القاهرة ـ أكرم علي/محمد الدوي
انتقل فريق من النيابة العامة إلى موقع اغتيال مدير المكتب الفني لوزير الداخلية اللواء محمد سعد، بغية بدء التحقيق وجمع الأدلة، واستجواب الشهود المتواجدين في محيط الواقعة. وأمرت نيابة العمرانية، برئاسة المستشار أحمد المغازي، صباح الثلاثاء، بتشريح جثمان اللواء محمد سعيد، الذي تمّ اغتياله أثناء خروجه من منزله، وذلك لمعرفة أسباب
الوفاة، وطبيعة المقذوف الناري الذي أحدث إصابته. وانتهت النيابة من مناظرة الجثة، حيث تبيّن إصابة الشهيد بطلق ناري اخترق عنقه.
وأكّد مدير المباحث الجنائية في الجيزة كريم مصطفى، صباح الثلاثاء، اغتيال مدير المكتب الفني لوزير الداخلية اللواء محمد سعيد، في منطقة الطالبية في الهرم، التابعة لمحافظة الجيزة.
وأوضح مصطفى، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنّه "جاري جمع التحريات لكشف ملابسات الحادث وتفاصيله، وتمّ انتداب فريق من النيابة، بغية التحقيق فيه".
من جانبه، دان رئيس الوزراء حازم الببلاوي حادث "الإرهاب الآثم"، الذي أسفر عن استشهاد اللواء محمد سعيد، متقدمًا بخالص العزاء إلى أسرة الشهيد، ومؤكّدًا أنّ "هذا الحادث الجبان لن يزيدنا إلا إصراراً على تطهير مصر بكاملها من الإرهاب، وأنه لن يزيد رجال الشرطة البواسل سوى تصميماً على أداء دورهم بكل شجاعة في الحفاظ على هذا الوطن، وحماية أبنائه، مهما كانت التضحيات".
كما نعت حركة "تمرد" اللواء محمد السعيد عبد الجواد، واعتبرت "حادث اغتيال اللواء محمد سعيد حادثًا إرهابيًا خسيسًا وجبانًا، ويعد استكمالًا لنهج هذه جماعة الإخوان (الإرهابية قانونًا)".
وأكّدت "تمرد"، في بيان لها الثلاثاء، أنّ "الإرهاب الأسود لن يهزم إرادة الشعب المصري، وسيتمكن هذا الشعب العظيم من دحره".
وكانت أجهزة الأمن قد شرعت بالاستماع إلى سائق اللواء محمد السعيد، والذي أكّد أنه أثناء قيامه بفتح باب السيارة للواء الشهيد فوجئ بشخصين يستقلان دراجة بخارية يمطرانه بوابل من الرصاص، وعندما حاول إيقافهم أطلقوا الرصاص عليه من البنادق الآلية، وهربوا في اتجاه نهاية شارع الهرم.
ووصل مدير أمن الجيزة اللواء كمال الدالي، واللواء محمود فاروق، وقيادات الأمن العام إلى شارع المطبعة في الهرم، وذلك لإجراء معاينة لمكان حادث اغتيال اللواء محمد السعيد، فيما تمّ نقل جثة الشهيد إلى مستشفى الشرطة في العجوزة.
وأشار شهود عيان، في منطقة الطالبية، إلى أنهم "فؤجوا بسماع دوي طلقات نارية، قرب منزل اللواء محمد سعيد، وبالاتجاه نحو الصوت المسموع وجدوا اللواء محمد سعيد غارقًا في دمائه، وقد فارق الحياة، وفرّ المسلحون قبل أن يلحق بهم سكان المنطقة".
أرسل تعليقك