الدوحة - رياض أحمد
أكد وزير الخارجية القطري الدكتور خالد العطية أن علاقة بلاده مع الإمارات علاقة استراتيجية في كافة المجالات سواء على مستوى الدولة أو على مستوى الشعب، معتبراً أن أمن دولة الإمارات من أمن دولة قطر، ومشددا في الوقت نفسه على أن سياسة دولة قطر الخارجية تؤخذ فقط من القنوات الرسمية للدولة. وقال في حديث تلفزيوني مساء السبت أنه "في المسألة الخليجية تحديدا هناك علاقة خاصة، أمن دول الخليج أمن
لا يتجزأ ومرتبط"، وقال إن "أمن قطر يعد من أمن دولة الإمارات والعكس صحيح، فأمن دولة الإمارات من أمن دولة قطر"، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين علاقات استراتيجية على كافة المجالات سواء على مستوى علاقات الدولة أو على مستوى الشعب.
وحول السياسة الخارجية لقطر، شدد العطية في تصريحات للتلفزيون القطري، على أنها "تؤخذ دائما عبر القنوات الرسمية للدولة، فسياسة قطر لا تؤخذ عبر وسائل الإعلام أو بعض المنابر هنا وهناك"، معتبراً أن "ما قيل على لسان الشيخ يوسف القرضاوي لا يعبر عن السياسة الخارجية لدولة قطر"، وقال "نحن نكن للأشقاء في الإمارات كل الحب والاحترام، وكما ذكرت فالعلاقة بيننا هي علاقة استراتيجية وأمن دولة الإمارات الشقيقة هو من أمن دولة قطر".
وعدَّ العطية مؤتمر ميونيخ للأمن والسلام العالمي من أهم المؤتمرات لتبادل الأفكار وخاصة في الأمور السياسية والأمنية في ظل الظروف الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وقال "حرصنا منذ أكثر من أربع سنوات على المشاركة لتبادل الأفكار، فهي فرصة للقاء بأصدقائنا وحلفائنا لمحاولة طرح أفكار لإيجاد حلول تعين خاصة في هذه الظروف للخروج من بعض الأزمات التي يعاني منها الشرق الأوسط".
وعن الحلول التي تراها قطر ناجحة ومفيدة، قال وزير الخارجية القطري إن "العدد الكبير من المسؤولين الحاليين والسابقين وأصحاب الخبرة في مجال السياسة والأمن دائما يجد هنا فرصة لوجود أفكار قد تكون خلاقة يبنى عليها لحل هذه الأزمات، فلذلك (ميونيخ) وإن كان مخرجاته غير رسمية لكنه فرصة فعلية لوجود مفكرين لديهم إمكانية بعد العصف الفكري أن تجد ما هو مفيد وقد يبنى عليه لحل هذه الأزمات الموجودة في المنطقة»، مؤكدا حرص دولة قطر على السعي لإيجاد حلول سلمية وسياسية، كما أكد أن أهم هذه الحلول اللجوء إلى الحوا"ر.
ووجه العطية تحية لتونس على ما أنجزته، حيث أثبتت أن هذا نموذج فعلا يحتذى به، حوار جاد وصادق أفضى إلى التصديق على الدستور وتشكيل الحكومة، وزاد: "نتمنى لهم كل التوفيق وهذا نموذج أتوقع أن يحتذى به في لو أردنا تسميتها دول الربيع العربي، وأيضا أريد أن أقدم التهنئة إلى الأشقاء في اليمن لانتهائهم من الحوار الوطني الجاد والمسؤول والذي انتهى إلى نتائج إيجابية نتمنى لهم أن ينتقلوا إلى المرحلة الثانية ويتخطوها بنفس نجاح مرحلة الحوار الوطني".
أرسل تعليقك