بيروت - رياض شومان
رفع رئيس غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي ديفيد راي، جلسة المحكمة الى صباح غد الثلاثاء، حيث ستعقد جلسة مشتركة بشأن احتمال ضم قضية حسن حبيب مرعي إلى إجراءات قضية عياش وآخرين. وسيستمع القضاة في الجلسة الى الحجج القانونية التي سيدلي بها الادعاء ومحامو الدفاع في قضية عياش وآخرين وقضية مرعي
.
وكانت المحكمة استكملت بعد ظهر اليوم الاثنين الاستماع الى الشاهد طانيوس الجميل الذي اوضح انه زار "مسرح الجريمة مرة أخرى للكشف على اشلاء يد، وان العينات من الاشلاء البشرية سلمت الى طبيب في مختبرات AUST، اما الاغراض الاخرى التي تم انتشالها فبقيت بحوزة القائم بالتحقيق".
وفي جلسة الصباح استمعت المحكمة الى شاهدين آخرين . وأدلى الشاهد الاول خليل العرب ابن شقيق يحيى العرب رئيس جهاز الامن الخاص للشهيد الحريري، الذي قتل معه في عملية التفجير بشهادته في جسلة اليوم، عبر نظام المؤتمرات المتلفزة، وهو من مواليد 1970.بداية، أدى عرب القسم، ثم عرض الادعاء رافلي عليه صورة، فأعلن الشاهد انها تعود لعمه يحيى العرب. وسأله عن جنسيته ومكان اقامته ومهنته، فأجاب: إنه لبناني مقيم في بيروت منطقة قريطم، ومهنته مقاول ورجل اعمال.
وكشف العرب انه تم نبش جثة عمه بعد دفنه للتأكد من بعض الاشلاء التي يعود جزء منها الى آخر. نبشوها لفحص ال "دي.ان.اي". وقال: تعرفنا يوم الدفن في المستشفى على معظم الجثامين ولكن جثة ابو طارق لم تكن، بل بضع اشلاء. وقالوا لنا ان هؤلاء الاشلاء كانوا ضمن هيكل السيارة.
ولفت الى ان عمه كان يشعر دائما بالقلق ويشعر بأن الامور تزداد سوءا. وكان منزعجا في آخر فترة. وكان يقول الوضع صعب ولا يحمل احدا الهم ولا يجيبنا عن سؤال عن الوضع.
وبعدها استمعت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الى الشاهد الثاني عبر نظام المؤتمرات المتلفزة طانيوس ابراهيم الجميل، والدته سميرة، مواليد عام 1978، يعمل في قوى الامن الداخلي منذ حوالي 12 سنة، رتبته الحالية معاون اول وضمن وحدة الشرطة القضائية، في مكتب الحوادث المركزي ضمن قسم المباحث العلمية.
وأشار الشاهد الى انه يقوم بتنفيذ التكاليف في مسارح الجريمة بناء لاشارة من القضاء، موضحا انه مجاز بالفيزياء من الجامعة اللبنانية، نال تدريبا بدائيا في معهد قوى الامن الداخلي، وفي معهد ال اف. بي. اي. في اميركا ضمن اختصاص مسارح الجريمة عن المتفجرات.
وظيفته في شباط 2005 كان رقيبا، عنصر حوادث داخل مكتب الحوادث في بيروت في ثكنة الحلو شارع مار الياس - كورنيش المزرعة في بيروت.
وأعلن انه قبل توجهه للمهمة المتعلقة بنقل سيارات موكب الحريري، ورده تكليف باخذ عينات من شخصين لوالد ووالدة ابو عدس.واوضح انه توجه الى المقر العام لقوى الامن الداخلي فرع المعلومات لاخذ تلك العينات، وقال: "قمت بأخذ العينات من الشخصين في حضور رئيس الفرع وباشراف رئيسي المباشر. وهي عينات من الحمض النووي"، مشيرا الى انه أخذ 3 عينات من كل شخص بواسطة مسحات قطنية، من لعاب الشخصين وسلمها الى المختبرات الجنائية التابعة لمركز البحث العلمي لتحليلها، نافيا ان يكون قد شارك في تحليل تلك العينات.
وعن مهمته، في نقل سيارات موكب الحريري، قال: "وصلت حوالى العاشرة والربع او العاشرة و20 دقيقة، ولدى وصولي وجدت شاحنات كبيرة و"سيكتريك" ورجال الدفاع المدني وضباط في قوى الامن الداخلي.
واشار الشاهد ردا على سؤال وجهته القاضية ميشلين بريدي، انه كان في مسرح الجريمة خلال سحب السيارات عدد من القائمين بالتحقيق، وآمر فصيلة البرج واحد العناصر التابعين له، مؤكدا انه نفذ مهمته بناء على تكليف ارسل بواسطة برقية من فصيلة البرج الى مكتبنا تطلب من القيام بالمهمة.
وعن تحديد سيارات الموكب، قال: "لا يمكنني التأكيد انها سيارات الموكب بل ان احد الضباط قال انها عائدة لموكب الحريري وطلب مني نقلها وتصويرها، وقد تم نقل 6 سيارات.
وكشف انه نقل شخصيا العينات الى مكتب المختبرات الجنائية وسلمها الى احد الاشخاص في المكتب وذكر اسمه في الافادة التي ادلى بها.
واشار الى ان عملية تحليل البصمة الوراثية لم تكن في المختبر الجنائي التابع للشرطة القضائية، لان مكتب المختبرات لم يكن مجهزا في العام 2005، وانما الى مختبرات في جامعتي اي.يو.اس.تي او اليسوعية.
ونفى مكان تحليل تلك العينات وقال: "لا ادري، كل ما قمت به هو تسليمها الى المختبرات الجنائية.
قيل له: انك تجزم ان التحليل تم خارج مختبرات البحوث الجنائية؟
فرد بالايجاب.
واكد ان لم يتلقط صورا فوتوغرافية بل شريط فيديو عن عملية نقل السيارات.
واشار الشاهد الى نسخة من مستند عبارة عن محضر موجود معه عن عينات اخذها من ساق وجدت في مكتب القائم بالتحقيق في فصيلة البرج الذي اعلن انه تم العثور عليها في مسرح الجريمة. وقال: اخذت عينتين حسب الصورة الموجودة امامكم في 26 شباط 2005".
وعن موضوع المحضر، قال: "وردنا برقية عبارة عن تكليف باجراء فني على اشلاء ورفع عينات منها موجودة في فصيلة البرج وانتقلنا اليها ووجدنا لدى قاضي التحقيق جزءا من قدم مهترئة ومحترقة وقمنا بأخذ عينات منها.
واكد ان العينات التي تم أخذها في فصيلة البرج كانت بناء على تكليف وباشارة من القضاء.
سئل: هل تعرف ما الهدف من اخذ العينات؟ اجاب: الهدف هو تحديد هوية صاحب الاشلاء.
سئل: من دون تسمية الاشخاص الى اين اخذت هذه العينات؟اجاب: بعد رفعها وضعنها داخل كيس من الورق وسلمناها الى احد الاطباء في جامعة اي.يو.أس تي. (الجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا)
سئل: لماذا اخذت العينات الى هذا المختبر؟اجاب: "لدى رفع العينات قمت بالاتصال برئيسي المباشر واعطاني رقم هاتف الطبيب وطلب مني التنسيق معه لتسليمه العينات ونفذت الامر.
أرسل تعليقك