القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
أعلن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي عن رغبة بلاده في تنظيم مؤتمر يجمع أطياف المعارضة السورية من أجل دفع الحوار السياسي في ما بينها نحو الأفضل، قائلا إن "القاهرة ترحب بهم في أي وقت".وطالب وزير الخارجية النظام السوري بـ"إخلاص النوايا والتوصل إلى حل سياسي ينهي المعاناة السورية»، في حين طالب المعارضة
السورية بضرورة التوافق فيما بينها، وضرورة امتلاك رؤية منفتحة تضع حد للأزمة".
وأكد فهمي خلال إلقاء كلمة مصر في مؤتمر جنيف 2، والتي تلقى "العرب اليوم" نسخة منها، الأربعاء، أن أي تسوية تقوم على تقسيم سوريا سيكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة، مضيفا "نحن على أعتاب إرساء حوار توافق بين السوريين لإنهاء العنف والسوريون سيجلسون على طاولة التفاوض غدا لحل الأزمة".
وشدد نبيل فهمي على أن مصر ستعمل على تقديم الدعم اللازم لنجاح التفاوض على قاعدة "جنيف 1" المتفق عليها سابقا، وأن أية تسوية سياسية يجب أن تلبي طموحات الشعب السوري
وأشار نبيل فهمي إلى أنه إذا توافرت الإرادة لدى السوريين سيكون من الممكن التقدم في عملية التفاوض، والعالم يقف على أعتاب فرصة تاريخية لحل الأزمة السورية، وعليه أن يستغل الفرصة.
وحذر فهمي من تسوية غير جيدة للنزاع السوري، وأعلن رفض القاهرة لأي تسوية تحمل في طياتها بذور التقسيم بين السوريين.
وأشار إلى أنه على الرغم من ارتكاب الجرائم في سوريا وإسالة أنهار الدماء دون حساب إلا أنه يجب تجاوز الحاضر والدفع نحو تبني موقف واضح يتوازى مع مستقبل سوريا الجديد، مؤكاد على ضرورة تبني موقف يحفظ السيادة السورية ويمكن السوريين من مستقبل أفضل، يستند على تسهيل إرسال المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار.
ومن جانبه دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى ضرورة التزام الجميع باحترام أسس وفلسفة بيان مؤتمر جنيف (1) بشكل شامل وكامل، وأولها الحل السياسي المنشود يجب أن يصنعه السوريون بأنفسهم وبإرادة حرة معبرة عن طموحات كافة مكونات وأطياف الشعب السوري في التغيير الحقيقي والإصلاح الشامل، وبما يحفظ لسوريا وحدتها وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها.
كما شدد العربي في كلمته أمام مؤتمر جنيف 2 على ضرورة بلورة موقفاً موحداً وعملاً دولياً مشتركاً يضع حداً للعنف المستشري ولانتهاكات حقوق الإنسان ويضمن معاقبة المسئولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت ضد الشعب السوري والتي لا تسقط بالتقادم مهما مر الزمن.
كما أكد على أن الحل الوحيد المتاح والضروري لإنهاء الأزمة وإطلاق عملية بناء سورية الجديدة المعبرة عن تطلعات كافة أبناء الشعب السوري هو الحل السياسي التفاوضي طبقاً لبيان جنيف
وتابع الأمين العام أنه لابد أن يواكب انطلاق أعمال مؤتمر جنيف 2 تحرك جدي وفاعل من قبل المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن، لخلق المناخ ولدفع وانجاح الخطوات المطلوبة للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال وحقن الدماء ، وكذلك فتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية العاجلة للمناطق المتضررة والمحاصرة إضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين وكذلك اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين عودة اللاجئين والنازحين الى ديارهم ودعم الدول المضيفة للاجئين والمنظمات الإغاثة الدولية المعنية بما في ذلك تنفيذ التعهدات التي أعلنت عنها الدول المانحة قبل أيام في مؤتمر الكويت.
أرسل تعليقك