بغداد- نجلاء الطائي
أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في ساعة متأخرة من السبت، عن إغلاق المكاتب التابعة للتيار على الأصعدة كافة، وعدم السماح لأحد تمثيلها أو التحدث باسمها "تحت أي عنوان" فضلاً عن "عدم التدخل" بالأمور السياسية، وفي حين عزا ذلك إلى "الحفاظ على سمعة آل الصدر الكرام، أكد أن أية كتلة أو منصب "لم تعد تمثله" سواءً داخل
الحكومة أم البرلمان.
وقال الصدر، في بيان تلقى"العرب اليوم " نسخة منه، "انطلاقا من كوني الوريث للشهيد الثاني (قدس) أعلن إغلاق جميع المكاتب وملحقاتها وعلى الأصعدة كافة، الدينية والاجتماعية والسياسية وغيرها، ولا يحق لأحد تمثيلهم والتكلم باسمهم والدخول تحت عنوانهم مهما كان سواء كان داخله أم خارجه".
وأضاف الصدر، "أعلن عدم تدخلي بالأمور السياسية عامة، وأن لا كتلة تمثلنا بعد الآن ولا أي منصب في داخل الحكومة وخارجها ولا البرلمان"، محذراً من "يتكلم خلافاً لذلك بأنه قد يعرض نفسه للمساءلة الشرعية والقانونية".
وعزا زعيم التيار الصدري قراره، إلى أنه جاء من "المنطلق الشرعي وحفاظاً على سمعة آل الصدر الكرام، لاسيما الشهيدين الصدرين (قدس الله اسرارهما)، ومن منطلق إنهاء كل المفاسد التي وقعت أو التي من المحتمل أن تقع تحت عنواننا وعنوان مكتب السيد الشهيد في داخل العراق وخارجه، ومن باب إنهاء معاناة الشعب كافة، والخروج من اشكال السياسة والسياسيين".
وأوضح الصدر، أن "المؤسسات الآتية ستبقى على حالها، تحت إدارتي المباشرة أو من خلال لجنة أعينها شخصياً من دون غيرها من المؤسسات"، مبيناً أنها تتمثل بكل من "مرقد السيد الشهيد (قدس) وملحقاته، براني السيد الشهيد (قدس)، هيئة تراث السيد الشهيد (قدس)، قناة الأضواء الفضائية، إذاعة القرآن الناطق، إذاعة العهد، صلاة الجمعة في مسجد الكوفة ومدينة الصدر، مؤسسة المنتظر لإحياء تراث آل الصدر، المؤسسة الخدمية، مجلة الهدى، المدارس الأكاديمية الخيرية التابعة لنا في النجف وبغداد وقم، مدرسة البتول النسوية، مسجد فاطمة الزهراء في النجف الاشرف، مركز الشهيدين الصدرين (قدس) في بغداد، المركز العلمي العراقي في بغداد، المراكز الإعلامية الخاصة، مسابقة الفرقة الناجية، مدرسة الامام الصادق الدينية في النجف الاشرف وإنشاء مستوصف باسمنا آل الصدر".
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اعتزال الحياة السياسية، إذ سبق أن عمد إلى إجراء مماثل في مطلع آب من العام 2013 المنصرم، بسبب "ما حدث وما يزال يحدث" من عناصر محسوبة على التيار الصدري، حملت السلاح في مواجهات مع عصائب أهل الحق في العاصمة بغداد حينها، برغم علمها أن الصدر "جمّد" جيش المهدي منذ مدة طويلة.
أرسل تعليقك