بغداد - نجلاء الطائي
كَشَفَ نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار عن نيّة علي حاتم السليمان طرح مبادرة لحل أزمة المحافظة الأمنية، فيما جدد المُمثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، دعوته لتوحيد الصفوف وضمان المشاركة السياسية للأطياف العراقية، في حين أعلَنَ مدير ناحية سليمان بيك طالب محمد البياتي في محافظة صلاح الدين، اليوم الخميس، سيطرة
عشرات المسلحين من تنظيم "داعش" على ثلاثة أحياء غرب الناحية، وبيّن أن قوات الجيش والشرطة بدأتا عملية عسكرية لإعادة السيطرة على تلك المناطق، وفيما أكد نزوح عشرات الأسر، أشار إلى إصابة عنصري شرطة.
وفي بابل تمكنت القوات الأمنية من قتل ثلاثة من قادة ولاية الجنوب التابعة لتنظيم "القاعدة" في العراق والمسؤولين عن تفخيخ السيارات في بابل.
وأكَّد مدير ناحية سليمان بيك طالب محمد البياتي أن "عشرات المسلحين ينتمون إلى تنظيم داعش هاجموا، في الساعة الرابعة من فجر اليوم، مركز شرطة الناحية بالقذائف، مما أسفر عن إصابة إثتين من عناصر المركز بجروح متفاوتة"، مؤكدًا أن "المسلحين يسيطرون على أحياء العسكري وبيك والطين غرب الناحية، وينتشرون على أسطح المنازل والجوامع".
وأعلن البياتي أن "قوات الجيش والشرطة المتمركزة عند المدخل الشرقي للناحية بدأت عملية عسكرية لإعادة السيطرة على تلك المناطق"، لافتًا إلى أن "عشرات الأسر بدأت في النزوح".
من جانب آخر، كشف نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي في حديث صحفي، أن " علي حاتم السليمان ينوي طرح مبادرة لحل ازمة المحافظة الأمنية"، مبينًا أنها "تتضمن خروج الجيش من المدينة وايقاف القصف، مع قيام ابناء عشائر الانبار بطرد داعش من المحافظة".
وبيَّن العيساوي إن "المبادرة لم تطرح على مجلس المحافظة والحكومة المحلية، لان السليمان لا يعترف بهذه المؤسسات ويعتقد بانها فاقدة الشرعية".
ولَفَتَ الى إن "مجلس المحافظة والحكومة المحلية هما السلطتان الشرعيتان في الانبار"، موضحًا "اما تشكيل مجالس اخرى لتمثيل المحافظة، فانها غير دستورية".
وأعلن العيساوي ان "مدينة الفلوجة لم يتم اقتحامها لغاية الآن، وهناك قصف من الجيش على بعض الأماكن التي يوجد فيها المسلحين".
وتمكنت قوة من استخبارات بابل من قتل ثلاثة من قادة ولاية الجنوب التابعة لتنظيم "القاعدة" في منطقة النباعي المحافظة، وهم مسؤولون عن تفخيخ السيارات التي تستخدمها التنظيمات "الارهابية" في استهدف المواطنين والاجهزة الامنية في بابل والمحافظات الاخرى.
وجدد المُمثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ملادينوف، في بيان أصدره اليوم، تلقى "العرب اليوم " نسخة منه، أن من الضروري "توحيد الصفوف وضمان المشاركة السياسية للأطياف العراقية كافة"، معربًا عن القلق من تدهور الاوضاع في الفلوجة".
وأكَّدَ ملادينوف أن "البعثة سجلت أكثر من 63 ألف أسرة نازحة داخليًا منذ بدء القتال في محافظة الأنبار".
وأعلن رئيس يونامي أن "الأمم المتحدة نفذت عملية إغاثة مشتركة لمساعدة استجابة الحكومة للأزمة، إذ وزعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى الآن ما يقرب من 2.453 سلة مواد إغاثة أساسية، كما قام صندوق الأمم المتحدة للطفولة بتوزيع حوالي 11.500 من مستلزمات النظافة الصحية والامدادات المتنوعة لتوفير المياه والصرف الصحي".
وأوضح ملادينوف أن "برنامج الأغذية العالمي سلَّمَ 4.650 سلة مواد غذائية، وقامت المنظمة الدولية للهجرة بتوزيع 1.415 سلة من المواد غير الغذائية، ووزعت منظمة الصحة العالمية مجموعتين من مستلزمات التداخل الجراحي تكفي لمعالجة 1000 مستفيد ومستلزمات طبية لحوالي 10.000 مستفيد".
أرسل تعليقك