مستوطنون "صهاينة" يقتحمون باحات المسجد الأقصى يتقدمهم الحاخام يهود كليك

اقتحم مستوطنون صهاينة باحات المسجد الأقصى المبارك، الاثنين، بزعامة الحاخام الصهيوني يهودا كليك. وذكر الناطق الإعلامي باسم مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" محمود أبوالعطا، في تصريح مكتوب وصل "العرب اليوم" نسخة منه، أنّ 18 مستوطنًا اقتحموا باحات الأقصى، وأجروا جولات ميدانيّة في نواحي مختلفة من باحات الأقصى المبارك.
وأكدّ أبوالعطا تصدي المئات من طلاب مصاطب العلم لهذا الاقتحام، وإعلان رفضهم للاستفزاز الصهيوني المستمر لمشاعرهم ومقدساتهم عبر ترديد  التكبيرات والشعارات المناهضة للاقتحامات.
وأوضح أنّ هذا الاقتحام يمهد لاقتحام موسع، الخميس المقبل، دعت إليه منظمات صهيونية متطرفة، بُغيّة رفع علم الاحتلال الصهيوني والرد على رفع الأعلام الفلسطينيّة داخل المسجد الأقصى المبارك.
ودعت المُنظمات اليهوديّة المُنضويّة في إطار ما يسمى "منظمات الهيكل" المزعوم، المجتمع اليهودي وأنصار هذه المنظمات بالتجمع والاحتشاد أمام باب المغاربة (من أبواب المسجد الأقصى الرئيسيّة)، الخميس، لاقتحامٍ واسع للمسجد الأقصى ورفع علم دولة الاحتلال في باحات المسجد الأقصى المبارك.
وأكدت الدعوات التي نشرتها منظمة "هليبا" المتطرفة وبعض دعاة منظمات الهيكل المزعوم على ضرورة إحضار علم الاحتلال لإدخاله إلى الأقصى، رداً على ما أسمته هذه المنظمات رفع الأعلام الإسلاميّة والفلسطينيّة داخل المسجد الأقصى بشكل مُتكرّر من قبل الفصائل الفلسطينية.
وأكدت حركة المقاومة الإسلاميّة "حماس"، "أن شعبنا الفلسطيني ماض في طريق التمسك بأرضه ومقدساته وثوابته بكل الوسائل الممكنة ولن يرضى بالحلول المجزأة ولن يقبل إلا بأرضه وحقوقه المسلوبة كاملة غير منقوصة"، محذرة الاحتلال من مغبة الاعتداء على الشعب وأرضه.
ودانت الحركة، في تصريح صحفي تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، بشدّة جرائم الاحتلال المتواصلة في ظل الصمت والتواطؤ الدولي وغياب رادع له. جاء ذلك تعقيبًا على اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، قرية باب العودة التي أقامها ناشطون فلسطينيون ومتضامنون أجانب على تخوم مدينة بيسان في الأغوار الشمالية. وعدّت "حماس" اقتحام الاحتلال القرية سلوكًا عنصريًا وعملاً جبانًا ضد نشطاء سلميين.
وحيّت الحركة الناشطين والمتضامنين معهم الذين أقاموا في قرية باب العودة في تحد للاحتلال ومخططاته الاستيطانية، ودعت جماهير الشعب الفلسطيني إلى مواصلة طريق المقاومة والتصدي لتلك المحاولات اليائسة.