الجزائرـ نورالدين رحماني
أبدى الأمين العام لجبهة القوى الاشتراكيّة في الجزائر أحمد بطاطاش، السبت، حرصه على التأكيد أن حزب جبهة القوى الاشتراكية، الأفافاس، سيبقى متمسكا بخطه السياسي المعهود كحزب معارض. وقال لدى افتتاحه ندوة نظّمها الحزب عن "مسارات الانتقال الديمقراطي في الجزائر" والتي احتضنها مقرّ الحزب "إنّ اللّعبة السّياسيّة في الجزائر لا تزال مغلقة، لأن النظام أصلا مغلق ومن العبث والغباء السياسي الاعتقاد بإمكانية فتح المجال السياسي في غضون ثلاثة أشهر للوصول إلى اقتراع عام تعدّدي حر ونزيه"، مؤكدا ما أسماه "مواصلة الحزب النقاش بشأن مسألتي تعديل الدستور
والرئاسيات الآتية اللتين تبقيان الشغل الشاغل للجزائريّين كلهم"، غير أن ما يشغل الحزب حسبه حاليا هو كيفية بناء ديمقراطية حقيقية في الجزائر تؤمن بالانتقال السلمي للسلطة في الجزائر بعيدا عن الديمقراطيات الموجهة لإرضاء الغرب والانتخابات المصطنعة.
وأكد بطاطاش أن جبهة القوى الاشتراكية ستبقى ملتزمة دائما بخطه السياسي الثابت، والمتمثل في ضرورة تغيير النظام، الذي حسبها، فشل في إخراج الجزائر من الأزمات المختلفة التي تعيشها السياسية، الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا أن هذا التغيير لا يمكن أن يكون إلا في إطار سياسي سلمي ديمقراطي، وأن جبهة القوى الاشتراكية تحمل دائما مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية تجاه هذا الوطن طيلة 50 عاما من وجودها.
وأضاف أن الجزائر تواجه تحديات خطيرة تهدد كيان الدولة، موجها دعوة للفعاليات كافة بما فيها النظام والطبقة السياسية والمجتمع المدني والمواطنين والمواطنات لتحمل مسؤولياتهم التاريخية والأخلاقية.
واعتبر بطاطاش أن مسألة الانتقال الديمقراطي ليست غريبة عن أدبيات جبهة القوى الاشتراكية، بنضاله منذ نصف قرن من أجل إحداث تغيير سلمي ديمقراطي للنظام، وأن مبادرات الحزب تصب في إطار إخراج الوطن من أزمته، وضرورة الانتقال على أسس صحيحة وسليمة من نظام شمولي وتسلطي إلى نظام ديمقراطي.
أرسل تعليقك