حزب الله ينفذ خطة أمنية مشدَّدة والأهالي خائفون و التجار يشكون الجمود
آخر تحديث GMT12:19:55
 العرب اليوم -

هاجس الخوف من السيارات المفخخة ينتقل الى مدينة النبطية جنوب لبنان

"حزب الله" ينفذ خطة أمنية مشدَّدة والأهالي خائفون و التجار يشكون الجمود

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حزب الله" ينفذ خطة أمنية مشدَّدة والأهالي خائفون و التجار يشكون الجمود

سوق النبطية
بيروت - رياض شومان

تعيش مدينة النبطية في جنوب لبنان حالة شبيهة بتلك التي تعيشها الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت على وقع هاجس السيارات المفخخة واحتمال تنقلها في المناطق ذات الغالبية الشيعية التي تقع تحت سلطة شبه كاملة لـ "حزب الله" و جزئية لحركة "أمل" .   ولذلك يسعى الطرفان الى ابعاد كأس التفجيرات الارهابية عن مناطقهما والتي تزداد كلما ازداد تورط "حزب الله" في القتال داخل سوريا الى جانب الحكم . وضمن هذا الاطار ينفذ الحزب المذكور  إستراتجية امنية مختلفة تماماً في مدينة النبطية المكتظة بالسكان وخصوصاً في أسواقها الشعبية، إذ لم تعد الحواجز الثابتة على المداخل وحدها المكلفة ضبط الحركة اليومية تحسباً لأي سيارات مفخخة يقودها "إنتحاريون"، بل إنتشر عناصر إنضباط "حزب الله" بالمئات في الشوارع المكتظة حيث تولوا رصد حركة السيارات والمارة حاملين أجهزة الإتصال اللاسلكي للتواصل في ما بينهم عند الإشتباه بأي طارىء فضلاً عن رفعهم الحواجز الحديدية بالقرب من المؤسسات الإجتماعية المحسوبة عليهم.
وأفاد مصدر أمني في المدينة  أن "ما تشهده النبطية هذا الأسبوع هو إستكمال لما شهدته الأسبوع الماضي من إجراءات إذ تم إغلاق الشوارع الضيقة المحيطة بالسرايا الحكومية وحصر مدخلها بواحد وضعت أمامه عوائق حديدية لمنع السيارات غير المصرح لها من التوقف، فضلاً عن إعلام الحواجز الثابتة عند المداخل بضرورة التشدد الأمني".
ولفت المصدر الى أن "عودة إنضباط حزب الله الى الشوارع مرده إزدياد الشائعات المتداولة عن سرقة سيارات إسعاف أو وجود سيارات مفخخة، مع العلم أن كل المعلومات المتدوالة بين الأهالي غير صحيحة إطلاقاً، لذلك قرر الحزب طمأنتهم أكثر من خلال إنتشار عناصره على الأرض وبين المحال والأسواق التجارية ويقومون برصد الحركة اليومية ضمن خطة أمنية ينفذها الحزب من الضاحية الى الجنوب والبقاع فيما اكتفت حركة أمل بالتشدد الامني حول مراكزها في النبطية".
وكشف المصدر عن  ان "الأجهزة الأمنية تداولت في ما بينها إمكانية حصر مداخل المدينة بـ 4 ذهاباً وإياباً لتخفيف ضغط السير عن السوق التجارية وخصوصاً بعد إقفال عدد من الشوارع الفرعية بما يعزز إمكانيات الرصد الأمني. وكانت جهات محلية بحثت سابقاً فرضية تركيب أجهزة "سكانر" عند المداخل في حال تأمين ثمنها لكن هذه المقترحات وغيرها لا تزال تشاورية طالما أنها تبحث في عمق على طاولة مجلس الأمن الفرعي مع محافظ النبطية محمود المولى وسائر الجهات الأمنية المولجة تطبيق الخطة الأمنية".
وسط هذه الاجواء تحدث رئيس جمعية تجار محافظة النبطية وسيم بدر الدين عن "إنخفاض نسبة المبيعات منذ تفجير الهرمل الى أكثر من 80 في المئة بعدما أقتصرت حركة الأهالي على الضروريات"، وكشف عن مبادرة عدد من اصحاب المحال التجارية في السوق الى فتح فروع جديدة لهم خارج نطاق الحواجز الأمنية عند جادة الرئيس نبيه بري او مثلث كفررمان. إلا أن هذه الخطوة بحسب إعتقادنا قد تساعد مرحلياً المؤسسات على الإستمرار لكنها ليست حلاً جذرياً طالما أن الهاجس الأمني يسيطر على حياة الاهالي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله ينفذ خطة أمنية مشدَّدة والأهالي خائفون و التجار يشكون الجمود حزب الله ينفذ خطة أمنية مشدَّدة والأهالي خائفون و التجار يشكون الجمود



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab