بيروت - رياض شومان
بعد عشرة أشهر وعشرة أيام ولدت حكومة الرئيس تمام سلام. الحكومة الجامعة الجديدة تتألف من 24 وزيراً وتضم جميع الاطراف اللبنانية باستثناء حزب "القوات اللبنانية" الذي رفض المشاركة في حكومة فيها حزب الله الذي يقاتل في سوريا الى جانب النظام.
فقد أعلن مدير عام مجلس الوزراء سهيل بوجي صدور مرسوم باعتبار حكومة نجيب ميقاتي
مستقيلة وتسمية تمام سلام رئيسا للحكومة الجديدة.
وجاء في المرسوم تسمية تمام سلام رئيسا للحكومة وسمير مقبل نائبا له ووزيرا للدفاع. كما تم تسمية بطرس حرب وزيرا للاتصالات، اكرم شهيب وزيرا للزراعة، غازي زعيتر وزيرا للأشغال، ارتور نظريان وزيرا للطاقة، ميشال فرعون وزيرا للسياحة، علي حسن خليل وزيرا للمال، محمد فنيش وزير دولة لشؤون مجلس النواب، جبران باسيل وزيرا للخارجية، وائل أبو فاعور وزيرا للصحة العامة، حسين الحاج حسن وزيرا للصناعة، نهاد المشنوق وزيرا للداخلية، نبيل دو فريج وزير دولة، رمزي جريج وزيرا للاعلام، رشيد درباس وزيرا للشؤون الاجتماعية، محمد المشنوق وزيرا للبيئة، اليس شبطيني وزيرة للمهجرين، عبد المطلب الحناوي وزيرا للشباب والرياضة، سجعان قزي وزيرا للعمل، اشرف ريفي وزيرا للعدل، ريمون عريجي وزيرا للثقافة، الان حكيم وزيرا للاقتصاد، والياس بو صعب وزيرا للتربية والتعليم العالي.
هذا وأشار رئيس الحكومة تمام سلام في كلمة الى اللبنانيين من قصر بعبدا بعد اصدار مرسوم تشكيل الحكومة الى انه "وبعد 10 اشهر من المساعي الحثيثة التي انطلقت اثر تكليفي باجماع من 124 نائبا، والتي تطلبت الكثير من الجهد والصبر والتأني والمرونة، ولدت حكومة المصلحة الوطنية التي هي حكومة جامعة تمثل في المرحلة الراهنة الصيغة الانسب للبنان بما يواجهه من تحديات سياسية وامنية واقتصادية واجتماعية"، مشيراً الى ان "الحقائب الوزراية الاربع والعشرين وزعت، وتم اعتماد قاعدة المداورة التي سعيت اليها منذ البداية اي تحرير الحقائب من القيد الطائفي والمذهبي باستثناء حقيبة نائب رئيس المجلس الوزارء"، مضيفاً "تتوفر في الحكومة جميع العناصر الدستورية والقانونية والتمثيلية ،وشكلت حكومة المصلحة الوطنية بروح الجمع لا الفرقة والتلاقي لا التحدي، وهي قادرة على خلق مناخات ايجابية للحوار الوطني وقادرة على تأمين الاجواء اللازمة لاجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها واقرار قانون جديد للانتخابات التشريعية".
أضاف "امد يدي الى جميع القيادات وادعوها الى التنازل والالتفاف حول الجيش والقوى الامنية ، وستسعى الحكومة الى انجاز الاستحقاقات، والتصدي لكل انواع الارهاب ومعالجة الملفات الاقتصادية والاجتماعية الصادقة وتنامي اعداد النازحين من الاخوة السوريين، وندرك وسط كل ما يحيط بنا من تداعيات وظروف صعبة ان المهمكة صعبة ولكننا متفائلون بما سنسعى لتحقيقه باذن الله، ولمسنا دعما عربيا ودوليا لقيام الحكومة، ونرجو ان يستمر الدعم بما فيه مصلحة لبنان".
وشكر سلام الرئيس ميشال سليمان الذي "شاركني جهود التأليف بصبر ودأب واظهر حسا وطنيا عاليا، والى من رشحوني لهذه المهمة بالشكرلا على مبادرتهم، وزملائي النواب الذين جسدوا ثقتهم الكبيرة بالاجتماع على تكليفي والقوى السياسية، والشكر كل الشكر الى اللبنانيين الذين واكبوني منذ اللحظات الاولى وصبروا معي ومنحوني ثقتهم ودعمهم غير المشروط لتحقيق المصلحة الوطنية".
وأكد ان "وعينا لمصلحتنا الوطنية والتجارب المريرة ستكون دليلنا الى بر الامان وامد يد التعاون الى الجميع واتطلع الى ثقة الجميع دون استثناء".
واثر صدور مرسوم الحكومة أجرى الرئيس سعد الحريري اتصالا بالرئيس تمام سلام أشاد فيه ب"صبره وحكمته والنتيجة التي انتهت اليها عملية تشكيل الحكومة".
و تمنى رئيس تيار" المستقبل" الرئيس سعد الحريري، في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، ان "تشكِّل الحكومة فاتحة خير على لبنان واللبنانيين، وان تتمكن من مواجهة الاستحقاقات الدستورية والوطنية، بما توجبه المسؤولية في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ البلاد".
أرسل تعليقك