بيروت – جورج شاهين
بيروت – جورج شاهين
قال الرئيس سعد الحريري إلى أنه رأى في لاهاي كيف لاحقوا الرئيس رفيق الحريري في قريطم والبرلمان وكل مكان زاره، لافتاً إلى تذكره أنه كان معه في بعض هذه الأماكن، وقال الحريري "نظرت إلى وجوه عائلات الضحايا وفكرت ماذا لو كان الرئيس الحريري على قيد الحياة وماذا كان ليفعل لو كان مكاني؟" واعتبر الحريري في حديث
لقناة المستقبل أنه لو أراد التفكير بقلبه لما جلس على الطاولة مع الفريق الآخر، لكنه يفكر بعقله كما كان ليفعل الرئيس الحريري.
ورأى أنّ المشكلة الأساسية مع فريق 8 آذار/مارس أنه كان يفرض شرط 9-9-6 لتشكيل الحكومة، في المقابل "نحن قلنا إننا مستعدون لإعطائهم الحكومة كلها شرط الانسحاب من سورية لأن الناس لم تعد تتحمل الوضع الاجتماعي والاقتصادي الحالي"، وأكد الحريري أنه مع المداورة وإعلان بعبدا وخروج حزب الله من سورية.
وقال "في كل مرة يحصل انفجار في الضاحية أو طرابلس أو عرسال هناك أشخاص يوزعون "الملبَّس"، لكن بشار الأسد هو الذي يوزّع "الملبس" عندما تحصل تفجيرات في أي منطقة في لبنان، وليت اللبنانيين يفهمون ذلك".
وشدد الحريري على أن البلد لم يعد يحتمل، ومن واجبنا كسياسيين إيجاد معادلة، مضيفاً "لا نريد فرض أي حكومة على أحد لكن في الوقت ذاته لن نسمح لأحد بأن يفرض حكومة علينا ليس من باب التحدي لكن البلد لا يمكن أن يستمر بهذه الطريقة".
وأكد الحريري أنه في تحالف مع 14 آذار/مارس ولا يفرقه عن حلفائه إلا الموت، ولا أحد يظن أننا نذهب إلى أي تحالف رباعي وهذا غير مطروح ولن نتنازل عن مطالبنا، وتابع "البعض يقول أن المشاركة في الحكومة هي تغطية لمشاركة حزب الله في سورية" سائلاً "هل أنا سعد الحريري سأغطي هذا الوجود الذي أرفضه؟"
ورأى أنه من الأفضل أن نضع الخلاف داخل مجلس الوزراء لأن البلد لم يعد يحتمل بسبب الوضع المتشنج، مشيراً إلى أننا ندخل اليوم إلى حكومة لا يوجد فيها ثلث معطّل ونحن سنصر على موقفنا فيس خصوص البيان الوزاري وإذا لم يتحركوا بايجابية سنقف مكاننا.
كما أكد أن ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" مفروغ منها إن رضوا أو رفضوا، ولن نقبل بتدوير الزوايا.وأكد أنه لن يغطي القتال في سورية ولا السلاح والمتهمين في قتل رفيق الحريري، مشدّداً على أن المحكمة الدولية سائرة رغم التخوين.
وأعلن الحريري أن معظم الأجوبة التي حصلت عليها 14 آذار بشأن الحكومة كانت إيجابية، داعياً رئيس الجمهورية والرئيس المكلف إلى إكمال مسيرة التأليف، مشيراً إلى انه مع المداورة في الحقائب. وانه سيدخل إلى الحكومة بإيجابية والمهم أن على من يدخل إلى الوزارة أن يفيد الناس وليس أن يقاتل. وإذ أكد أن لا مشكلة بين تيار المستقبل ورئيس الجمهورية والرئيس تمام السلام بشأن الحقائب، أوضح أن المشكلة مع حزب الله. وأوضح الحريري أن شكل الحكومة كان مهماً، معتبراً أن التراجع من 9-9-6 إلى 8-8-8 فتح الباب للحوار.
وأشار الحريري إلى أن قرار حزب الله الدخول في الحرب السورية أدخل التفجيرات إلى لبنان. ورداً على سؤال عن موعد عودته إلى لبنان قال "بالتأكيد سأعود، لكن كلما قررت العودة تحصل عملية اغتيال".
وعن الانتخابات الرئاسية، أشار الحريري إلى أن "مرشحنا من 14 آذار/مارس وعندما نتفق عليه سنعلن عنه، ونريد رئيس لا يملي عليه الخارج وسنجلس مع المستقلين ومع الرئيس أمين الجميّل والنائب سامي الجميّل ومع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ونتفق على رئيس"، داعياً إلى العمل وفق الدستور واللعبة الديمقراطية. وعن رئيس الجمهورية ميشال سليمان، أكد الحريري انه يمثل لبنان أفضل تمثيل، وقال "اختلفنا في مرحلة من المراحل لكن هذا لا يعني إنني لا احترمه كرئيس جمهورية".
وأكد الحريري أن فريق 14 آذار لن يفترق، فلبنان لنا أولا هذا ما يريده الناس، وقاةل "نحن كقيادات 14 آذار معرضون كل يوم لاغتيال والدليل محمد شطح ووسام الحسن لن نفقد الأمل".
وعن الوضع في طرابلس، اعتبر الحريري أن هناك شرفاء يريدون أمن طرابلس لكن في المقابل هناك أناس مدسوسة وعلى الجيش أن يفك رقبتهم. وقال "من يعبث بأمن طرابلس يجب أن يدفع الثمن وعلى القوى الأمنية أن تضرب بيد من حديد". وعن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قال الحريري "في بعض الأحيان ارفع التحية للرئيس ميقاتي لكن في أحيان أخرى انتقده".
وتوجه الحريري إلى حزب الله بالقول "طاغية دمشق لا يريد الخير للبنان"، مطالباً الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالانسحاب من سورية وتسليم المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري إلى العدالة.
ورأى أن المعركة هي في مكان ما على أهل السنة، مشدداً على أن الاعتدال هو الذي سيخرجنا من هذه المعركة، وتابع "أقول لأهل السنة ليس لديكم سوى الاعتدال، لان التطرف لا يخدم أحدا لا مسلمين ولا مسيحيين بل يدمر البلد".
وعن دعمه المعارضة السورية قال الحريري "أنا مع الثورة السورية على رأس السطح لكن الفرق بيني وبين الآخرين إنني أدعم الثورة السورية سياسياً وإعلاميا لكن لا أرسل الآلاف.
أرسل تعليقك