بيروت – جورج شاهين
بيروت – جورج شاهين
استأنفت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها العلنية ظهر اليوم الجمعة، بالإستماع الى إفادت شهود الإدعاء ، وخصصت جلساتها لشاهد رابع من بيروت بواسطة نظام (conference Video) وأخر هو الخامس بشكل حجبت صورته وتم التلاعب بصوته فنيا ليبقى سريا.
وكان رئيس غرفة الدرجة الاولى القاضي ديفيد راي قد
افتتح جلسة المحكمة الدولية الخاصة، عند العاشرة من صباح اليوم بتوقيت لاهاي الحادية عشرة بتوقيت بيروت، بجلسة سرية غير مفتوحة أمام الاعلام. قبل إستئناف الاستماع الى افادات الشهود الثمانية، بعدما ادلى 3 شهود هم اللبنانيان محمد سعد الدين درويش وممدوح محمد طراف والخبيرة الاسترالية روبن فرايزر وتمت تلاوة افادة المسؤول عن غرفة التحكم في الشركة المشغلة لنفق الرئيس سليمان فرنجيه حسين شري.
وفي الوقائع افتتح رئيس الغرفة الاولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلسة استكمال سماع افادات الشهود، عند الحادية عشرة وخمس دقائق بتوقيت لاهاي، الثانية عشرة وخمس دقائق بتوقيت بيروت.
وقد بدأ بالاستماع عبر نظام (conference Video) للشاهد الرابع وهو شقيق زاهي أبو رجيلي الذي قتل أثناء وجوده في عمله في فندق السان جورج.
واشار ابو رجيلي الى ان شقيقه كان يعمل في فندق سان جورج، وهو متزوج وله ابنتان، لافتا الى انه كان في مركز عمله في بيت مري عند وقوع انفجار السان جورج، وقد عرف بحصول الانفجار عبر وسائل الاعلام، وانه حاول الاتصال بزوجة اخيه عند حصول الانفجار لكن الاتصالات كانت مقطوعة "وبعد فترة عندما اتصلت بها من جديد لم يكن لديها أي معلومات عن الانفجار".
وأعلن أنه حوالى الساعة الثامنة مساء ذهب لأول مرة الى موقع الانفجار وذلك بعد ان كان قد قصد وزوجة اخيه مستشفيات عدة من دون العثور على اخيه زاهي، موضحا ان "جثة شقيقه لم تكن بين جثث الموتى في المستشفيات وكان قد انتهى مسح موقع الجريمة ولم يتم العثور عليها"، مع الاشارة الى انه كان يتم الاتصال هاتفيا بشقيقه فكان هاتفه يرن، مؤكدا ان شقيقه "بقي تحت الردم ل 12 ساعة قبل ان يتوفى".
ولفت الى انه "في اليوم التالي عاد الى موقع الانفجار حيث سمع صفارات الصليب الاحمر تتصاعد وعند السؤال عن السبب، علم انهم عثروا على جثة جديدة، وانه طلب منه التعرف على جثة اخيه، ومن يراها لا يلاحظ ان هذا الرجل ميت اذ انه لم يكن مجروحا حتى، ومن يراه لا يتخيل انه كان في موقع الانفجار".
واسف ابو رجيلي لطريقة موت شقيقه، والعذاب الذي عاناه قبل انتقال روحه، وقال: "لا ننسى هذا العذاب. 12 ساعة كان يتعذب خلالها ولم يساعدنا احد".
وعند الواحدة والنصف رفع رئيس الغرفة الاولى في المحكمة الدولية ديفيد راي الجلسة للاستراحة قبل الاستماع إلى الشاهد الثاني اليوم، الذي طلب من المحكمة تحوير صوته وان تكون هويته سرية واسمه مستعارا خلال الجلسة العلنية، وان لا يفصح عن اسمه في الوثائق السرية، ودعا الى عدم الافصاح عن هويته اذا تعرف عليه احد.ووافق الادعاء على الطلب ولم يتم تقديم اي اعتراض من قبل الدفاع
وعند الساعة الثانية إلا ربعا من بعد الظهر استأنفت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها عند الثانية الا ربعا بتوقيت بيروت. بالإستماع الى الشاهد الخامس وهو شاهد سري يحمل الرمز 352 PRH.
تزامنا أعلن الناطق الرسمي باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مارتن يوسف، في حديث خاص الى مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" إلى لاهاي ، أن "الجلسة اليوم لم تبدأ بعد، وما يجري ليس جلسة سرية، بل إن القضاة يناقشون موضوعا تقنيا أو موضوع معاونة الشهود، وعند الانتهاء من هذه الأمور سيفتتح القاضي راي الجلسة لاستكمال سماع افادات الشهود".
اضاف: "عندما ينتهي الادعاء من طرح اسئلتهم وافساح الفرصة أمام الدفاع لطرح اسئلته أيضا، عندها يتقرر ما سيلي جلسة الاستماع الى الشهود الثمانية"، لافتا الى أن "الاجراءات القضائية هي التي ستفصح عن نفسها، وافادات الشهود ووفقا للمعطيات التي سيقدمونها سيوجهون الجلسات".
وقال: "أمس، رأينا الدفاع يطرح أسئلته واستفساراته على الخبيرة الاسترالية فرايزر بالنسبة للصور المأخوذة من الكاميرات الموجودة في محيط انفجار 14 شباط 2005، وقد وصلوا لنتيجة أن السيدة فرايزر لا تستطيع الاثبات أن شاحنة المتسوبيشي محملة بالمتفجرات، وهذا كما نعلم، يتطلب من الادعاء تقديم أدلة أخرى في ما يتعلق بهذا الموضوع".
أرسل تعليقك