مفاوضات الحل السياسي  بين الحكم والمعارضة تبدأ اليوم بالواسطة في قاعتين منفصلتين
آخر تحديث GMT08:23:43
 العرب اليوم -

كيري يؤكد أنَّ العالم سيحمي العلويين والأقليَّات في سوريا بعد سقوط الأسد

مفاوضات الحل السياسي بين الحكم والمعارضة تبدأ اليوم بالواسطة في قاعتين منفصلتين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مفاوضات الحل السياسي  بين الحكم والمعارضة تبدأ اليوم بالواسطة في قاعتين منفصلتين

رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جنيف
جنيف - رياض أحمد

تبدأ اليوم الجمعة في فندق "مونترو" في جنيف، مفاوضات الحل السياسي السلمي لسوريا رغم أن كل المعطيات و الاجواء السادسة تؤكد فشلها قبل بدئها ، انعكاساً لفشل الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الإبرهيمي في هدم الجدار السميك الفاصل بين ممثلي وفدي الحكم والمعارضة السوريين ، بحيث استقر الرأي على بقاء الفريقين في قاعتين منفصلتين على أن تكون صلة الوصل بينهما جولات مكوكية يقوم بها الإبرهيمي لإدارة النقاش.
وكانت مساعي الحلحلة والتوافق بين الطرفين بدأت بلقاءات صباحية في مونترو بين السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد وعدد من أعضاء الوفد المفاوض للمعارضة، صرّح بعده عضو الوفد عبد الأحد اسطيفو بأن اللقاء كان لتقويم الموقف بعد يوم الافتتاح، و"لرسم معالم التفاوض الثنائي مع وفد السلطة اليوم". وفي الوقت عينه كان قسم آخر من الوفد المعارض يلتقي وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو الذي أكد للوفد السوري، استناداً الى مصادر موثوق بها، عدم التراجع عن مطلب إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة.
أما اللقاء الأساس فجمع الإبرهيمي ووفد المعارضة للبحث في سبل تضييق الخلاف على شكل اجراء المفاوضات اليوم، تبعه لقاء آخر مع وفد النظام. وعُلم أن الإبرهيمي طلب من كل فريق تحضير مسودة يراها مناسبة لبدء المفاوضات، ليتولى بعدها جمع النقاط المشتركة بين الورقتين واعتمادها نقطة انطلاق للتفاوض.
ولاحقاً، شن رئيس الائتلاف احمد الجربا هجوما عالي الحدة على النظام السوري وعلى وفد النظام. وصرّح في مؤتمر صحافي: "إن النظام بات يشكل جثة سياسية على طاولة الأمم المتحدة"، واعتبر أن العالم قطع الشك باليقين أن الأسد لن يبقى "وقد باشرنا البحث في أفق المستقبل السوري من دون الأسد وعائلته".
وكشف الجربا عن أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبلغ وفد الائتلاف اخيراً في باريس أن موسكو "لم تعد متمسكة بالأسد"، لكنه أضاف أن الموقف الروسي يرى أن هذا الأمر يتعلق بقرار السوريين وبالمفاوضات التي ستجري في جنيف.
ورداً على سؤال عن إمكان خروج هذه المفاوضات في جولتها الأولى باتفاق ولو على المسائل الإنسانية كرفع الحصار عن بعض المناطق أو تسهيل مرور المواد الغذائية، أكد مصدر مقرب من الجربا أن الائتلاف السوري لن يناقش في هذه المفاوضات جزئيات تتعلق باتفاقات بالتقسيط، "مطلبنا التفاوض على سلة حلول واحدة ترتكز على اتفاق جنيف 1".
وتعتقد أوساط سياسية متابعة في جنيف أن مفاصل اللعبة بعد ذلك "باتت في عهدة الروس" وأن ثمة تفاهما بين الطرفين الروسي والأميركي على ذلك، وأن كل الاعتقاد أن لدى موسكو رؤية للحل لم تفصح عنها بعد "لأن الوقت لم يحن بعد، ولأن الشرخ بين طرفي الصراع لا يزال كبيراً جداً ولا يسمح في الوقت الراهن بأي اقتراح تسوية". لكن المفاجأة التي لم يتوقعها الروس، بحسب أوساط ديبلوماسية في جنيف، هي في صيغة ومستوى حدة خطاب وزير الخارجية الأميركي جون كيري في افتتاح المؤتمر، والذي كرره من الملتقى الاقتصادي العالمي في دافوس أمس الخميس، وخصوصاً لجهة "الإصرار على شرط رحيل الرئيس السوري بشار الأسد والمحيطين به وعدم إشراكهم في أي هيئة حكم انتقالي". وقالت هذه الاوساط ان الوفد الروسي لم يكن راضياً عن ذلك، وأن موسكو لاحظت تغييراً في اللهجة الأميركية اعتبارا من مونترو.
وفي مقابلة مع قناة "العربية" السعودية التي تتخذ دبي مقراً لها، قال كيري: "من الواضح انه (الاسد) ليس مستعدا (للتنحي) الان، مشيراً الى أنه  اذا وقّع اتفاق للسلام فهناك دول كثيرة عرضت فعلاً المبادرة وارسال قوات لحفظ السلام في سوريا الجديدة".
واكد كيري أن "العالم سيحمي العلويين والأقليات في سوريا بعد سقوط الأسد"، كما أنه سيحمي المؤسسات السورية من الإنهيار. ونفى التقارير التي أشارت إلى تنسيق بين الاستخبارات الأميركية والنظام السوري لمحاربة "الإرهاب" في سوريا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاوضات الحل السياسي  بين الحكم والمعارضة تبدأ اليوم بالواسطة في قاعتين منفصلتين مفاوضات الحل السياسي  بين الحكم والمعارضة تبدأ اليوم بالواسطة في قاعتين منفصلتين



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 العرب اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab