القاهرة ـ أكرم علي
اعتبر معهد "واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" عدم وضوح الموقف الأميركي تجاه مصر وتضارب سياسته منذ عزل الرئيس محمد مرسي، أدى إلى انفتاح مصر على عروض السلاح من دول أخرى وزاد من التقارب الروسي، فيما رأى الخبير في الشؤون المصرية في المعهد الأميركي عادل العدوي في تقرير له، الجمعة، أن حجب المساعدات العسكرية الأميركية عن مصر في نهاية العام الماضي، في الوقت الذي يواجه فيه الجيش المصري خلايا متطرفة كبرى في سيناء وتهديدات أمنية خطيرة على الحدود أدى إلى التقارب الحالي بين مصر وروسيا.
وأشار العدوي إلى أن وزيري الدفاع والخارجية الروسيين قاما بزيارة إلى القاهرة فور إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما عن وقف المساعدات، وجاءت بعدها الزيارة الأخيرة للمشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع ونبيل فهمى وزير الخارجية إلى موسكو فيما عرف ب2+2، إلا أن الباحث يرى أنه لا يجب فهم تحرك مصر على أنه تخلي عن العلاقات مع واشنطن، فما زالت العلاقات المصرية الأميركية ذات أهمية استراتيجية، والتعاون العسكري مازال قويا.
كما أوضح الخبير في الشؤون المصرية أن الحكومة المصرية على عكس إدارة أوباما ترى أن عدم الاستقرار
الذي تشهده البلاد لا ينبع من الوضع السياسي الداخلي، بل من الخلايا الإرهابية المتواجدة في سيناء وعمليات تهريب السلاح من ليبيا والسودان وقطاع غزة.
وأوضح الكاتب في تقريره أنه على إدارة أوباما أن تتمتع بقدر كاف من الحصافة لمواصلة العلاقات الأمنية التبادلية مع مصر، بما فى ذلك استمرار المساعدات العسكرية مع مواصلة التزام الولايات المتحدة بالدعوة إلى حقوق الإنسان ومشاركة كافة الأطراف في الحياة السياسية.
وكانت الخارجية الأميركية أكدت أنه يعود على الشعب المصري فقط اختيار رئيسه المقبل دون توجيه من أي دولة سواء روسيا أو أميركا، مؤكدة أن دول كثيرة لديها مصالح مع مصر تريد فتح قنوات جديدة معها.
أرسل تعليقك