القاهرة ـ أكرم علي / محمد الدوي
أعلن وزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير عبد الفتاح السيسي، أنه حسم الأمر وسيلبي طلب الشعب، في الترشح لرئاسة الجمهورية، وحسم وزير الدفاع المصري موقفه من الترشح لانتخابات رئاسة مصر المقبلة، تلبيةً لطلب الشعب، حيث أكَّد في حوار مع جريدة "السياسة الكويتية"، في عدد اليوم الخميس، أن "طلب الشعب لترشحي للرئاسة أمر سمعه القاصي
والداني، ولن أرفض طلبه، وسأتقدَّم لهذا الشعب بتجديد الثقة عبر التصويت الحر".
وأوضح السيسي، في حواره مع صحيفة السياسية الكويتية والمنشور، اليوم الخميس،: "مصر بحاجة إلى جهد الجميع لانهاضها من كبوتها، وعلينا جميعا، قيادة وشعبا، العمل من أجل ذلك".
واستطرد المشير موضحًا "عندما أقول كلنا، أقصد القيادة والشعب، علينا حرث الأرض سويًا وزرعها ببذور صالحة حتى تشفى أم الدنيا المحروسة التي عكر صفوها حكام حلموا بجعل حكمها انتفاعا، إنها تحتاج للتخلص من إرث الماضي كله، ومعالجة ما خلفه ذاك الأرث، بالإضافة إلى معالجة ما تسببت به المرحلة السابقة، وأدى إلى تعثر مسيرتها، مصر الآن ستعيش مرحلة جيدة من السلوك المجتمعي والاقتصادي والكرامة الوطنية الصادقة".
وأعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، في بيان سابق، إنه لم يكن في وسعنا سوى الانصياع لرغبة الجماهير في ترشح المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لرئاسة الجمهورية، مقررًا أن يتصرف السيسي وفق ضميره الوطني ويتحمل مسؤولية الواجب "الذي نودي إليه خاصة أن الحكم فيه هو صوت جماهير الشعب في صناديق الاقتراع".
وأوضح السيسي، قائلًا "توكلت على الله، ولن أرفض رغبة أبناء بلدي، ولكنني سأطلب منهم العون، فمصر دولة متوعكة، وتوعكها مُزمن، وازداد في السنوات الأخيرة, والشعب يدرك أن الأمانة ثقيلة، وهي تتطلب تعاون الجميع في حملها, ولذلك علينا أن نتشارك في هذا الحمل, ونعمل من أجل شفاء بلدنا من تلك الوعكة".
وأشار السيسي، إلى أن "مصر بحاجة إلى من يُسخِّر لها وقته كله, كما أنها بحاجة إلى جهود مشتركة، ووعود صادقة"، متابعًا "فنحن جميعًا عانينا ممن عبثوا بمصر، ورأينا كيف حكموها ليستغلوا مقدَّراتها لأنفسهم، بل وعبثوا بأحلام شعبها وطموح شبابها".
ودعا السيسي، إلى "قيام اتحاد بين بعض الدول من أجل محاربة الإرهاب الذي استشرى في الكثير منها"، قائلًا، "نحن سندعو إلى اتحاد عربي يقوم على تعاون مشترك بين الدول التي تعاني من الإرهاب، كي تكون الحرب عليه مشتركة، واعتقد أن دول مجلس التعاون الخليجي، ودول أخرى ستُرحِّب بهذا الاتحاد الذي ستكون غايته، كما قلت القضاء على هذا الإرهاب الأسود".
ووصف ما يحدث في مصر حاليًا، بـ"حشرجات محتضر، لن تؤثر في عزيمة الشعب المصري, ففي دول أخرى أكثر منا تقدمًا، ولديها إمكانات أكبر، وأوضاعها تفوق أوضاعنا حساسية، ويحدث فيها أكثر مما يحدث عندنا, ورغم ذلك تعيش حياتها باستقرار كامل".
وعن موقفه من ردود فعل العالم الخارجي، أكَّد السيسي، أنه "واثق في الشعب المصري قبل أن يثق في غيره، وأن تلك الدول لها مصالحها في الكثير من مناطق العالم"، مضيفًا "طالما أن تلك المصالح لا تصطدم مع مصلحتنا الوطنية في العالم والإقليم، ولا تصطدم مع أمننا ومصالحنا الداخلية، فهي لا تعنينا في شيء، ونحن حاليًا في مسار آخر، هو مسار إعادة بناء بلدنا، وإيقاظه من كبوته، والمحافظة على عزته".
أرسل تعليقك