بغداد - نجلاء الطائي
أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي في الأنبار، اليوم الجمعة، عن بدء نزوح مئات العوائل من مدينة الفلوجة بعد تجدُّد القصف المدفعي على أحياء المدينة، فيما أكَّدَت مصادر أمنية وطبية عراقية، مساء الخميس، أن القصف المدفعي تجدد على مدينة الفلوجة ومن ثلاثة محاور مما أسفر عن مقتل وجرح 16 شخصًا، في حين أعلن رئيس مؤتمر
صحوة العراق أن "مركز المدينة لا يزال يقع تحت سيطرة مسلحي "داعش"، وفي غضون ذلك أوضحت آشتون في بيان اطلع "العرب اليوم" على نسخة منه أن "الاتحاد الاوروبي يُعرب عن قلقه البالغ إزاء تزايد الهجمات في العراق، ويدين بأشد العبارات الهجمات التي أودت بحياة العديد من الضحايا الأبرياء في انحاء العراق أخيرًا.
وأوضح مصدر أمني ، أن "القصف المدفعي تجدد على الفلوجة ومن ثلاثة محاور من الجهة الشرقية من منطقة المزرعة العسكرية ومن المنطقة السكنية (شمالاً) ومن النعيمية (جنوبًا)".
وأعلن ان "القصف تسبب في تضرر سبعة منازل وعدد من المباني الاخرى في حي الجولان والضباط ونزال والعسكري".
وأوضح مصدر طبي ان "مستشفى الفلوجة العام تلقَّى جثث ستة قتلى من المدنيين بينهم ثلاث نساء وطفل واحد و10 جرحى على الأقل في حصيلة أولية جراء القصف المدفعي".
وأكَّدَت السلطات العراقية أن عمليات القصف تستهدف تجمعات لمسلحي "داعش".
من جانبه، أعلن رئيس مؤتمر صحوة العراق احمد ابو ريشة، الخميس، سيطرة الاجهزة الامنية والعشائر على شارع 60 ومنطقة الملعب وسط الرمادي بعد تطهيرهما من مسلحي (داعش).
وفيما بيّن أن مسلحي التنظيم يسيطرون على مركز مدينة الفلوجة بينما تسيطر العشائر على اطرافها، أكد دخول 150 سيارة من سورية تحمل مقاتلين عرب يشاركون في قتال الجيش العراقي والعشائر.
وأكَّد ابو ريشة، في تصريح صحافي ، أن "القوات الأمنية ترافقها قوات العشائر تقدمت من شارع 60 في اتجاه منطقة الملعب وسط الرمادي، وهي الان تقوم بعملية تمشيط لهذه المنطقة بحثًا عن أوكار تنظيم داعش".
وأوضح رئيس مؤتمر صحوة العراق ان "العملية كانت ناجحة جدا والقوات الأمنية موجودة في مركز شرطة الملعب فيما يقوم الجهد الهندسي بتفكيك العبوات الناسفة التي زرعها عناصر داعش في المنطقة وفي مركز الشرطة".
ولفَت أبو ريشة إلى ان "قوات الشرطة والعشائر تساندهم قوات الجيش لا تزال تقطع وتضيق الإمداد عن العدو في منطقة البوبالي التي تم تطهيرها بالكامل".
وأوضح ان "العشائر في مدينة الفلوجة تعمل بشكل منظم استعدادًا لدخول المدينة التي يسيطر على مركزها تنظيم (داعش) من أجل عدم وقوع ضحايا في صفوف المدنيين".
وأكَّد رئيس مؤتمر صحوة العراق ان "مركز المدينة لا يزال يقع تحت سيطرة مسلحي داعش فيما تستعد قوات العشائر من (البو علوان والبو عيسى وأبناء المحامدة والحلابسة)، الموجودة في أطراف الفلوجة للدخول اليها في الأيام المقبلة للقيام بصولة لتحرير المركز والأماكن التي يسيطر عليها التنظيم".
وأشار الى ان "قسمًا من عناصر تنظيم داعش الموجودين في سورية تسللوا الى العراق وهم يحملون جنسيات مصرية وتونسية وليبية وجنسيات مختلفة وحوالي 150 سيارة تحمل ما بين اربعة الى خمسة اشخاص من تنظيم (داعش) دخلوا إلى الانبار في الفترة الماضية، وهم يقاتلون الان هناك، فضلاً عن انضمام الفارين من السجون معهم ".
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي في الأنبار، اليوم الجمعة، عن بدء نزوح مئات العوائل من مدينة الفلوجة بعد تجدد القصف المدفعي على احياء المدينة، فيما طالب مجلس المحافظة الجمعية بنصب مخيم للاجئين غرب الرمادي.
وأكَّد مسؤول فرع جمعية الهلال الأحمر العراقي في الانبار فراس أحمد في حديث صحافي، أن مئات العوائل من أهالي الفلوجة بدأت، منذ ساعات الصباح الأولى، بالنزوح مجددًا من المدينة بعد تجدد القصف المدفعي على المدينة"، مشيرًا إلى أن "غالبية تلك العوائل اتجهت الى سامراء وبغداد وإقليم كردستان".
وفي السياق ذاته، أعلن رئيس مجلس الانبار صباح كرحوت أن مجلس المحافظة طالب جمعية الهلال الأحمر بنصب مخيم للاجئي الفلوجة والخالدية، في منطقة، 7 كيلو غرب الرمادي، بعد فشل جهود المجلس بإقناع الجيش بضرورة عدم قصف الأحياء السكنية".
وشَهِدت محافظة الانبار، في ساعة متقدمة من ليلة الخميس، مقتل أربعة من أبناء العشائر، فيما أصيب خمسة آخرون في ثاني هجوم انتحاري خلال اقل من 24 ساعة شرق الرمادي، فيما قُتل ثلاثة واصيب اثنان آخران من ابناء العشائر، في التفجير الانتحاري الاول الذي استهدف نقطة تفتيش تابعة لهم في منطقة جويبة (10 شرق الرمادي)، فضلاً عن نسف جسر يربط بين الأنبار وكربلاء.
وأوضحت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أن الاتحاد قلق من الأوضاع الأمنية في العراق، فيما أكدت انه لا يزال ملتزمًا بدعم العراق في جهوده للتعامل مع التهديد الإرهابي ولتحقيق السلام الدائم.
وأكَّدَت آشتون في بيان اطلع "العرب اليوم" على نسخة منه أن "الاتحاد الاوروبي يُعرب عن قلقه البالغ إزاء تزايد الهجمات في العراق، ويدين بأشد العبارات الهجمات التي أودت بحياة العديد من الضحايا الأبرياء في انحاء العراق أخيرًا".
وأوضحت آشتون أن "العدد المتزايد من هذه الهجمات التي تسعى إلى تفاقم التوترات الطائفية وتقويض استقرار العراق يثير قلقًا بالغًا"، مبيِّنة أن "الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزمًا بدعم العراق في جهوده للتعامل مع التهديد الإرهابي، ولتحقيق السلام الدائم".
أرسل تعليقك