إشادة دُوليَّة وعربيَّة بالمصادقة على الدُّستور التُّونسي للجمهورية الثَّانية
آخر تحديث GMT10:04:45
 العرب اليوم -

اعتبروه خطوة نحو الدِّيمقراطيَّة ونموذجًا يُحتذى به

إشادة دُوليَّة وعربيَّة بالمصادقة على الدُّستور التُّونسي للجمهورية الثَّانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إشادة دُوليَّة وعربيَّة بالمصادقة على الدُّستور التُّونسي للجمهورية الثَّانية

الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي
تونس - أزهار الجربوعي

نجحت تونس في استقطاب أنظار المجتمع العربي والدولي غداة مصادقتها على دستور الجمهورية الثانية، الذي اعتبره قادة العالم أول دستور ديمقراطي في المنطقة العربية. وهنأ الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، "الشعب التونسي لمناسبة المصادقة على الدستور الجديد"، معتبرًا ذلك "خطوة مهمة نحو تتويج المسار الانتقالي ".
وأكد هولاند، أن "الدستور التونسي الجديد سيُرسي أسس ديمقراطية حقيقية في تونس، تحترم حقوق وحريات كل المواطنين"، مشيدًا بما وصفه بـ"روح المسؤولية التي أثبتها الفاعلون السياسيون في تونس"، ومجدّدًا دعم فرنسا ووقوفها إلى جانب تونس في تلك اللحظة المهمة من تاريخها "، حسب تعبيره.
من جهته، هنأ ووزير خارجية ألمانيا، فرانك فالتر شتاينماير، رئيس الحكومة التونسية المستقيلة علي العريض باستكمال المسار الانتقالي في تونس من خلال المصادقة على الدستور، والتوافق على تشكيل حكومة جديدة محايدة، تتولى الإشراف على ما تبقي من مرحلة الانتقال الديمقراطي، وتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية نزيهة وشفافة.
وأكَّد شتاينماير، أن "تونس صنعت نموذجًا متميزًا ومنفردًا، وبات بإمكانها توجيه رسائل إيجابية للشعب التونسي والمجتمع الدولي"، مشيدًا بـ"الجهود التي بذلتها جميع الأطراف السياسية، ولاسيما رئيس الحكومة المستقيلة علي العريض من أجل إنجاح التوافق الوطني، وتنفيذ وعوده بالاستقالة، التزامًا بخارطة طريق الحوار الوطني، التي أخرجت البلاد من الأزمة الخانقة التي عصفت بها منذ اغتيال النائب محمد البراهمي في 25 تموز/يوليو 2013."
وأشاد الوزير الألماني، بـ"وعي النخب السياسية في تونس وقدرتها على تجاوز المحن والأزمات التي مرت بها البلاد"، منوهًا إلى "التنازلات التي قدمها حزب "النهضة" الإسلامي صاحب الأغلبية البرلمانية، للمساهمة في إنجاح الانتقال الديمقراطي، وقيام نظام جمهوري عصري".
هذا وحظي الدستور التونسي، بإشادة رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، الذي وجه تهانيه إلى الشعب التونسي إثر المصادقة بالأغلبية الساحقة على الدستور الجديد، معتبرًا ذلك "حدثًا تاريخيًّا"، ومشيدًا بـ"روح الوفاق وحس المسؤولية التي تغلب على المصلحة الحزبية".
وأشار رئيس البرلمان الأوروبي، إلى أن "تونس أثبتت للعالم حرصها وعزمها على الالتحاق بركب الدول الديمقراطية المنتصرة للحقوق والحريات".
وإلى جانب فوزه بالإشادة الدولية ونجاحه في استقطاب أنظار العالم، حظي الدستور التونسي وتجربتها الديمقراطية الناشئة باهتمام الدول العربية التي مازال الكثير من أقطارها يتخبط في ثورات لم تكتمل بعد ، فيما يعاني البقية من ويلات الانفلات الأمني والتناحر السياسي، حيث أكد مراقبون، أن "التجربة التونسية ستصبح نموذجًا قائم المفاصل والأركان في الانتقال الديمقراطي السلمي الذي أنتج للعالم "أيقونة التوافق"، وأجبر مختلف القوى الحزبية والسياسية باختلاف أيديولوجياتها ومشاربها، على التنازل لهدف إعلاء المصلحة العليا للوطن".
واعتبر رئيس البرلمان المغربي، كريم غلاب، "المصادقة على الدستور التونسي الجديد تتويجًا للمرحلة الانتقالية، رغم كل الصعوبات والعراقيل التي مرت بها"، في حين قال رئيس البرلمان العربي، أحمد محمد الجروان، أن "تونس خطّت بأحرف من ذهب، مبادئ الحرية والديمقراطية، وأثبتت قدرتها على صناعة المستقبل داخلها، وفي العالم العربي".
ولمناسبة ختم الدستور والمصادقة عليه، نظَّمت رئاسة الجمهورية التونسية احتفالًا رسميًّا في قصر الرئاسة، في قرطاج، مساء الإثنين، أشرف عليه رئيس الجمهورية، محمد المنصف المرزوقي، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي، مصطفى بن جعفر، ورئيس الحكومة علي العريض، وشخصيات وطنية، إلى جانب عائلات بعض شهداء ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011 .
وشدّد رئيس الجمهورية، محمد المنصف المرزوقي، على أن "النصّ الدستوري لم يأتِ من فراغ بل كان نتاج تضحيات أجيال متعاقبة من التونسيين، وخطّ بدماء الشهداء ودماء الجرحى وضحايا التعذيب".
ودعا الدكتور محمد المنصف المرزوقي، الشباب إلى "المحافظة على هذا المكسب، وصون هذه الوثيقة التاريخية، التي لم يعرف التاريخ مثيلًا لها لما تضمّنته من مضامين ومبادئ للكرامة والحريّة والديمقراطية"، حسب تعبيره.
وشهد الموكب توزيع نسخ من الدستور الجديد على عدد من الشخصيات الوطنية وعائلات الشهداء وثلّة من التلاميذ المتفوقين في الامتحانات الوطنية من مختلف محافظات البلاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إشادة دُوليَّة وعربيَّة بالمصادقة على الدُّستور التُّونسي للجمهورية الثَّانية إشادة دُوليَّة وعربيَّة بالمصادقة على الدُّستور التُّونسي للجمهورية الثَّانية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab