غزة – محمد حبيب
غزة – محمد حبيب
نفى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل، وجود أي من العناصر "المتطرفة" ذات العلاقة بتنظيم "القاعدة" أو ما يعرف بـ"داعش"، مشيرا إلى أن الحديث عن وجود مثل هذه الجماعات في غزة هدفه استعداء "حماس" والمقاومة وتشويهها ليس إلا.
وقال البردويل في تصريح صحفي الأربعاء إن
"قطاع غزة منطقة صغيرة لا تتسع لنشأة جماعات متطرفة ذات علاقة بالقاعدة، وفيها حكومة لها أجهزة أمنية، وفيها مقاومة متفاهمة وموحدة ميدانيا"، معتبرا أن ما يتم تداوله بهذا الخصوص "قصص مفبركة هدفها إلصاق حماس والمقاومة بالقاعدة وبالتالي الإرهاب، ولكن لا أحد يستطيع إنكار أن فصائل المقاومة هدفها دحر الاحتلال".
واستبعد البردويل أن يكون الترويج لتلك المعلومات مقدمة لتوجيه ضربة لقطاع غزة، مشددا على أن الهدف هو "تشويه المقاومة".
وتناقلت المواقع الجهادية على الانترنت شريط فيديو لما قيل انه لجماعات سلفية في قطاع غزة يحمل اسم "النصرة المقدسية للدولة الإسلامية" انتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وظهر المقطع الذي تتراوح مدته قرابة 8 دقائق على موقع "يوتيوب".
وتحدث في الفيديو رجل ملثم مسلح برشاش إلى جوار 9 مسلحين ملثمين هو عاشرهم يحملون ايضا اسلحة متوسطة وقذائف مضادة للدروع، بذكر آيات قرآنية تحض على الجهاد، ثم بتعابير حماسية تمجد وتثني على جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التي اشتهرت بـ"داعش".
واضاف الملثم الذي سمى جماعته بـ"رجالات التوحيد في أكناف بيت المقدس" محدثا جماعة "داعش " بالقول :" ان لكم في اكناف بيت المقدس اسودا وجيوشا "، منتقدا "تخاذل" بعض الحركات الاسلامية في إشارة إلى حركة حماس عن نصرة هذه الجماعة في مواجهة من وصفهم بـ"الصليبيين وطواغيت العرب والروافض".حسب قوله.
وتعهد المتحدث الذي كانت الى جانبه راية "لا اله الا الله" باللون الاسود وهي راية شهيرة لتنظيم "القاعدة" العالمي، بالولاء الى "الدولة الاسلامية في العراق والشام" داعيا لها بالثبات.كما قال
و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو "داعش"، هو تنظيم مدرج على لائحة الإرهاب الدولية، ونشأ في العراق بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، وامتد نفوذه إلى سوريا بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية فيها مارس/ آذار 2011.
واعلن أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة في تسجيل صوتي مؤخرا تخليه عن "داعش" لأسلوب العنف الوحشي الذي ينتهجه لما يهدد ذلك بتشويه سمعة القاعدة، التي تدعم "جبهة النصرة الإسلامية" أكبر فصيل عسكري معارض في سورية.
أرسل تعليقك