بغداد ـ نجلاء الطائي
صعّد خطباء مساجد السنة من نبرة مهاجمة رئيس الوزراء نوري المالكي بعد أسابيع من اندلاع المعارك في محافظة الانبار ومقتل مئات المدنيين ونزوح عشرات آلاف آخرين. فيما عد خطيب جمعة الرمادي ،أن رئيس الوزراء نوري المالكي "ينتهج سياسة الأرض المحروقة" ضد أهل الانبار والفلوجة ويتخذ من أسلوب بشار الاسد أسلوبا لقمع صوت المطالب بحقه والرافض للظلم.بينما شدد على أهمية حوار قادة البلاد لحل مشاكل البلاد وان تكون معارضتهم لإنضاج العمل وليس لتعطيله.
وقال خطباء سنة ناقمون على سياسات الحكومة التي يقودها المالكي إن "النهج الطائفي الذي يمارسه المالكي وصل إلى كرة القدم"، كما هاجموا الدور الإيراني في العراق.
وقالوا إن "قوات الجيش تقتل الأطفال والنساء في الانبار بينما تكذب قيادته على الناس وتقول إنه يقاتل المسلحين.
ومنذ اكثر من عام يحتج السنة في ست محافظات ضد الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة ويقولون انهم يتعرضون للتهميش.
وتساءل خطيب الجمعة الموحدة في بيجي (210 كلم شمال بغداد) الشيخ محمد رمضان "اين حقوق الانسان مما يجري في الانبار. الجيش يبرز عضلاته على النساء والأطفال ويقول نقصف ونقاتل المسلحين ونحن لا نرى سوى جثث اطفال
ونساء".
وحث رمضان في الخطبة ، سكان بيجي على مساعدة النازحين جراء القصف، وقال "انصروهم بالمال والطعام والمسكن وسهلوا عليهم الحياة في مدينتكم".
وقال رمضان إن " طائفية المالكي وصلت الى كرة القدم عندما قال انتصرنا على "داعش السعودية" وسننتصر على "داعش الانبارية" هل هذا كلام يليق بمسؤول؟".
وصعد الخطيب نبرته قائلا وسط الالاف "علينا ان نهب ونثور لتحرير العراق من ايران وداعشها".
فيما عد خطيب جمعة الرمادي الشيخ محمود عبدالكريم خلال خطبة الجمعة ، أن رئيس الوزراء نوري المالكي "ينتهج سياسة الأرض المحروقة" ضد أهل الانبار والفلوجة ويتخذ من أسلوب بشار الاسد أسلوبا لقمع صوت المطالب بحقه والرافض للظلم.، ودعا اهالي الانبار بكافة شرائحهم مطالبة الامين العام للامم المتحدة والدول العربية والمجتمع الاوربي ان يحاسبوا المالكي وحكومته التي تقصف بالمدافع والطائرات والصواريخ شعبهم وقتل وجرح المئات من الاطفال والنساء، وبين إمام وخطيب جمعة الرمادي أن اعتصام الانبار استمر لسنة وأسبوع والمعتصمون يرفعون مطالب شرعية ودستورية، وتابع ،بعد استهداف ساحة اعتصام الرمادي حدث ما حدث من انتفاضة ضد الحكومة والمطالبة بإسقاطها وحمل السلاح من قبل العشائر التي لا ترتضي الذلة والمهانة.
وأشار الى أن المالكي ومن يعاونه في الانبار من أشباه الشيوخ وعملاء الخسة باعوا ضمائرهم من اجل المال وعملوا على تشويه الحقائق، مؤكدا أن جيش المالكي انهار ولم يتبقَّ منه الا القليل، لافتا الى أنه لو يعود الزمن الى الوراء لقام المالكي بتنفيذ المطالب كلها وقدم الشكر للمعتصمين على ان لا يخوض حربا خاسرة أفقدته الكثير.
