جنيف ـ رياض أحمد
من المقرر أن يستأنف طرفا الحكم و المعارضة السورية صباح اليوم الأحد في جنيف، لقاءاتهما المباشرة برعاية الموفد العربي الدولي الأخضر الابراهيمي ، لاستكمال المفاوضات التي بدآها أمس السبت في جولتين صباحية ومسائية في قاعة واحدة في فندق مونترو، لم تثمر عن ايجابيات كبيرة باستثناء بعض الخطوات البسيطة كما قال الابراهيمي في مؤتمره
الصحافي.
وأوضح اننا "لم نحقق الكثير لكننا سنواصل المحادثات، واذا أمكن التوصل إلى اتفاق غدا ( اليوم) الأحد فسوف تصل قافلة مساعدات انسانية إلى مدينة حمص في اليوم التالي". واضاف انه ينوي اجراء مناقشات اليوم في شأن اطلاق الأسرى من الجانبين.
واشار الابراهيمي الى انه عرض خططه في اجتماع الصباح من اجل احراز تقدم في المحادثات خلال الاسابيع المقبلة. واوضح "لا أقول إن المفاوضات سهلة، ولكن نأمل عبر الحديث عن الأمور الإنسانية تذليل بعض العقبات". واكد أن "الطرفين متفقان على أن وجودهما في المفاوضات هو لتنفيذ بيان "جنيف 1".
وقال الابراهيمي: "رجوت الطرفين بضرورة الحذر في أحاديثهم الإعلامية"، معتبراً أن "ما صرّح به الطرفان عني يعبّر عن وجهة نظرهما"، مشيراً الى أنه لم بكلّف أياً من الطرفين بالحديث عنه. ولفت الى أن "الصين كدولة كبيرة ولها علاقات مهمة مع سوريا، من المهم أن تكون معنا، ونحن على اتصال دائم معها".
وحذر من " أن الإرهاب الموجود في سوريا سيجري تصديره إلى الخارج"، معتبراً أن "الأمر المهم اليوم هو إنهاء الحرب في سوريا، وإعادة الإطمئنان إلى الناس".
مصدر ديبلوماسي مشارك في لقاءات جنيف لاحظ أن "التقدم بطيء"، مضيفا "قطعنا خطوات صغيرة.لكن الخطوات الصغيرة أفضل من عدم وجود خطوات، ومن الواضح أنه ستكون هناك أحداث متسارعة كل يوم"، وقد يتم الاتفاق سريعا على دخول المساعدات الإنسانية إلى حمص حيث تحاصر قوات الأسد مقاتلي المعارضة.
وقد يؤدي الاقتراح، الذي يشمل منح المدنيين ممرا آمنا، إلى وقف النار في مدينة حمص لمدة أسبوع أو أسبوعين وهو أمر قد يمتد في حالة نجاحه لباقي المحافظة الواقعة في وسط سوريا وهي ساحة رئيسية للصراع.
وقال عضو وفد المعارضة أنس العبدة إن الوفد طلب بالفعل من مقاتليه في الميدان احترام وقف النار وحماية قوافل المساعدات حالما يتم التوصل للاتفاق. وأضاف أن المعارضة أعدت اقتراحا بخصوص قضية المساعدات قبل بدء المؤتمر وإنها تحدثت فعلا عنه مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والدول المقربة من النظام مثل روسيا وكذلك مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
واكد الناطق باسم وفد المعارضة لؤي صافي إن التركيز خلال اليومين المقبلين سينصب على الأوضاع الإنسانية والسماح بدخول الأغذية إلى المناطق المحاصرة. وأضاف أن الوفدين سيناقشان أيضا إطلاق سجناء الرأي مشيرا إلى أن هناك أعدادا كبيرة منهم. واشار الى أنه سيتم البدء بالنساء والأولاد أولا.
أما أعضاء وفد حكومة الرئيس بشار الأسد فأعلنوا "أنهم يقبلون بشكل عام إعلان جنيف 1 لكنهم أكدوا من جديد معارضتهم لانشاء هيئة انتقالية قائلين إنها غير ملائمة وغير ضرورية".
وصرح وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن الحكومة لديها تحفظات كاملة شديدة على هذه الفكرة مشبها إياها بالحكومة الانتقالية التي الفتها القوات الأميركية في العراق بعد اطاحة صدام حسين عام 2003. وأضاف أن سوريا دولة لها مؤسساتها وأن تشكيل هيئة حكم انتقالية يتم حين تتفكك الدولة أو تخلو من المؤسسات.
أرسل تعليقك