بيروت - رياض شومان
ذكر مصدر معني بالتحقيقات مع الشيخ السني عمر الاطرش، انه اعترف خلال التحقيق الذي أخضع له باشراف القضاء اللبناني المختص بالنظر في قضيته، بأنه ضالع مباشرة ببعض العمليات "الارهابية" التي شهدها لبنان في الآونة الاخيرة، وبأنه كذلك متورط في إدخال سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة من سوريا الى لبنان، وبتجهيز اشخاص
انتحاريين في عرسال وبعض قرى البقاع الاوسط، اضافة الى ادخال انتحاريين اجانب الى لبنان عبر طرق ومعابر غير شرعية للقيام بعمليات تفجير معينة وقع البعض منها فعلا.
وقال المصدر أن "الاطرش اعترف بأنه على علاقة مباشرة بتجهيز انتحاري "حارة حريك" الاول قتيبة الساطم، اضافة الى توجيهه لعدد من الشبان الاخرين بهذا الاتجاه، وأنه كان خلال توقيفه في بلدة "شتورا" في البقاع قبل أيام يعمل على تخليص بعض الحاجيات المرسلة اليه من بلد عربي وتحتوي على أغراض وحاجيات تتعلق بعمليات التفخيخ وتعبئة الانتحاريين نفسيا وتجهيزهم ماديا.
كذلك أشار المصدر الى ان توقيف الاطرش، جاء في صالحه على الارجح، اذ ان توقيفه حال دون أذيته بشكل مباشر، لأن التقارير الامنية كانت تشير الى أن ثمة من يتربص به، ويريد قتله في اطار التصفيات الداخلية التي تشهدها المجموعات "الارهابية المتطرفة."
وكان الجيش اللبناني أغلق امس مداخل وزارة الدفاع بعد ورود معلومات عن توجه 15 سيارة تقل رجال دين من "هيئة العلماء المسلمين" من البقاع في اتجاه الوزارة، للمطالبة باطلاق سراح الاطرش.
وبعد وصولهم الى امام وزارة الدفاع طالبوا باطلاق الاطرش. والقى احدهم كلمة قال فيها: "نفاجأ ان الاعتقال اصبح تصفية جسدية، لاصحاب العمائم"، وسأل "هل الجيش يتصرف كجيش او كعصابة؟.
اما مفتي البقاع الشيخ خليل الميس فقال ان "اعتراضنا هو على شكل التوقيف وطريقة الدهم، وعلى هوية المحققين الذين نشكك بخلفياتهم".
وقال انه "لا يبرىء او يدين الاطرش ولن يغطي اي مرتكب، لكن عليكم ان تفهموا حال "النرفزة" التي نعيشها، فقد قتل شخصان الاسبوع الماضي في البقاع خلال مداهمة، بينما نرى ان الدولة لا تداهم الضاحية للقبض على اي متهم".
أرسل تعليقك