جدة - أحمد نصَّار
أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي إياد أمين مدني الأحد، أن "التطرف يعدُّ انتهاكا لجميع حقوق المسلمين"، مشددا على أن "الدين الاسلامي يعتبر مصدر فخر لجميع المسلمين كونه أول من أقر الحقوق الانسانية".
ودعا مدني خلال كلمته الافتتاحية لاجتماعات الدورة الرابعة لهيئة حقوق الانسان المستقلة المنبثقة عن
المنظمة الى نشر رسالة الإسلام الضامنة للحقوق الإنسانية والتصدي للتطرف والغلو.
وأكد ضرورة أن تعمل الهيئة على حرمان أصحاب الأصوات المتطرفة في الدول الأعضاء من نشر آرائهم المتطرفة ومن حمل راية الاسلام.
وأشار الى ميثاق المنظمة الذي أكد دعم حقوق الشعوب وحمايتها ومنها حقها في الحرية الدينية، لافتا الى جهود المنظمة في مساعدة الأقليات والمجتمعات المسلمة خارج الدول الأعضاء وذلك من أجل المحافظة على كرامتها وثقافتها وهويتها الدينية.
وانتقد مدني "الأعمال الشنيعة" التي تمارس ضد المسلمين في أفريقيا الوسطى، موضحا في هذا الصدد أن المنظمة أرسلت بعثة إنسانية الى تشاد للاطلاع على أحوال اللاجئين من افريقيا الوسطى واجراء مناقشات مع الاتحاد الإفريقي حول الوضع في هذا البلد وقال "يجب علينا التأكد من أن المسلمين لا يستهدفون".
وسيناقش أعضاء الهيئة ال18 على مدار خمسة أيام الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الدول الأعضاء.
وستدرس أربعة فرق عمل تابعة للهيئة معنية بوضع حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة وقضية "الاسلاموفوبيا" والأقليات المسلمة ومنها أقلية (الروهينغيا) في ميانمار وكذلك الحق في التنمية.
وسيبحث أيضا كيفية تواصل الهيئة مع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمجتمع المدني لتعزيز الإطار العالمي لحقوق الإنسان على نحو جماعي.
يذكر أن الاجتماعات تنعقد في حضور جميع الدول الأعضاء والدول المراقبة وكبار المسؤولين في الأمانة العامة للمنظمة وتستمر أعمالها حتى السادس من فبراير الجاري.
ويمثل دولة الكويت في الاجتماعات وفد من وزارة الخارجية برئاسة المستشار طلال المطيري من ادارة المتابعة والتنسيق وعضوية الملحق الدبلوماسي بشار المويزري من الإدارة القانونية والملحق الدبلوماسي فهد الثامر من ادارة المنظمات الدولية.
أرسل تعليقك