بيروت - العرب اليوم
فاجأ رئيس الوزراء اللبناني الاسبق سعد الحريري اللبنانيين ولاسيما فريق 14 آذار الذي ينتمي اليه والمعارض للحكم السوري، عندما أعلن من لاهاي استعداده للمشاركة في حكومة ائتلافية جديدة مع "حزب الله" باعتباره حزبا سياسيا، وقال انه "متفائل جدا" بتشكيل هذه الحكومة.
واكد الحريري في مقابلة صحافية اليوم الجمعة على هامش أعمال المحكمة الدولية
الخاصة في لبنان، أنه لم يقدم تنازلات بخصوص المشاركة في حكومة ائتلافية مع "حزب الله" وحلفائه، معتبراً أن "مبدأ المحاكمة معروف بأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، ونحن نعرف بأنهم افتراضيا هم الذين ارتكبوا هذه الجرائم."
وأضاف "نحن نعرف انه من الممكن ان يكون هذا هو الحال ولكن في نهاية المطاف هذا حزب سياسي لديه تحالف كبير مع العونيين وآخرين. ونحن نحاول أن نحكم البلد مع الجميع لاننا لا نريد ان نبقي اي احد خارجا لأن لبنان يمر في فترة صعبة خاصة بعد أن فشل المجتمع الدولي فشلا ذريعا في القضية في سوريا." وحول ما اذا كانت هناك خطوط حمراء قال "الخطوط الحمراء تمليها احتياجات البلاد ونحن نريد أن تستقر البلاد".
وعن انطلاق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قال الحريري "اعتقد ان العدالة بدأت أخيرا تأخذ مجراها. اعتقد ان اليوم هو يوم عظيم للعدل في لبنان. عهد الافلات من العقاب قد انتهى في لبنان لذلك اظن ان اليوم كان عظيما بالنسبة لنا."
وأضاف "اعتقد بانه مثل معظم المحاكم الدولية سوف تأخذ وقتا. تاريخيا في لبنان كان لدينا خلال الخمسين عاما الماضية اغتيالات وراء اغتيالات ولم يكن هناك اي محاكمة فعلية او اي عدالة فعلية في لبنان من اجل معرفة من قتل من في لبنان."
ومضى يقول "انها المرة الاولى التي يحصل شيء مثل هذا في لبنان واظن بأن أولئك الذين قاموا بهذه الجرائم سيتم القاء القبض عليهم بالأخير. يمكن أن تاخذ وقتا ولكن في الأخير سوف ننال منهم."
"لا يمكن ان تعرف ماذا سوف يغير اليوم ولكن مع الوقت سوف نجد يوما أن هذه المحكمة قد اوقفت الاغتيال السياسي في لبنان."
وعن عودته الى لبنان، اكد الحريري انه "في نهاية المطاف سوف أعود. هناك مشكلة أمنية في لبنان وخاصة كما تعلمون بعد اغتيال الوزير محمد شطح العام الماضي واللواء وسام الحسن قبل ذلك، على امل ان اعود يوما عندما ارى ذلك مناسبا".
وقال الحريري "لا اريد ان اعود وينتهي بي المطاف كالاخرين قبلي. اريد ان اعود وامارس دوري كما يجب."
أرسل تعليقك