توقعات لدعايات طائفية في انتخابات البرلمان العراقي في المناطق الساخنة
آخر تحديث GMT10:45:07
 العرب اليوم -

اللجنة القانونية النيابية تقرُّ بصعوبة السيطرة على "الحملات الانتخابية"

توقعات لدعايات طائفية في انتخابات البرلمان العراقي في المناطق الساخنة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توقعات لدعايات طائفية في انتخابات البرلمان العراقي في المناطق الساخنة

انتخابات البرلمان العراقي
بغداد- نجلاء الطائي

أقرتْ اللجنة القانونية في مجلس النواب بصعوبة السيطرة على الحملات الانتخابية المخصصة للاقتراع العام المؤمل إجراؤه في الثلاثين من نيسان المقبل، مؤكدة إن هذه الصعوبة تكمن في رصد المال الخارجي لغياب تشريع الأحزاب، والدعايات التي قد تحصل في دور العبادة بالنسبة للاقضية والنواحي، وعزتها إلى أسباب عدة في مقدمتها الازدياد الكبير في عدد الكتل المشاركة في الانتخابات.
ورأت اللجنة أن "الحملات الطائفية ستكون مسيطرة على بعض المناطق في البلاد التي تشهد عمليات عسكرية وأمنية، ورجحت معركة انتخابية مبنية على التسقيط في مناطق جنوب البلاد لاسيما بين مكونات التحالف الوطني".
وقال عضو اللجنة حسن الياسري في حديث مع (العرب اليوم ) ان "الدعاية الانتخابية واحدة من أهم الاسس التي وضعها قانون الاقتراع العام من قبل مجلس النواب"، موضحا أنه "تم تخصيص فصل كامل ينتظم هذه العملية".
وتابع الياسري إن "المفوضية العليا ستصدر في وقت لاحق تعليمات تنظم أيضاً الدعايات الانتخابية"، مبينا إن "على المرشحين الالتزام بما ورد في هذه التعليمات والفصل الخاص بالدعاية الانتخابية في القانون المشرع مؤخراً".
وأكد الياسري إن "الجهة التي يقع على عاتقها رقابة الدعاية الانتخابية هي المفوضية العليا للانتخابات وهناك عقوبات حددها القانون كالغرامات المالية"، منبها إن "ذلك سيكون في حال عمدت بعض الكتل استخدام المؤسسات الرسمية في الدعاية الانتخابية أو دور العبادة أو وضع ملصقات بالقرب من مراكز الاقتراع".
كما أفاد الياسري ان "المفوضية مسؤولة أيضاً عن الجرائم التي قد يرتكبها المرشحون خلال فترة الدعاية لحين إحالتهم على القضاء".
وبخصوص الاتهامات الموجهة إلى الحكومة باستغلال السلطة لممارسة الدعاية الانتخابية رد الياسري إن "فترة الدعاية لم تبدأ بعد وتكون ببيان رسمي من المفوضية العليا ولا يمكن الحديث عن الخروق خلال الفترة الحالية"، مشددا على انه "عندما تنطلق الدعاية ستكون هناك قيود كبيرة في مقدمتها وقف مجلس النواب لإعماله".
وعلى صعيد إمكانية الحصول على أموال من دول الخارج، يؤكد الياسري انه "بغياب قانون الأحزاب السياسية قد يصعب الرقابة على تدفق هذه الأموال"، لكنه يعول "على المهام التي تقوم بها المفوضية من اجل رصد تدفق المال الخارجي أملاً بالحد منه".
ويجد الياسري إن "الرقابة على الخروق المتوقع حصولها في المناطق البعيدة عن المدن لاسيما استغلال دور العبادة للدعاية الانتخابية أمر صعب مقارنة بالمخاوف إزاء تلك التي قد تحدث في المؤسسات الرسمية كالموجودة بغداد".
ومضى الياسري بالقول إن "على الكتل السياسية تحمل مسؤوليتها في عدم أحداث أي خروق من اجل إنجاح التجربة الديمقراطية في العراق لان المسؤولية هنا مشتركة بين المرشحين والناخب والجهة التي تشرف على تنظيم الاقتراع وهي المفوضية العليا للانتخابات".
من جانبه، يرى العضو الآخر في اللجنة أمير الكناني أن "ازدياد أعداد الكتل السياسية بصورة كبيرة سيضعنا أمام حقيقة وهي حصول خروق أكثر مما حدث في انتخابات 2010".
وذكر الكناني في حديث مع (العرب اليوم ) أن "الكتل في بغداد تزايدت بنحو 3 أضعاف عن 2010 حيث  بلغت ما يقارب 40 كتلة تتنافس على 69 مقعداً وفي ظل الظروف الحالية ستحصل العديد من الخروق كاستخدام المال العام والدعم الخارجي وغيرها من الأمور التي نص على عدم جوازها قانون الانتخابات".
ويفرق الكناني بين "صراع الدعاية الانتخابية في مناطق غرب ووسط البلاد وصولا إلى الموصل عن بغداد والمحافظات الجنوبية"، منوها إن "في الجانب الأول ان المناطق التي تشهد أحداث أمنية متسارعة وعمليات عسكرية ستكون هناك صعوبة في حركة الناخب والمرشح "، معربا عن اعتقاده بأن "الصوت الطائفي والقومي سيكون مسيطراً في الشارع هناك لان الكتل ستحاول محاكاة الجانب العقائدي والتأكيد على مصطلحات معينة كالتهميش وغيرها لغرض تحريكهم صوب مراكز الاقتراع وانتخاب أحزاب بعينها"، وزاد "بالتالي سيهرب المرشحون الليبراليون من تلك المناطق إلى بيئة أكثر مناسبة للقيام بحملاتهم".
ولفت الكناني إلى إن "حمى الصراع الانتخابي ستكون كبيرة جدا في بغداد والمحافظات الجنوبية"، مشيرا إلى إن "التسقيط السياسي سيكون العنوان الأبرز في تلك المناطق"، مستدلا بأن "أطراف التحالف الوطني وهو الفصيل السياسي الأقوى في الشارع وقع على وثيقة شرف تنظم عملية التعاطي الإعلامي للاقتراع"، منوها انه "حصلت خروق لهذه الوثيقة في اليوم التالي للتوقيع كل هذه ستصعب الحفاظ على الدعاية الانتخابية وفقا للشكل المقر له قانونياً".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات لدعايات طائفية في انتخابات البرلمان العراقي في المناطق الساخنة توقعات لدعايات طائفية في انتخابات البرلمان العراقي في المناطق الساخنة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab