غزة ـ محمد حبيب
يصلُ، صباح الجمعة، 4 قيادات من حركة "فتح" إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "ايرز" لدراسة أوضاع الحركة التنظيمية حيث تتجه الحركة لزيادة قوتها وتصويب اوضاعها في القطاع غزة، فيما قال مصدر قيادي في حركة "فتح" إن "الوفد تم تكليفه من القائد العام للحركة، الرئيس محمود عباس لزيارة القطاع، بهدف إجراء مشاورات
مكثفة مع الأطراف كافة داخل الحركة لإنهاء الأزمة التي يشهدها العمل التنظيمي في القطاع منذ سنوات، بينما اتهمت مصادر فتحاوية أجهزة "حماس" في قطاع غزة ، بمنع جماهير حركة "فتح" من التوجه إلى معبر بيت حانون في شمال القطاع، لاستقبال وفد حركة "فتح" والذي من المقرر أن يصل إلى غزة الجمعة.
وفي هذا السياق، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني ان أعضاء الحركة في طريقهم إلى القطاع لدراسة اوضاع الحركة وتعزيز قوتها.
واوضح المدني من أمام معبر "ايرز - ان مدة الزيارة غير محددة، مشيرا إلى ان اعضاء الحركة الاربعة سيجتمعون مع عضوي اللجنة المركزية آمال حمد وزكريا الاغا اليوم لوضع برنامج للزيارة.
واكد ان الزيارة تهدف إلى دراسة الوضع الحركي فقط ومن ثم تقديم تقرير للجنة المركزية حول وضع ومطالب الحركة في القطاع، لكن المدني اكد انه اذا طلب منهم عقد لقاءات مع مختلف الفصائل فسيتم ذلك.
وقال مصدر قيادي في حركة فتح إن "الوفد تم تكليفه من القائد العام للحركة، الرئيس محمود عباس لزيارة القطاع، بهدف إجراء مشاورات مكثفة مع كافة الأطراف داخل الحركة لإنهاء الأزمة التي يشهدها العمل التنظيمي في القطاع منذ سنوات، رغم محاولات حلها من خلال تشكيل الهيئة القيادية العليا التي فشلت في ثلاثة مراحل من قيادة التنظيم من خلال اللوائح المعمول بها".
وأشار المصدر إلى أن "الوفد هم من أعضاء اللجنة السداسية التي تم تشكيلها من قبل الرئيس عباس لدراسة الوضع التنظيمي في غزة، ووضع الحلول المناسبة للخروج من الأزمة"، مبينا أنه ستجري مشاورات مكثفة وتعقد لقاءات مع الهيئة القيادية العليا التي تسيير الأوضاع حاليا، وكذلك مع مسؤولي اللجان والأقاليم والهيئات المختلفة والاستماع لكافة المسؤولين بالمناطق.
ولفت إلى أن الوفد لن يتخذ أي قرار من غزة بل سيرفع توصياته بناء على المشاورات التي ستجري، ومن ثم سيتم تقديمها للجنة المركزية وللرئيس عباس لتقرير مصير أوضاع التنظيم في غزة.
وأضاف أنه من المتوقع أن يصل القيادي صخر بسيسو في وقت لاحق إلى غزة، دون تكليف من الرئيس عباس، وذلك للتواصل مع قيادة التنظيم بغزة للإطلاع أكثر على الأوضاع الحالية.
ومن المتوقع أن يعقد الوفد الفتحاوي لقاءات مع فصائل المقاومة بغزة وقد يلتقي رئيس وزراء حكومة حماس بغزة إسماعيل هنية، الذي كان أوعز بتسهيل زيارتهم، للتباحث بشأن المصالحة.
وكان قد أصدر رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية تعليماته بتسهيل وصول وفد اللجنة المركزية لحركة فتح إلى قطاع غزة.
وقالت الحكومة المقالة "إن قرار هنية يأتي في سياق القرارات التي تنفّذها الحكومة من إيجاد المناخ الوطني الملائم لتحقيق المصالحة الفلسطينية".
وكان قد اكد المتحدث باسم الحركة د.فايز أبو عيطة إن وفد الحركة سيعكف على دراسة أوضاع الحركة والقضايا والاشكاليات التي تواجه عمل قيادة الحركة في قطاع غزة، وسيبحث كافة القضايا والمشاكل التي يعاني منها أبناء شعبنا في قطاع غزة، انطلاقا من الدور القيادي والريادي للحركة باعتبارها العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأكد أبو عيطة أن وفد الحركة أثناء تواجده في القطاع سيلتقي كافة فصائل العمل الوطني والاسلامي لدفع عجلة المصالحة إلى الامام.
في غضون ذلك أتهمت مصادر فتحاوية أجهزة حماس في قطاع غزة ، بمنع جماهير حركة فتح من التوجه إلى معبر بيت حانون بشمال القطاع، لاستقبال وفد حركة فتح والذي من المقرر ان يصل إلى غزة اليوم، كما حذرت سائقي الحافلات من نقل أي فتحاوي إلى المعبر المذكور وهددت بإغلاق أي شركة تنقل حافلاتها جماهير فتح للمعبر. وقالت المصادر 'إن ما يسمى جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس، منع أبناء حركة فتح الذين بدأوا بالتجمع في عدة مناطق في القطاع، من التوجه إلى معبر بيت حانون لاستقبال وفد الحركة، كما حذروا سائقي الحافلات من نقل أبناء الحركة للمعبر وهددوهم بإغلاق شركاتهم في حال 'مخالفتهم هذا القرار'.
واستنكرت حركة فتح في قطاع غزة هذا الاجراء من قبل حماس، مشيرة إلى انه لا يدل على نوايا طيبة للسير قدما نحو اتمام المصالحة وانهاء الانقسام.
من جهته نفى المستشار الإعلامي لمجلس الوزراء بغزة طاهر النونو تلك التصريحات الصادرة عن بعض الأفراد في حركة فتح والتي وصفها بالتصريحات التوتويرية .
و قال في اتصال مع "العرب اليوم" "إن رئيس الحكومة اسماعيل هنية أعطى توجيهاته بتسهيل وصول وفد اللجنة المركزية إلى قطاع غزة، موضحا أن قرار "السماح للوفد بالقدوم إلى قطاع غزة في سياق القرارات التي تتخذها الحكومة من أجل خلق المناخ الوطني الملائم".
أرسل تعليقك