بغداد – نجلاء الطائي
بغداد – نجلاء الطائي
أكد مصدر أمني في محافظة الأنبار، اليوم الأربعاء، أن 16 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح بقذائف هاون ومدفعية أطلقت من مقرات للجيش على مناطق متفرقة من مدينة الفلوجة،( 62 كم غرب بغداد).
وقال المصدر ، إن "عددا من قذائف الهاون والمدفعية سقطت، بعد ظهر اليوم الاربعاء ، على منازل لمواطنين في أحياء نزال والعسكري
والجغيفي والمعلمين والضباط في الفلوجة، مما سفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بالمنازل"، مبينا أن "القذائف أطلقت من قبل قوات الجيش المتمركزة في موقع المزرعة ومعسكر طارق، شرقي الفلوجة".
واضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان" سيارات الاسعاف والدفاع المدني هرعت إلى مناطق سقوط القذائف ونقلت الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي، فيما تم إخماد الحرائق التي اشتعلت في المنازل المدمرة والمحال التجارية المحترقة".
من جانب آخر ، جدد رئيس الوزراء نوري المالكي، الاربعاء، دعوته الى الدول العازمة على تسليح المعارضة السورية بالعدول عمّا تحاول القيام به، فيما توقع ان تستفيد المجاميع "الارهابية" من تلك الاسلحة في العراق، واعلن عن تحشيد جبهة النصرة والمجاميع المنضوية في القاعدة على حدود بلاده.
وقال المالكي في كلمته الاسبوعية المتلفزة، إنه "ينبغي للعالم ان يكون مسؤولاً ويدعم كل من يقف ضد الارهاب وتنظيم القاعدة، وكل من يقف في مواجهة هؤلاء"، مبيناً أن "الذي حصل في سوريا تسبب لنا بانتشار الارهاب".
ولفت المالكي الى ان "السلاح بدأ يتدفق من سوريا الى العراق، داعياً الدول التي تتحدث عن دعم المجاميع والتنظيمات الارهابية في سوريا بالسلاح انكم بوجه من الاوجه تدعمون الارهاب في العراق".
ونوه المالكي ان "جبهة النصرة والقاعدة وداعش من الجانب السوري بدأوا يحشدون على حدودنا وقد قمنا بتكبيدهم خسائر كبيرة قبل ايام".
وقال إن "الوضع في الأنبار ينحسر في عدة مدن وقرى وخاصة في مدينة الفلوجة وناحية الكرمة ولا بد من اتخاذ الإجراءات السريعة لحسم الموقف"، وهدد أن "هذا يجعلنا نقول بصراحة لم يعد هناك متسع للوقت لكي ندخل الفلوجة ونحسم الأمر الموجود فيها".
وأضاف المالكي أن "بقاء الوضع كما هو عليه من إعلان لما يسمى ب"الدولة الإسلامية " في الفلوجة وطرد أهلها الشرفاء وإهانة كرامة الناس والاعتداء على الحرمات يجعلنا نفكر أولا بإنقاذ أهل الفلوجة لأنهم أهلنا وكرامتهم كرامتنا وعشائرهم عشائرنا وحرماتهم حرماتنا، وليس من العدل والواجب أن نتخلى عن نصرتهم والوقوف معهم بوجه هؤلاء القتلة".
وتابع المالكي أن "الأمر الثاني هو عند بقاء هؤلاء في سيطرتهم على مناطق الفلوجة والكرمة سيستخدمونها منطلقات لضرب كربلاء والنجف وبغداد وصلاح الدين ونينوى"، مشيرا إلى انه "سيكون من خلالها عمليات استهداف لكل حالات الاستقرار والوحدة الوطنية".
وفي سياق الوضع الامني شهدت محافظة نينوى ،اليوم الاربعاء ،إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارة حديثة من أسلحة رشاشة بإتجاه سيارة اجرة واحد عناصر الشرطة المرور كان في واجبه على احد التقاطعات بمنطقة الدركزلية، شرقي الموصل، مما اسفر عن مقتلهما في الحال.
أرسل تعليقك