بيروت ـ جورج شاهين
أعلنت قيادة الجيش اللبناني أنه و"إلحاقا ببيانها السابق، وفي إطار متابعة التحقيقات مع الإرهابي الموقوف نعيم عباس، داهمت قوة من الجيش بعد ظهر الأربعاء مخزنا في محلّة السعديات، وضبطت في داخله عددا من الصواريخ من عيار 107 ملم، بالإضافة إلى كمية من المتفجرات، ومواد لتصنيع المتفجرات وأختام وهويات مزورة ومعدات تستخدم في التزوير، كما عُثِر على 4 صواريخ في خراج بلدة الدبية، في إقليم
الخروب، معدّة للإطلاق على إحدى المناطق اللبنانية.
وختم البيان بالقول "تستمر التحقيقات مع الموقوفين لكشف ملابسات العمليات الإرهابية والمخططات التي كانوا يعدون لها والمتورطين الذين يقفون وراءها".
وردّا على معلومات ترددت عن تورّط أحد عناصر الحماية في "بيت الوسط" مقر سكن الرئيس سعد الحريري في شبكة عباس نفت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي الرواية، وقالت شعبة العلاقات العامة في بيان لها "تناقل بعض وسائل الإعلام هذا المساء خبرا يتعلق بتوقيف عنصر من قوى الأمن الداخلي يدعى ح .ع. زاعمة أنه مساعد أساسي للمدعو نعيم عباس، وتنفي المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي نفيا قاطعا وجود أي علاقة للعنصر المذكور لا من قريب ولا من بعيد بالمدعو نعيم عباس كما أنه ليس له علاقة بأية قضية أخرى أمنية أو خلافه.
وأضاف البيان أن نشر هذا النوع من الأخبار وبهذه الطريقة المتسرّعة لهو عمل غير إعلامي وغير مسؤول يمس بكرامة هذه المؤسسة العريقة، وتؤكد المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أنها لن تتوانى عن إيقاف المخلين بالأمن والعابثين به أينما كانوا ودون أي تردد وبشفافية مطلقة، لذلك تهيب هذه المديرية العامة بوسائل الإعلام استقاء المعلومات التي تتعلق بها وبضباطها وبعناصرها من شعبة العلاقات العامة حفاظا على مصداقيتها من جهة وصونا لكرامة مؤسسة قوى الأمن الداخلي من جهة ثانية".
وتعليقا على توقيف ثلاث نسوة من عرسال كانوا في سيارة ماركة "كيا" المفخّخة التي خرجت من البلدة قبل توقيفها، أعلن أهالي عرسال ومخاتيرها وفعالياتها الاجتماعية في بيان الأربعاء، أنهم "هالهم توقيف ثلاث نسوة من عرسال ينقلن سيارة مفخخة"، وإذ أكدوا تمسكهم بـ"الثوابت الوطنية وبالعيش المشترك ورفض الفتنة أيا كان مصدرها" أشاروا إلى أن "النسوة المذكورات يمثلن الجهة التي أرسلتهن، ولا يمثلن عرسال بأي شكل من الأشكال".
ونوهوا "بالقوى الأمنية الساهرة على أمن الوطن والمواطنين"، معتبرين أن "الجيش اللبناني هو صمام الأمان لهم ولكل الوطن".وأعلنوا استنكارهم "لكل عمل استفزازي أو تحريضي يمس الوحدة الوطنية، مؤكدين أن "عرسال جزء من الوطن اللبناني ومصيرها من مصيره".
وتوجّهوا إلى الأهل في المنطقة بالقول "عشنا عبر التاريخ معا تحت سقف الوطن ونصر على القيم والمبادئ التي ربينا عليها بنبذ كل فتنة تمس علاقتنا ببعضنا"، وكرّروا التهنئة "للقوى الأمنية وعلى رأسها الجيش اللبناني مطالبين بدور أكبر لخلاصنا من المحنة التي نمر بها".
واعتبروا أن "الذين يحاولون ضرب الوحدة الوطنية بالسياسة أو بالإرهاب لا يعبرون عن طائفة أو مذهب أو دين أو منطقة".
أرسل تعليقك