بيروت – جورج شاهين
بيروت – جورج شاهين
كشف وزير الداخلية العميد مروان شربل عن وجود معلومات دقيقة تقاطعت فيها المعلومات التي جمعتها الأجهزة الأمنية اللبنانية وأخرى دولية اوروبية واميركية عن وجود نية برفع نسبة الإعتداءآت بالسيارات المفخخة والإنتحاريين في لبنان ولا سيما في المناطق التي يتمتع فيها حزب الله بالأكثرية الساحقة ما يعني ان الضاحية الجنوبية واحدة
من المناطق المستهدفة بشدة في اعقاب التفجيرات الخمسة التي استهدفتها منذ منتصف العام الماضي.
وقال الوزير شربل لـ "العرب اليوم" ،ان لديه كما لدى الأجهزة الأمنية لائحة بالسيارات التي يحتمل إستخدامها في عمليات تفجير انتحارية او عن بعد، لافتا الى ان عملية المطاردة لها مستمرة.
ولفت شربل الى انه يتابع شخصيا هذه المعلومات وردا على سؤال لـ "العرب اليوم" اكد انه يراقب السيارات التي تكون على الطريق الى جانب موكبه ويراقب ارقامها ما يدل على انه هو وكل المعنيين بالملفات الأمنية يعيشون الهاجس والهم نفسه.
وقال ان مواجهة العمليات الإنتحارية صعب لكن الأمن الوقائي ومراقبة الشبكات المشبوهة يسهل تفكيك هذه العملايات قبل وقوعها لافتا الى وقوع العديد من المتهمين في قبضة الأجهزة الأمنية والمراقبة مستمرة لآخرين وسيكونون قريبا في السجون اللبنانية قيد التحقيق.
من جهة أخرى يواكب الوزير شربل ومعه القادة الأمنيون والأجهزة المختصة المعلومات التي تسربت حول دخول المزيد من السايارات المنفخخة والإنتحاريين الى لبنان من المسارب البرية وغيرها، لافتا الى ان التدابير المتخذة على المعابر الجوية والبحرية والبرية لهذا الغرض.
وانشُغلت الأجهزة الأمنية بمتابعة حركة المشتبه بهم والشبكات التي تدور في فلك تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، بعد لجوئها الى خطة الترويج لكلمة صوتية سيُلقيها اليوم السبت «أحد القياديين في تنظيم الدولة، أبوسياف الانصاري، يُعلن فيها تمدّد دولة الاسلام إلى لبنان».
وستنُشر الكلمة حسب المعلومات المستقاة من مواقع اسلامية متطرفة وجهادية على حساب «مؤسسة الاعتصام»، الموقع الرسمي لـ «الدولة» على «تويتر»، في ساعة لم يجرِ تحديدها.
وترافق ذلك مع إصدار «جبهة النصرة في لبنان»، على حسابها على «تويتر» أيضاً، بيانها الرابع الذي حمل عنوان «نداء عاجل لأهل السنّة في لبنان»، أعلنت فيه أنّ «حزب إيران بجميع مقرّاته ومعاقله الأمنية والعسكرية هدفٌ مشروع لنا حيثما وُجد»، وانطلقت «النصرة» في بيانها مما سمته «الحرص على دماء أهل السنّة وإبراء الذمة أمام الله»، لتدعو أهل السنة في لبنان إلى «عدم الاقتراب أو السكن في مناطقه أو قرب مقرّاته وتجنّب تجمّعاته ونقاط تمركزه».
تزامنا ذكرت مصادر مطلعة أنّه "في إطار الإجراءات الأمنية الجديدة التي يعتزم "حزب الله" اتخاذها لحماية أمن الضاحية الجنوبية للعاصمة من الاختراقات الأمنية، وبعد التفجيرات الأخيرة، تقرر نقل بعض مقرات السكن لعدد من قيادات الحزب الى خارج المناطق المزدحمة بالسكان، على الأقل لفترة مؤقتة، ريثما يتم التأكد من فعالية الإجراءات الأمنية الجديدة".
وفي هذه الأجواء نشر كلام لأحد «القياديين الجهاديين» في الميدان السوري خلال محادثة عبر «سكايب»، تعليقاً على مضمون كلمة أبو سيّاف فقال «حربنا لن تقتصر على سوريا، قريباً سيشتعل لبنان»، عبارةٌ أكّدها.
وكشف القيادي المذكور الذي ينشط في الريف الدمشقي لـ «الأخبار» أن «الفواصل الزمنية بين التفجيرات الخمسة التي ضربت ضاحية بيروت الجنوبية ستتقلّص»، كاشفاً عن أن «وتيرة العمليات الاستشهادية ستتضاعف ضد أهداف تابعة لحزب الله». وأكد أن «المسألة لن تقتصر على فارق التوقيت بين العمليات»، بل إنّ «رقعة الاستهداف ستتسع أيضاً. وكمية المتفجرات ستجري مضاعفتها».
وذكرت المعلومات أن «أبو سياف هو أحد أمراء القاعدة في لبنان»، مشيرة إلى أن «البيان سينطلق من لبنان مترافقاً مع عمليات أمنية».
أرسل تعليقك