بيروت ـ رياض شومان
تمنى الرئيس اللبناني ميشال سليمان لـ"تونس الاستقرار والازدهار في كنف الدستور الجديد"، معتبرا ان تونس من خلال الدستور الجديد تمكنت من انجاز العملية الانتقالية، وهذا المسار تميز باعتماد معايير ديموقراطية"، ورأى ان "الدستور الجديد ثمرة مجلس تأسيسي انتخب وفق اساس قانون انتخاب اعتمد النظام النسبي كما اعتمد سلة من الاصلاحات".
واعتبر سليمان في كلمة ألقاها اليوم الجمعة في مراسم الاحتفال باقرار الدستور التونسي الجديد، ونشرتها الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية في بيروت، "ان هذا الدستور جاء ليرسل اشارات الطمأنة من خلال رعاية الدولة للحريات والحقوق، كما اصرار الدستور على ان القانون يقرر الضوابط المتعلقة بالقانون على ان هذه الضوابط يجب الا تتم بما لا ينال من جوهر الحريات والحقوق".
وقال: "لان تونس كانت رائدة في تكريس حقوق المرأة، القى الدستور الجديد على الدولة ان تضمن حقوق المرأة وتدعم مكاسبها وكأن الدستور يرفع تلك المكاسب الى مصاف الدستور. وما نص عليه الدستور الجديد من انشاء محكمة دستورية عليا يشكل ضمانة لانه بذلك يحصن الدستور الجديد فلا تأخذ القوانين بيد ما اعطاه الدستور بيد والتجربة اللبنانية تقودنا الى التنبه لوجوب المحافظة على هذه المحكمة فلا يجوز
الضغط عليها او تسييسها او تعطيل اجتماعاتها".
ولفت الى "ان الدستور فتح أبوابا جديدة تستشرف مستقبل تونس وتحاكيه فجاء يقول بضرورة دعم الدولة للامركزية الادارية"، وقال: "وحدة الدولة كما وحدة الاحكام الدستورية تحتاج الى آليات ونظم ولكنها تحتاج اولا الى مواطنين وها هي تونس الدولة تدخل الى الديموقراطية وهي في حاجة الى قادة ومسؤولين على قدر آمال الناس يترجمون ما جاء في الدستور".
وشدد سليمان على "وجوب ان تقلل الدساتير الجديدة في المنطقة من التعصب وتؤمن ديموقراطيات تأخذ في الاعتبار التنوع والتعددية ومثل هذه الديموقراطيات لا يمكن ان تحقق كامل مقاصدها من دون الارتضاء بنتائجها خصوصا على صعيد تداول السلطة بعيدا من العرقلة والتعطيل".
أرسل تعليقك