بغداد ـ نجلاء الطائي
وقعت اشتباكات، الأحد، في النعيمية، جنوب الفلوجة، بين الجيش ومسلحين، فيما أبدى قيادي في صحوة الأنبار خشية الصحوات، والقوات الأمنية، من تمكن عناصر "داعش" من فتح جبهة جديدة للقتال، غرب الرمادي، مشيراً إلى أنَّ مركز الكرمة لا يزال تحت سيطرة المسلحين، وفي محافظة كركوك، قتل وجرح 18 شخصًا، كحصيلة أولية، إثر
تفجير ثلاث سيارات مفخخة.
وأوضح مصدر أمني من الفلوجة أنَّ "مسلحين من فصائل متعددة اشتبكوا مع قوات الجيش العراقي، التي حاولت دخول مدينة الفلوجة من جنوبها، في منطقة النعيمية"، مشيرًا إلى أنَّ "قوات الجيش انسحبت بعد استيلاء المسلحين على عدد من المدرعات العسكريّة".
وأكّد المصدر أنّ "13 جنديًا ومسلحًا سقطوا بين قتيل وجريح، في اشتباكات بين قوات الجيش وسوات وعناصر تنظيم (داعش)، عند ثلاثة مداخل لمدينة الفلوجة"، لافتًا إلى أنَّ "الاشتباكات لازالت مستمرة، بمساندة طيران الجيش"، مبيّنًا أنَّ "قوات الجيش وسوات حاولت دخول مدينة الفلوجة من ثلاثة محاور، هي مدخل النعيمية، و السدة، جنوب المدينة، والصقور، شرق الفلوجة"، لافتًا إلى أنَّ "عبوتين ناسفتين انفجرتا، مستهدفتين دورية للجيش، أعقبتها اشتباكات مسلحة، بين عناصر القوّة ومسلحين من تنظيم (داعش)، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الجيش، وأربعة مسلحين، وإصابة ستة آخرين من الجيش، وإلحاق أضرار مادية بعربتين عسكريتين".
وأشار مصدر أمني من الرمادي إلى أنّ "الاشتباكات والقصف العشوائي اندلعا، مساء السبت، واستمرا لساعات، في مناطق مختلفة من مدينة الرمادي، لاسيما في شارع 60، ومنطقة الملعب، وكذلك في مدينة الفلوجة"، لافتًا إلى أنَّ "الجيش فرض سيطرته على منطقة البو فراج، شمال الرمادي"، فيما أكّدت رئيسة لجنة الصحة في الأنبار أسماء أسامة أنَّ "ستة جرحى، جراء القصف والاشتباكات، وصلوا إلى مستشفى الرمادي، و11 أخرين إلى مستشفى الفلوجة، وجميعهم مدنيون".
وأبدى قيادي في صحوة محافظة الأنبار، الأحد، خشية الصحوات، والقوات الأمنية متمثلة في الجيش والشرطة، من تمكن عناصر "داعش" من فتح جبهة جديدة للقتال في مناطق غرب الرمادي، مشيراً إلى أنَّ "مركز الكرمة لا يزال تحت سيطرة المسلحين"، موضحًا أنَّ "عناصر الصحوات ليس لها أيّ نشاط في تلك المناطق، وعددها محدود جدًا، ولا يمكنها أن تقوم بالدور الذي تقوم به في مناطق شرق الرمادي".
وبشأن أوضاع مناطق الكرمة والبوبالي، بيّن أنَّ "عددًا من المسلحين لازالوا في منطقة البوبالي، بينما لايزال مركز ناحية الكرمة تحت سيطرة المسلحين كاملاً". وفي محافظة صلاح الدين، أكّدت الشرطة العراقيّة، الأحد، أنَّ شرطيًا قتل، وجرح عنصر صحوة، فيما نجا صحافي من هجمات، رافقها تفجير جسر في محافظة صلاح الدين.
وأشار مسؤول أمني إلى أنَّ "شرطيًا يعمل في حماية أحد مسؤولي الشرطة، قتل في هجوم مسلح، شنّه مجهولون، في شارع الزهور وسط تكريت"، مضيفًا أنَّ "عنصر صحوة أصيب بجروح خطرة في الرقبة، عندما أطلق مسلحون أخرون النار على حاجز للتفتيش، في حي المعمل وسط سامراء"، لافتًا إلى أنَّه "في ناحية البو عجيل، شرق تكريت، نجا الصحافي نصير العجيل، الذي يعمل لصالح تلفزيون العربية، من هجوم مسلح، شنّه مجهولون، على منزله في الناحية، قبل أن يحرقوا المنزل بالكامل".
وتابع أنَّ "مسلحين آخرين فجروا جسرًا، طوله 20 مترًا، لعبور السيارات، يربط قرية الخصم مع شكرا في الساحل الأيسر من بلدة الشرقاط، شمال تكريت، عقب تلغيمه بالعبوات".
وفي محافظة كركوك، أكّد مصدر في شرطة المحافظة كركوك أنّ "18 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح، إثر تفجير ثلاث سيارات مفخخة، في مدينة كركوك، الأولى على الطريق العام في حي رحيم آوه شمال المدينة، فيما انفجرت سيارتين في حي ساحة الاحتفالات، جنوب كركوك"، مبيّنًا أنَّ " التفجيرات الثلاث أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، وإصابة 14 أخرين، في حصيلة أوليّة"، مشيرًا إلى أنَّ "الأجهزة الأمنية طوّقت مناطق الانفجارات، تحسبًا من حصول موجة انفجاريّة أخرى".
أرسل تعليقك