بيروت - جورج شاهين
كشفت قيادة الجيش اللبناني جزءآ من التحقيقات الجارية في تفجير "حارة حريك 2" الذي وقع عشية مؤتمر "جنيف 2" وقالت ان جزءآ من العبوة كان كناية عن قذائف مدفعية من عيار 120 و130 ملم ما ادى الى قوة تدميرية كبيرة، كما كشفت ان الإنتحاري كان يحمل حزاما ناسفا لم ينفجر ما يدل على انه كان سينفذ جريمة مزدوجة بحزامه
وبالسيارة في مكان ما غير المكان الذي انفجرت فيه السيارة .
وصدر مساء اليوم الثلاثاء عن قيادة الجيش البيان الآتي: إلحاقاً لبياناتها السابقة المتعلقة بتفجير سيارة الكيا في الشارع العريض-محلة حارة حريك، وبنتيجة الكشف الأولي للخبراء العسكريين المختصين على موقع الانفجار، تبين أنه ناجم عن تفجير ثلاث قذائف من عيار 120 و130 ملم قدرت قوتها بحوالي 15 كلغ من مادة الـ"تي أن تي" الشديدة الانفجار. كما عثر على حزام ناسف لم ينفجر مع أشلاء جثة الإنتحاري.
وبناء على اشارة القضاء المختص، دعت قيادة الجيش اهالي المفقودين من جراء الانفجار الى التقدم من مستشفى الرسول الاعظم، لاجراء فحوصات الحمض النووي "DNA" بغية التعرف على ذويهم من المفقودين ولإجراء عملية مقارنة مع الأشلاء الموجودة في مكان الإنفجار.
وسط ذلك تواصلت بيانات الإدارنة التي حملت "حزب الله" مسؤولية الإنفجارات المتتالية في الضاحية الجنوبية والتي حولتها هدفا نتيجة تورطه في الأزمة السورية كما قال رئيس الكتائب الرئيس امين الجميل ونجله منسق اللجنة المركزية في الحزب النائب سامي الجميل اللذان طالبا حزب الله بالعودة من سوريا قبل ان يستفحل الوضع في لبنان لوقف استدراج الإرهاب الى الضاحية الجنوبية من بيروت ومناطق لبنانية أخرى .
ودان تيار المستقبل في بيان أصدرته منسقية الإعلام "التفجير الإرهابي الذي استهدف حارة حريك وتسبب بسقوط ضحايا بريئة تدفع يوما بعد يوم ثمن السقوط في حروب مجنونة تطاول بمخاطرها جميع اللبنانيين". واشار في بيان الى انه "آن الأوان للتبصر في الأبعاد الخطيرة لكل أشكال التورط العسكري في الحرب السورية، وإخراج لبنان من هذه الحلقة التي تهدد استقراره الأمني والسياسي، وتنذر في حال استمرارها بأوخم العواقب.
واذ عبر "تيار المستقبل" عن "أعلى درجات التضامن مع أهالي الشهداء والجرحى "، شدد على أن "الإجماع الوطني هو أنجع أسلوب في مكافحة الإرهاب وأعمال التخريب، وأن اعلان بعبدا هو الترجمة الحقيقية لهذا الإجماع".
ودعا رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون اثر الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية، "كل القوى الامنية إلى مكافحة الارهاب بأصوله، وليس بعد وصوله"، وقال: "بالنسبة إلى مدينة طرابلس، كل القوى الأمنية مطلوب منها اطفاء النار وليس إدارة النار".
ودانت سفارة الولايات المتحدة الاميركية في بيان، ب"أشد العبارات، التفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة حارة حريك في جنوب بيروت"، معتبرة ان "الاعمال الارهابية البغيضة مثل هذه تقوض السلام والوحدة التي يسعى اليها الشعب اللبناني ويستحقها، والاجابة الوحيدة على مثل هذه الهجمات هي تعزيز الدعم للدولة، التي وحدها تتحمل مسؤولية إنفاذ حكم القانون".
وقالت: "اننا ندعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بصفتهما المؤسستين الشرعيتين للدولة اللبنانية اللتين تعملان على حماية وخدمة جميع اللبنانيين"، داعية جميع الجهات إلى "الامتناع عن أعمال العنف والعمل مع القوى الأمنية للمساعدة على ضمان إحضار الذين يرتكبون هذه الأعمال الإرهابية إلى العدالة".
ودعت إلى "تنفيذ قراري مجلس الأمن 1559 و1701، وتنفيذ اتفاق الطائف، وإعلان بعبدا"، معتبرة ان "من شأن التنفيذ الكامل لهذه الاتفاقات المساعدة على ضمان لبنان مستقر وآمن و حر".
ودانت وزارة الخارجية الإيرانية تفجير الضاحية الجنوبية واصفة إياه بـ "العمل الارهابي وغير الانساني".
ودانت الخارجية الفرنسية بالتفجير الانتحاري الذي استهدف حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، منددة ب"المحاولة الجديدة الهادفة إلى تعريض استقرار لبنان للخطر وزيادة التوترات". ودعت كل الجهات إلى "العمل من أجل استقرار لبنان وعدم الانجرار إلى دوامة العنف".
كما دانت جبهة التحرير الفلسطينية، في بيان، "الانفجار الإجرامي في الضاحية الجنوبية من بيروت والتي يأتي تجسيدا للمخطط الصهيو - أمريكي الذي يستهدف المقاومة ومحورها في المنطقة، مما يستدعي التصدي لكل الأخطار والتحديات التي تواجه لبنان، لدرء الفتنة والوقوف في مواجهة المشاريع الصهيونية التي تستهدف لبنان وتستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال الفوضى والحروب الاهلية في المنطقة".
أرسل تعليقك