بغداد ـ نجلاء الطائي
اكد رئيس الحكومة نوري المالكي، الاحد، ان هناك بعض السياسيين "مسيسون"، وفيما اعتبر صمت بعض الشركاء على عمليات القتل والتدمير "خيانة"، اشار الى انه لا يمكن ان يكون هناك حل سياسي ما لم يذعن الجميع ويقف موقف جاد ضد القاعدة. في وقت بحث المالكي مع نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الجهود المبذولة من قوات الأمن العراقية للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)
. فيما كُشِف عن تعرض غالبية مناطق حزام بغداد الى قصف بصواريخ حديثة الصنع.
وقال المالكي في كلمة له على هامش توزيع سندات قطع أراضي للفقراء في محافظة ذي قار ضمن المبادرة الوطنية للسكن، ، ان "هناك سياسيين مسيسين قالوا لا نريد دخول الجيش الى محافظة الانبار لمواجهة اهل الفتنة"، مبينا ان "السياسي الذي يسعى للحصول على صوت انتخابي من خلال افشال مشروع سكن للفقراء او خدمات، لا خير فيه".
واضاف المالكي ان "الحل السياسي ضروري جدا"، متسائلا "اذا كان السلاح بيد القاعدة مع من نتحاور؟".
ولفت المالكي انه "لا يمكن ان يكون هناك حل سياسي ما لم يذعن الجميع ويقف موقف جاد ضد القاعدة وما يجري في الانبار"، معتبرا ان "سكوت بعض الشركاء في العملية السياسية عن القتل والتدمير خيانة".
وأشارالى أن ، "بعض المتهمين بعمليات ارهابية اعترفوا خلال التحقيقات ان هناك عمليات تدريب لمسلحين بينهم يمنيين وسعوديين ومغربيين وليبيين، وتفخيخ السيارات داخل ساحة اعتصام الانبار"، مبينا "اننا تمكنا من كشف هذه الخدعة خلال سنة".
وبين المالكي ان "هناك من يريد مطالب يقول انها مشروعة وهي في الاصل غير مشروعة، حيث ان هذه الساحة تحولت الى مقر لقيادة القاعدة"، متسائلا "هل المطالب المشروعة تتضمن الغاء الدستور والعملية السياسية والحديث الطائفي والارتباط بأجندات دول لا تريد للعراق ان يستقر؟".
واكد المالكي ان "الواجب يتحتم علينا انهاء هذه المسرحية ومن يقف خلفها بعزيمة وارادة وطنية"، مشيدا بـ"موقف شيوخ عشائر الانبار الذين ساندوا القوات الامنية لقتال القاعدة"
وفي سياق ذي صلة ،بحث نائب الرئيس الامريكي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الجهود المبذولة من قوات الأمن العراقية للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش).
وذكر بيان اصدره مكتب بايدن إطلع "العرب اليوم "عليه ، ان الجانبين بحثا في اتصال هاتفي كذلك الدعم الأمريكي للقوات العراقية في مواجهة الهجمات المسلحة التي تشنها عناصر داعش.
واوضح البيان ان بايدن والمالكي اتفقا على اهمية سعي الحكومة العراقية نحو توحيد صفوفها مع القادة المحليين وشيوخ العشائر في محافظة الأنبار غرب العراق التي تضم معاقل عناصر (داعش).
من جانب آخر ، كشفت لجنة الامن والدفاع النيابية، الاحد، عن تعرض غالبية مناطق حزام بغداد الى قصف بصواريخ حديثة الصنع، وفيما بينت أن مصدر اطلاق تلك الصواريخ لايزال مجهولا، دعت قيادة عمليات بغداد الى التعامل بإحترام مع اهالي تلك المناطق.
وقال عضو اللجنة مظهر الجنابي في بيان تلقى "العرب اليوم "نسخة منه، إن "غالبية مناطق حزام بغداد تتعرض منذ فترة الى قصف بالصواريخ الحديثة، ونحن لانعلم هل الجيش يطلق تلك الصواريخ ام جهات خارجة عن القانون، على القوات الامنية ان تبين مصادر اطلاق تلك الصواريخ التي تسقط على منازل المدنيين".
واضاف الجنابي أن "ادارة الملف الامني في مناطق حزام بغداد خاطئة، وهناك بعض التصرفات الفردية التي تصدر من عناصر الجيش تسيء الى المؤسسة العسكرية"، داعيا الى ضرورة "تغيير قيادة عمليات بغداد لالية التعامل مع المدنيين من اهالي مناطق حزام بغداد".
أرسل تعليقك