بغداد ـ نجلاء الطائي
أكَّدت الشرطة العراقية ومصادر أمنية، أن "19 شخصًا قتلوا وجرحوا، الإثنين، في أعمال عنف، وقعت في مناطق عدة في البلاد، استمرارًا لموجة عنف غير مسبوقة منذ 5 أعوام". وأضاف مصدر في الشرطة، أن "مُسلَّحين مجهولين أطلقوا النار على مدنيين في مدينة الصدر، والبلديات، في العاصمة بغداد، مما أدى إلى مقتل اثنين منهم"، مضيفًا أن "شخصًا قُتل وأصيب 10 آخرين
بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة داخل مطعم في البياع غرب بغداد، بينما اندلع حريق في بناية تابعة لمصرف حكومي في الكرادة".
وفي صلاح الدين، أوضح مصدر أمني، أن "عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب طريق في قرية كنعوف، في الساحل الأيسر من قضاء الشرقاط شمال تكريت، انفجرت لدى مرور دورية للجيش ممّا أسفر عن إصابة ثلاثة جنود بجروح"، مضيفًا أن "عبوة ناسفة ثانية انفجرت ظهر الإثنين في ناحية الإسحاقي جنوب تكريت بسيارة لقائد الصحوة فيها الشيخ دلف الهلوب، ممّا أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر من حمايته بجروح".
وتابع المصدر، بالقول، إن "عبوة ناسفة ثالثة انفجرت بالقرب من مكان الانفجار الذي
استهدف الهلوب على دورية لقائد شرطة الإسحاقي العقيد خالد العبيدي، أثناء حضوره لمعاينة الحادث، ممّا أسفر عن إصابة ثلاثة من الشرطة بجروح".
في صلاح الدين، انفجرت، ظهر الإثنين، عبوة ناسفة، كانت موضوعة على جانب الطريق، بدورية للجيش، لدى مرورها في منطقة الساحل الأيسر، شرقي قضاء الشرقاط، مما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود بجروح متفاوتة.
وفي بابل، انفجرت، ظهر الإثنين أيضًا، عبوة لاصقة مُثبَّتة بسيارة مدنية نوع "كيا"، كانت تقل عددًا من الاشخاص لدى مرورها في منطقة هور حسين، التابعة لمدينة المسيب، (40 كم شمال بابل)، مما أسفر عن مقتل مدني في الحال، وإصابة آخر بجروح خطيرة.
وفي سياق متصل، أكَّد مصدر في شرطة محافظة نينوى، الإثنين، أن "رئيس مجلس النواب، أسامة النجيفي، نجا من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه لدى مروره جنوب شرقي الموصل، (405 كم شمال بغداد)، في ما أصيب أحد عناصر حمايته بجروح".
وأضاف المصدر، أن "عبوة ناسفة، انفجرت، عصر الإثنين، مستهدفة موكب رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، لدى مروره في حي سومر، جنوب شرقي الموصل، مما أسفر عن إصابة أحد عناصر حماية النجيفي بجروح"، مبينًا أن "النجيفي لم يصب بأي أذى".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "موكب النجيفي واصل طريقه، بينما نقلت قوة أمنية المصاب إلى مستشفى الموصل لتلقي العلاج، وطوقت مكان الحادث، ونفذت حملة دهم وتفتيش في المنطقة بحثًا عن الجناة".
وأشار إلى أن "القوات الأمنية فرضت طوقًا أمنيًّا مُشدَّدًا في الساحل الأيسر من مدينة الموصل، وسط تغطية جوية من المروحيات، من أجل تأمين غطاء جوي لحماية رئيس مجلس النواب بعد استهداف موكبه".
من ناحية أخرى، أكَّد رئيس مجلس "إنقاذ الأنبار"، حميد الهايس، الإثنين، أن "أزمة قضاء الفلوجة، لا يمكن حلها إلا عسكريًّا"، مشيرًا إلى أن "مبادرة السلام" التي أعلنت عنها الحكومة المحلية في المحافظة لا تشمل المسلحين داخل القضاء".
وأضاف الهايس في حديث صحافي، أن "من يتواجد في الفلوجة من مجاميع مُسلَّحة هم غزاة، ومحتلين للمدينة"، مبينًا أنه "لا يمكن حل الأزمة في القضاء إلا عسكريًّا".
وأشار الهايس إلى أن "المبادرة التي طرحها مجلس محافظة الأنبار والحكومة المحلية هي المبادرة الشرعية، والوحيدة، ولسنا معنيين بأي مبادرة يطرحها سياسي أو رجل دين"، موضحًا أن "المسلحين المتواجدين داخل الفلوجة غير مشمولين بالمبادرة لأنهم لا يعترفون بالمبادرات".
أرسل تعليقك