من جهة ثانية طالب ممثل المرجعية الدينية في كربلاء أحمد الصافي ، في خطبة الجمعة ، بأن لا تتضمن بطاقة الناخب الالكترونية "مسائل فنية" يجهلها المواطن وتحرمه من الانتخابات، ودعا المفوضية الى عدم حصر توزيع البطاقات في مراكز محددة" وفيما أكد أن المواطن "مصاب بأزمة ثقة" بسبب ترامي الاتهامات والصراعات بين المسؤولين، شدد على أهمية حوار قادة البلاد لحل مشاكل البلاد وان تكون معارضتهم لإنضاج العمل وليس لتعطيله.
وانتقد ممثل المرجعية استمرار الخلافات بين الساسة والقادة العراقيين وعدم وجود افق لحل مشاكل البلاد"، مؤكدا أن المواطن اصيب بأزمة ثقة بسبب كثرة ترامي التهم والتصريحات والصراعات بين المسؤولين التي تظهرها وسائل الإعلام.
وطالب قادة البلاد بـالجلوس والحوار لوضع حلول لمشاكل البلاد ومعاناة المواطنين وان تكون معارضتهم لبعضهم من اجل إنضاج العمل وليس لتعطيله، منبها الى اننا الان بحاجة الى مسؤول يتحلى بالمواطنة الصالحة والجرأة ليفرز الشعب بين من يريد سوءا بالبلاد وبين من يريد الخير له ويمد له يده.
و دعا إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي، مجلسي الوزراء والنواب الى دراسة مشروع تحويل الاقضية والنواحي الى محافظات وإصدار قانون يحدد آلياتها، وطالب بالتركيز على الأولويات المتعلقة بحل الأزمة السياسية والتهيئة للانتخابات، وفيما انتقد "الصمت الدولي" تجاه تقرير أمريكي يؤكد وجود سبعة آلاف مقاتل من خمسين دولة للقتال ضد النظام السوري، عد تسليح المعارضة السورية بأنها "كيل بمكيالين وازدواجية"، مؤكدا أنها ليست تغييرا للنظام بل عملية قتال إرهابي.
وقالت الشرطة العراقية الجمعة إن انتحاريا يقود سيارة ملغومة فجر نفسه عند حاجز للتفتيش في مقدمة جسر وأوقع ضحايا غرب الانبار.
وقال مسؤول في الشرطة إن "انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف حاجز تفتيش مشتركا للجيش والشرطة في مقدمة جسر هيت غرب الانبار".
وقال إن "التفجير أسفر عن سقوط ضحايا من الجيش والشرطة والمدنيين ولكن لم يتم معرفة أعدادهم بسبب الإجراءات المشددة التي اتخذت قرب مكان الحادث".
ولفت إلى أن "الانفجار أوقع جزءا من الجسر".
وفي محافظة الانبار أيضاً،أكد مصدر امني في محافظة الانبار، اليوم الجمعة، بأن القوات الأمنية بمساعدة العشائر اعدت فتح مركز شرطة منطقة البو فراج في مدينة الرمادي، بعد تطهير المنطقة من المجاميع الإرهابية.
وقال المصدر ، إن "الجيش العراقي وقوات العشائر تمكنت من تطهير منطقة البو فراج بالكامل من سيطرة الجماعات الإرهابية".
وأضاف المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه أن "القوات اعادت فتج مركز شرطة البو فراج بعد إعادة السيطرة على المنطقة".
وفي سياق الوضع الأمني في العاصمة بغداد ،أطلق مسلحين مجهولين النار، ظهرالجمعة، باتجاه مدني صاحب أسواق غذائية ومنزلية في منطقة السيدية جنوبي بغداد، مما أسفر عن مقتله في الحال.فيما عثرت قوة أمنية على جثة امرأة يقدر عمرها بـ30 عاماً في منطقة السيدية أيضاً، ونقلت تم نقل الجثتين الى دائرة الطب العدلي وفتح تحقيق بالحادثين.ونجى قائد صحوة هور باشا من تفجير أصاب اثنين من عناصر حمايته شمالي بغداد.
أرسل تعليقك