار الوطني، وموعد زيارة رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد إلى قطاع غزة".
وعن ما نُشر عبر الإعلام، بشأن نية حركة "فتح" طرح مبادرات جديدة للخروج من بعض البنود التي تشكل عقبة للمصالحة، كشف أبو شهلا عن أنَّ "هناك فعلاً بعض التعديلات التي طرحت على اتفاق الدوحة، وأبرزها تمديد مهلة الحكومة الانتقالية، التي سيترأسها عباس، إلى 6 أشهر، وذلك بغية تيسير عمل الحكومة"، مشيرًا إلى أنَّ "باقي بنود المصالحة سيتمّ تطبيقها، وبكل تفاصيلها، حسب اتفاق القاهرة".
وبشأن ما أثير عن رفض مصر استضافة أيّة لقاءات للحوار الوطني، تكون فيها حركة "حماس" طرفًا، أكّد أبو شهلا أنَّ "مصر الراعي الوحيد لملف المصالحة، وبتفويض رسمي من جامعة الدول العربية"، موضحًا أنَّ "مصر ستستأنف دورها في رعاية المصالحة، واستقبال الفصائل، بما فيهم حركة حماس، في حال إحراز تقدم بملفات المصالحة".
ومنذ الانقسام الفلسطيني في منتصف حزيران/يونيو 2007، فشلت كل جهود الوساطة، التي بذلتها مصر ودول عربية، بغية استعادة الوحدة بين الحركتين.
وكان رئيس كتلة "فتح" البرلمانية عزام الأحمد قد أكّد، الأسبوع الماضي، أنّه "تمَّت الدعوة لتشكيل حكومة توافق وطني، وتحديد موعد لإجراء الانتخابات"، وأعلن عن نيته التوجه إلى قطاع غزة، بغية بحث هذه النقاط مع "حماس"، إلا أنَّ الأخيرة طلبت منه تأجيل الزيارة، لحين الانتهاء من مشاورات داخلية تجريها الحركة، بشأن النقاط المطروحة، وقضايا سياسية أخرى
وأوضح مستشار هنية السياسي عصام الدعاليس أنَّ "مقترح تأجيل زيارة الأحمد إلى غزة يأتي بغية استكمال مبادرة الحكومة، وتهيئة الأجواء الإيجابية لتحقيق المصالحة الوطنية، والتعرف على مدى جدية فتح في التعاطي مع تلك الخطوات الإيجابية في الضفة المحتلة.
أرسل تعليقك