المحاكمة في جريمة اغتيال الحريري تُسْتأنف وسط حالة من الذهول لدقة الأدلة والمعلومات
آخر تحديث GMT04:18:14
 العرب اليوم -

رئيس مكتب الدفاع يتوقع أن تستمر المحاكمة ثلاث سنوات على الأقل اذا كنا متفائلين

المحاكمة في جريمة اغتيال الحريري تُسْتأنف وسط حالة من الذهول لدقة الأدلة والمعلومات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المحاكمة في جريمة اغتيال الحريري تُسْتأنف وسط حالة من الذهول لدقة الأدلة والمعلومات

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان
بيروت - رياض شومان

تستأنف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان صباح اليوم الجمعة، جلستها الاولى التي كانت بدأتها أمس الخميس للنظر في جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري و رفاقه في 14 شباط 2005. وتوقع رئيس مكتب الدفاع المحامي فرنسوا رو  أن تمتد المحاكمة في القضية  إلى ثلاث سنوات على الأقل  "ان كنا متفائلين" بحسب تعبيره. وقال في تصريح له بعد رفع جلسة الخميس : "اليوم كانت البداية التي طرح فيها اﻻدعاء عناصر اﻻتهام وكل عنصر سياخذ وقته وتحليله من اﻻدعاء والدفاع"، مؤكداً أن "المحاكمة ستسير في بطء و تبعا للنظام اﻻنغلوساكسوني".
واضاف: "انا احترم حقوق الدفاع في اﻻجراءات"، مشيرا الى ان "فريق الدفاع سياخذ الوقت نفسه الذي قطعه اﻻدعاء في تصريحاته".
وكانت جلسة الامس تميزت  بتلاوة عرض فريق الدفاع لوقائع جريمة الاغتيال على ان يستكمل عرضه اليوم، في ما بدا استحضارا بأدق التفاصيل والوقائع والرسوم والصور وافلام الفيديو ليوم 14 شباط 2005.
ومع ان الخط البياني الكبير لوقائع الجريمة لم يكن مفاجئا لكونه جاء مطابقا تماما للقرار الاتهامي الذي اصدره قبل سنتين المدعي العام للمحكمة، فان الوقائع التي اوردها فريق الادعاء امس تميزت بالجانب التفصيلي الاحترافي الذي غطى كل جوانب القرار الاتهامي لجهة تشريح "المؤامرة" التي حيكت على الرئيس الشهيد منذ استقالته من الحكومة، مرورا بالتحضيرات الدقيقة لاغتياله التي اتهم الادعاء المتهمين الاساسيين مصطفى بدر الدين وجميل عياش بالاعداد لها والاشراف على تنفيذها وصولا الى وقائع يوم الاغتيال في 14 شباط 2005.
هذه الوقائع أحدثت دوياً صادماً وخصوصا لدى ذوي الضحايا الذين حضروا جلسات اليوم الاول، يتقدمهم الرئيس سعد الحريري الذي بدا أسوة بذوي الضحايا الآخرين شديد التأثر والانفعال مع استعادة ممثل الادعاء الصور والاشرطة عن يوم الاغتيال في اطار اظهار الادلة لقضيته.
 وقبل ان يشرع الادعاء في عرض الوقائع، أعلن المدعي العام للمحكمة نورمان فاريل انه "يحق للشعب اللبناني ان تجري هذه المحاكمة ومعرفة الحقيقة وهوية المرتكبين ورفع الغطاء عنهم"، ملخصا الاتهام بأن اربعة تآمروا مع آخرين لارتكاب عمل ارهابي، فعياش وبدر الدين أعدا التفجير وحسين عنيسي وأسد صبرا تدخلا.
واعتبر ان استعمال كمية كبيرة من المتفجرات كان بهدف ارسال رسالة مدوية ولايجاد ذعر في كل لبنان. أما الادلة والوقائع التي بيّنها الادعاء بطابع شمولي تفصيلي، فتناولت الجريمة تخطيطا وتنفيذا تبعا لثلاث فئات من الادلة وخدعة ابو عدس وخط سير سيارة الفان "ميتسوبيشي" وعبورها نفق الرئيس سليمان فرنجية نحو فندق "السان جورج" وكيفية وصولها الى مكان التفجير على يد الانتحاري الذي يرجح انه فجر حمولتها يدويا. وهي المرة الاولى ايضا يعرض شريط يبين خط سير السيارة في الاماكن التي ظهرت في الشريط. اما النقطة اللافتة الاخرى فتمثلت في عرض بيانات الاتصالات التي أجراها المتهمون من خلال ما قال الادعاء انه تزوير للوثائق الشخصية من أجل الحصول على عقود شركات الهاتف ومن ثم شراء الهواتف اوائل تشرين الاول 2004 واستخدام أربع مجموعات من الهواتف لمراقبة الرئيس الحريري وشدد على ان الهواتف تشكل أدلة قاطعة استخدمت كأدوات في الاعتداء.
يذكر ان الرئيس الحريري  قال عقب حضوره الجلسة الاولى ان "وجودنا هنا اليوم هو في حد ذاته دليل على ان موقفنا منذ اللحظة الاولى وفي كل لحظة كان وسيبقى طلب العدالة لا الثأر وطلب القصاص لا الانتقام".
وأضاف: "اليوم يوم تاريخي بامتياز، المحكمة من اجل لبنان انطلقت ومسار العدالة لن يتوقف، ولا جدوى بعد اليوم من اي محاولة لتعطيل هذا المسار وان حماية المتهمين والاصرار على عدم تسليمهم الى العدالة هو جريمة مضافة الى الجريمة الاساسية الكبرى".
و بالتزامن مع جلسات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي، أضاءت منسقيات "تيار المستقبل" في لبنان وبلاد الإغتراب "شموع العدالة" أمس، تحية منها لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقة الشهداء.
ففي بيروت، أضاء "تيار المستقبل" الشموع على المدرج حيث تمثال الرئيس الشهيد بالقرب من السرايا الحكومية، وأمام ضريح الرئيس الشهيد في وسط بيروت.
[في طرابلس، أضاءت منسقيات طرابلس والقلمون والضنية في "تيار المستقبل" الشموع مساء، وتجمع عدد من أنصار التيار وعملوا بصمت على اضاءة الشموع تعبيراً عن ارتياحهم للشروع في محاكمة قتلة الرئيس الشهيد ورفاقه.
[في اقليم الخروب، أضاءت منسقية جبل لبنان الجنوبي في "تيار المستقبل" كلمة "العدالة"، في باحة المنسقية في كترمايا، في حضور رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد بهيج منصور، منسق عام المنسقية محمد الكجك واعضاء مجلس المنسقية، وعدد من رؤساء بلديات اقليم الخروب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحاكمة في جريمة اغتيال الحريري تُسْتأنف وسط حالة من الذهول لدقة الأدلة والمعلومات المحاكمة في جريمة اغتيال الحريري تُسْتأنف وسط حالة من الذهول لدقة الأدلة والمعلومات



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 العرب اليوم - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab