جمعة يقدّم تشكيلته الوزارية مساء الأحد بعد تجديد تكليفه من المرزوقي
آخر تحديث GMT10:45:07
 العرب اليوم -

اتهمت المعارضة حركة "النهضة" بالإنقلاب على مخرجات الحوار

جمعة يقدّم تشكيلته الوزارية مساء الأحد بعد تجديد تكليفه من المرزوقي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جمعة يقدّم تشكيلته الوزارية مساء الأحد بعد تجديد تكليفه من المرزوقي

مهدي جمعة نحو تقديم تشكيلته الوزارية
تونس ـ أزهار الجربوعي

يتجّه مهدي جمعة نحو تقديم تشكيلته الوزارية، مساء الأحد، إلى الرئيس المنصف المرزوقي، بعد أن جدّد الأخير تكليفه برئاسة الحكومة التونسية، إثر فشله في الإعلان عن تركيبة توافقية، مساء الأحد الماضي، رغم انتهاء المهلة القانونية لتكوين الحكومة، المحددة في 15 يومًا، وفق الدستور الموقت للدولة. يأتي ذلك فيما يتواصل الجدل في تونس بشأن آلية سحب الثقة من الحكومة المقبلة، بعد أن صادق نواب المجلس الوطني التأسيسي، بغالبية 116 نائبًا على سحب الثقة من وزراء مهدي جمعة، بنسبة (50 + 1)، الأمر الذي اعتبرته المعارضة انقلابًا على خارطة طريق الحوار الوطني، وتهديدًا للحكومة الجديدة من طرف حزب "النهضة" الإسلامي، صاحب الغالبية البرلمانية وحلفائه.
وأكّد رئيس الحكومة المكلف مهدي جمعة، أثناء إعادة تكليفه بمهمة تشكيل الحكومة التونسية، الأحد، أنه تمّ التوصل، بالتنسيق مع الرباعي الراعي للحوار الوطني، إلى توافق أوسع بشأن تركيبية فريقه الحكومي.
وأعرب جمعة، إثر لقائه برئيس الجمهورية، عن أمله في أن يتم التوصل إلى توافق جديد، بشأن تنقيح الفصل 19 من التنظيم الموقت للسلط العمومية (الدستور الموقت)، بغية ضمان حصانة أكثر لوزرائه، حتى يتمّوا مهامهم في ظروف من الثقة والتهدئة، وفي اتجاه عدم سحب الثقة من أعضاء الحكومة، عبر الغالبية التي صادق عليها المجلس الوطني التأسيسي، في ساعة متأخرة من مساء السبت.
واعتبرت المعارضة مصادقة نواب المجلس الوطني التأسيسي على التعديل المتعلّق بالفصل 19 من الدستور الموقت، والذي كان يشترط موافقة غالبية ثلاثة أخماس أعضاء المجلس لسحب الثقة من الحكومة، "تهديدًا من حزب النهضة الإسلامي، صاحب الغالبية البرلمانية، لحكومة مهدي جمعة".
واتهمت المعارضة "النهضة" بـ"الإنقلاب على التوافقات"، على الرغم من أنَّ الحركة الإسلامية أكّدت أنها ملتزمة بخارطة طريق الحوار الوطني، التي تنص على تحصين وزراء حكومة مهدي جمعة ووزرائه، بغالبية الثلثين على الأقل.
من جانبه، أكّد رئيس كتلة حركة "النهضة" البرلمانيّة الصحبي عتيق أنّ "كتلته، وكتلة حزب التكتل برئاسة المولدي الرياحي، قدمتا مقترحًا لإلغاء آلية التصويت بـ50 + 1 على وزراء حكومة مهدي جمعة، لكنه رُفض، ولم يحظى بالغالبية المطلوبة"، معلنًا عن أنَّ "اجتماعًا لرؤساء الكتل سينعقد، الأحد، بغية تجاوز إشكال التصويت على حجب الثقة من وزراء مهدي جمعة، وتحديد موعد الجلسة العامة للمصادقة على الدستور".
من جهته، اعتبر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي التصويت على حجب الثقة عن الوزراء بغالبية النصف زائد واحد، في الفصل 19، "خرقًا  لخارطة طريق الرباعي، وتنكرًا من طرف الأحزاب التي تعهدت"، موضحًا أنّ "هذا التعديل يسمح للمجلس الوطني التأسيسي بإسقاط حكومة جمعة في أيّ وقت"، داعيًا الأحزاب الموقعة على  خارطة الطريق إلى "الإلتزام ببنودها".
وفي السياق ذاته، يواصل ائتلاف "الجبهة الشعبية" اليساري المعارض تمسكه برفض الإبقاء على وزير الداخلية لطفي بن جدو على رأس وزارة الداخلية، معتبرًا أنّ مواصلة بن جدو "تأبيد للأزمة السياسية في البلاد"، كما دعت الجبهة إلى تعيين وزير جديد ومستقل.
ويتوقع مراقبون أنّ تقديم مهدي جمعة لتشكيلته الوزارية، مساء الأحد، مرتبط مع تجاوز عقبة وزارة الداخلية، فضلاً عن إلغاء التعديل الذي صادق عليه المجلس التأسيسي، في ساعة متأخرة من مساء السبت، ومنح الحصانة لوزراء مهدي جمعة بغالبية ثلاثة أخماس، في حين يواصل حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية"، الذي يتزعمه الرئيس المنصف المرزوقي، وجزء واسع من نواب حليفه السياسي حزب "النهضة" الإسلامي رفض ما يصفونه "منح صك على بياض"، بغية تحصين الحكومة المقبلة من أيّة مساءلة أو مراقبة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعة يقدّم تشكيلته الوزارية مساء الأحد بعد تجديد تكليفه من المرزوقي جمعة يقدّم تشكيلته الوزارية مساء الأحد بعد تجديد تكليفه من المرزوقي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab