بغداد ـ نجلاء الطائي
أكّد محافظ الأنبار العراقيّة أحمد الذيابي، اليوم الجمعة، تطهير 90% من مناطق الرمادي من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلاميةّ في العراق والشام" (داعش)، فيما نفى وجود وقت مُحدّد لاقتحام مدينة الفلوجة، فيما أعلنت الولايات المتحدة، أن بغداد "حرّة" في الحصول على ما تحتاجه من معدات عسكريّة خارج إطار تلك التي تقدمها لها. وكشف
المحافظ، في حديث صحافيّ، أن "نسبة المناطق التي تم تحريرها في الرمادي من سيطرة تنظيم (داعش) بلغت 90 %، وما تبقى من فلولهم في الأحياء السكنية الصغيرة يتم معالجتهم من قبل قوات الجيش والشرطة، وخصوصًا في حي الملعب وشارع 60 وجزيرة البو ذياب، إذ يتم دكّ معاقل الإرهاب بشكل مستمر، وحتى الآن لم يتم تحديد وقت معين لعملية اقتحام الفلوجة، ونحن ننتظر تطهير المناطق المحيطة بها وهي ناحية الكرمة والصقلاوية وعامرية الفلوجة وقرى زوبع، وستكون العشائر داعمة في تطهير الفلوجة من فلول (الدولة الإسلاميّة)، وقدّمنا مبادرة قبل أيام لحل الأزمة في المحافظة، ونحن مع مبادرة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي في حل الأزمة وأية مبادرة يتم طرحها من قبل حكومة بغداد، والجميع يعمل لدعم قوات الجيش والشرطة في حماية أمن المواطنين والمحافظة".
وأفاد الذيابي، أن "تنظيم (داعش)، فقد السيطرة على المراكز التي كان يسيطر عليها في مدينة الرمادي، وانهارت صفوفه في الفلوجة بعد قطع الإمدادات من قبل الجيش وتدمير شاحنات المؤن بالضربات الاستباقيّة للمرحيات القتالية".
وبدأت عملية أمنية في محافظة صلاح الدين لاقتحام ناحية "سليمان بك" بعد سيطرة "داعش" على جزء منها منذ فجر الخميس، وتجري اشتباكات متقطعة بين القوات الأمنية وقناصين يعتلون المباني السكنية.
وأعلن مدير ناحية "سليمان بك" طالب محمد البياتي، أن "قوات تابعة لقيادة عمليات دجلة بدأت عملية أمنية لاقتحام الناحية التابعة لقضاء طوز خورماتو، والتي يخضع جزء منها إلى سيطرة عناصر (داعش) منذ فجر الخميس، وشهدت الناحية قصفًا جويًّا لمواقع مسلحي تنظيم (داعش)، التي قتل فيها عدد غير مُحدّد، وأن قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير محمد الزيدي وصل برفقة قوات كبيرة إلى الناحية، حيث دخلت المُدرّعات والدبابات إلى شوارعها".
وأكد مدير الناحية أن "اشتباكات متقطعة تجري بين القوات الامنية وقناصين يعتلون المباني السكنية في الناحية"، لافتًا إلى أن "القوات الأمنيّة تتقدم بحذر".
وكشف مصدر أمنيّ في الناحية، أن القوات الأمنية تمكّنت من قتل 13 مُسلحًا من تنظيم "داعش" في ناحية "سليمان بك"، وأن القتال مستمر بين القوات الأمنية ومُسلّحي التنظيم في الناحية، وأن عبوة انفجرت على دورية تابعة لشرطة طوارئ طوزخورماتو، من دون التسبّب في ضحايا".
وأكّد مصدر عسكريّ، طلب عدم الاشارة إلى اسمه، أن "طيران الجيش مستمر في قصفه لتنظيم (داعش) في ناحية (سليمان بك)"، مشيرًا الى "ظهور مُسلّحين، يُعتقد بانتمائهم إلى تنظم (داعش)، في أطراف قضاء طوزخورماتو".
وأفاد معاون مدير مكتب التعاون الأمنيّ مع العراق اللواء ويليم بيندر، في لقاء مع عدد من وسائل الإعلام، في مقر السفارة الأميركيّة في المنطقة الخضراء وسط بغداد، أن "العراق حر في التعاقد مع دول أخرى غير الولايات المتحدة للحصول على ما يحتاجه من المعدات العسكرية فضلاً عن التدريب"، مبديًا "استعداد واشنطن تدريب العراقيين على الأسلحة، وكيفية صيانتها داخل الأراضي الأميركيّة".
وأضاف بيندر، أن "اللقاءات التي تمت مع القيادات العسكرية العراقية، كشفت عن حدوث تقدم بطيء في الأنبار، فضلاً عن تحسن العلاقات بين الأطراف المعنية، وأن "الكثير من المساعدات الأميركية التي قدمت إلى العراق بدأت تُعطي ثمارها، وأن القيادات العسكرية العراقية أكدت أن الإرهابيين يحاولون تمرير أرقام غير صحيحة وإخفاء تقدم القوات الأمنية في الأنبار، وأن القوات العراقيّة تحاول تجنّب الإضرار بالمدنيين".
وفي العاصمة بغداد، أطلق مسلحون مجهولون، الجمعة، النار من أسلحة رشاشة باتجاه نقطة تفتيش مشتركة تابعة للجيش و"الصحوة"، مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر "الصحوة" وجندي وإصابة 3 من "الصحوة" وجنديين بجروح متفاوتة.
أرسل تعليقك