القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
طالب دبلوماسيون مصريون ببدء الحوار الاستراتيجي المقترح بين مصر والولايات المتحدة الأميركية فورًا، بغية إزالة التوترات بين البلدين، التي أعقبت أحداث 3 تموز/يوليو، وعزل الرئيس محمد مرسي.وأكّد الرئيس التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية أمين شلبي، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنه
"من الضروري بدء الحوار الاستراتيجي بين مصر وواشنطن الآن، بشكل مؤسسي، بعيدًا عن التصريحات الإعلامية، بغية إزالة الخلافات، والتوترات بين البلدين، بعدما زادت كراهية الشعب المصري للولايات المتحدة، إثر تصريحاتها السلبية المتكررة تجاه مصر".
وأوضح شلبي أنَّ "هناك صراع شرس داخل الإدارة الأميركية، وهناك تياران يسعى أحدهما إلى توطيد العلاقات مع مصر، والطرف الآخر يسعى إلى إعادة الإخوان، وبكل قوة، للمشهد السياسي مجددًا، وذلك عبر بث الانتقادات باستمرار للوضع في مصر".
وشدّد على "ضرورة عقد جلسات الحوار الاستراتيجي، والتوصل إلى نقاط الخلاف وتسويتها"، مشيرًا إلى أنَّ "الولايات المتحدة لا تستطيع الاستغناء عن أكبر دولة في الشرق الأوسط، وهي مصر".
من جانبها، أوضحت خبيرة الشؤون الأميركية السفيرة هاجر الإسلامبولي، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّ "بدء الحوار الاستراتيجي بين القاهرة وواشنطن سيزيل التوترات، التي تأتي بعد كل بيان يصدر من الخارجية الأميركية، بشأن الوضع الداخلي في مصر، ثم ترد عليه الخارجية المصرية بغية إرضاء رد الفعل الشعبي".
وأشارت الإسلامبولي إلى أنَّ "مصر بعد أحداث 3 تموز/يوليو اتجهت إلى تنويع المصادر والخيارات، والانفتاح على القوى الآخرى في الشرق، فمن الضروي بدء الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة الآن، حتى لا يخسر أي طرف الآخر".
وحذّر مساعد وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي، في حديث مماثل، من استغلال جماعة "الإخوان" (الإرهابية قانونيًا) رد فعل الولايات المتحدة السلبي عن الوضع الداخلي في مصر، في العودة إلى الحياة السياسية مجددًا.
وأكّد العرابي أنَّ "الولايات المتحدة تستغل في كل مواقفها ثغرات، تسعى من خلالها إعادة الإخوان إلى المسرح السياسي في مصر، لاسيما مع حلول الانتخابات البرلمانية المقبلة، عبر وجوه جديدة، ولذلك لابد من بدء الحوار الاستراتيجي بين البلدين، بغية منع هذا المخطط"، حسب تعبيره.
وأوضح العرابي أنه "يجب على المسؤولين المصريين أن يركزوا في اتصالاتهم مع الجانب الأميركي على أنَّ التصريحات الصادرة عنهم تزيد الغضب الشعبي المصري، وإذا استمر على ذلك النهج سوف يخسرون الشعب المصري إلى الأبد"، حسب وصفه.
وكانت الخارجية الأميركية قد انتقدت حملات الاعتقالات للنشطاء والصحافيين في مصر، إضافة إلى تأكيدها على أنَّ المساعدات الاقتصادية لمصر مرهونة بشهادة وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمام الكونغرس، بشأن اتجاه مصر نحو المسار الديمقراطي، بعد الاستفتاء على الدستور.
أرسل تعليقك