دمشق - جورج الشامي
أعلن الهلال الاحمر السوري هنا اليوم الاربعاء، ان عمليات ادخال المساعدات الاغاثية واجلاء المدنيين المحاصرين في احياء حمص القديمة وسط البلاد استؤنفت في أعقاب توقفها امس لأسباب فنية.
وقال الهلال الاحمر السوري في بيان ان طواقمه استأنفت بالتعاون مع مكاتب الامم المتحدة إدخال المساعدات الانسانية وعملية الاجلاء
في حمص.
وكان محافظ حمص طلال البرازي اعلن امس انه تم تعليق عمليات اجلاء المدنيين وادخال المساعدات الانسانية الى مدينة حمص بسبب صعوبات "لوجستية وفنية وتحديد معبر جديد يكون قريبا من بعض الاحياء القديمة في حمص".
وشهدت الايام الماضية اجلاء المئات من المدنيين في احياء محاصرة في حمص القديمة ضمن اتفاق توصلت اليه الحكومة والامم المتحدة مؤخرا يقضي بخروج مدنيين وادخال مساعدات انسانية للذين اختاروا البقاء داخلها في حين اعلنت الامم المتحدة اتفاق طرفي الصراع على تمديد الهدنة الانسانية في حمص ثلاثة ايام اضافية ومن المتوقع ان يتم تمديد هذه الفترة اذا تطلب الامر ذلك.
واعلنت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) امس اجلاء 500 طفل على الاقل من أحياء حمص القديمة خلال الهدنة الانسانية التي بدأت يوم الجمعة الماضي وتم تمديدها حتى اليوم.
وقال ممثل (يونيسف) في سوريا يوسف عبدالجليل ان "الاطفال بدا عليهم الهلع والهزال الواضح وتم تزويدهم بالإمدادات الغذائية وقد تمكنا من اعطاء اللقاحات بما في ذلك شلل الاطفال للذين خرجوا وكذلك قمنا بتزويدهم بالخدمات الاساسية عند خروجهم وبتوفير مراكز ايواء".
وفي سياق متصل قال محافظ حمص في تصريحا لوكالة الانباء السورية (سانا) انه تم امس تسوية اوضاع 111 شخصا تتراوح اعمارهم بين 15 و55 عاما ممن تم اجلاؤهم من حمص خلال الايام الماضية.
واشار البرازي الى انه "تمت احالة 29 شخصا الى الجهات القضائية لدراسة اوضاعهم بدقة من اصل 330 شخصا ممن تم اجلاؤهم بهذه الفئة العمرية".
وكانت الامم المتحدة اعلنت ان السلطات السورية احتجزت 336 رجلا خرجوا من حمص ولا تزال تستجوب معظمهم دون اشراف مباشر لأي طرف ثالث محايد.
أرسل تعليقك