بغداد- نجلاء الطائي
انسحبت قوات الجيش والشرطة الاتحادية في العراق، مساء الأحد، من ناحية سليمان بيك إثر تعرضها لنيران قناصة كثيفة أوقعت قتلى وجرحى في صفوفها، في الوقت الذي سقط 22 شخصًا بين قتيل وجريح بتفجيرين متعاقبين بعبوة ناسفة وسيارة مفخخة وسط تكريت، ( 170 كيلو متر شمال بغداد)، بينما نجا النائب السابق مشعان الجبوري
من محاولة اغتيال بهجوم مسلح أسفر عن إصابة 7 من أفراد حمياته (شمال تكريت)، فيما قالت مصادر أمنية مسؤولة "إن 23 من أفراد الشرطة قتلوا في المعارك الدائرة في قضاء الحضر في محافظة نينوى وناحية سليمان بيك في صلاح الدين".
وكشف مدير ناحية سليمان بيك في محافظة صلاح الدين طالب البياتي، الأحد، أن "قوات الجيش والشرطة الاتحادية انسحبت، مساء الأحد، من ناحية سليمان بيك بعد تعرضها لنيران قناصين كثيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات لم يتم إحصاء عددهم".
وأوضح البياتي أن "القوات الامنية تحاصر الناحية من جميع الجهات ويحاول سلاح الجو ضرب أماكن تواجد المسلحين الذين يعتلون المباني ويستهدفون القوات"، مرجحاً أن "يعاود الجيش والشرطة الاتحادية اقتحام الناحية مساء الأحد".
وأشار إلى أن "القوات الأمنية نجحت في قتل عدد غير محدد من المسلحين ولكن يرجح أن يتجاوز الخمسة قتلى"، مبيناً أن "الأنباء التي ترد من الناحية متضاربة كونها شبه خالية من السكان بعد نزوح 2200 عائلة منها بعد سيطرة المسلحين عليها".
وفي سياق متصل أكد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، الاحد، بأن 15 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح بتفجيرين متعاقبين بعبوة ناسفة وسيارة مفخخة وسط تكريت، ( 170 كيلوا متر شمال بغداد). بينما نجا النائب السابق مشعان الجبوري من محاولة اغتيال بهجوم مسلح اسفر عن إصابة سبعة من افراد حمياته شمالي تكريت.
وقال المصدر ، إن "عبوة ناسفة انفجرت، مساء الأحد، عند متنزه زيونة بشارع الزهور وسط تكريت، مما ادى إلى اصابة نساء اثنين ومدني بجروح متفاوتة".
وبيّن المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "وخلال تطويق القوات الامنية للمنطقة ومحاولة نقل الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، انفجرت سيارة مفخخة كانت مركونة قرب محلات قاسم مول في الشارع نفسه بشارع الزهور، مما اسفر عن مقتل 3 أشخاص وجرح سبعة اخرين"، مبينا ان القوات الامنية " نقلت الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي، فيما اتخذت اجراءات امنية مشددة تحسبا من أي طارئ".
وأضاف المصدر ، إن "مسلحين مجهولين هاجموا، مساء الأحد، موكب النائب السابق مشعان الجبوري اثناء مروره بمنطقة الزوية وسط قضاء الشرقاط (120 كم شمال تكريت)، ما اسفر عن اصابة سبعة من افراد حمياته"، مبيناً ان "الجبوري لم يصب بأي اذى".
كما شهدت محافظة صلاح الدين، الأحد، اعتقال مطلوبين بتهم إجرامية، والعثور على مخبأ للعبوات اللاصقة والمتفجرات خلال عملية أمنية شمال تكريت.
و قالت مصادر أمنية مسؤولة، الأحد، "إن 23 من أفراد الشرطة لقوا حتفهم في المعارك الدائرة في قضاء الحضر في محافظة نينوى وناحية سليمان بيك في صلاح الدين".
ويبدو أن هذه أكبر حصيلة قتلى في صفوف قوات الأمن يعلن عنها في يوم واحد منذ أن بدأ مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) المنشق عن "القاعدة" ببسط نفوذه على أراض في شمال وغرب العراق.
وقال مصدر في شرطة نينوى ، "إن 13 شرطيا لقوا حتفهم خلال سيطرة عناصر مسلحة على مركز قضاء الحضر الواقع على بعد 80 كيلو متر جنوب الموصل".
وأضاف إن "من بين الضحايا ضابط برتبة ملازم قتل نحرا بآلة حادة.
وأشار إلى أن غالبية القتلى من مناطق بعيدة عن الحضر، لافتا إلى أن نحو 400 شرطي من سكان الحضر لاذوا بالفرار مع ورود انباء عن وصول المسلحين لمركز القضاء".
وبحسب المصدر، فإن أوامر فورية صدرت بعزل مدير شرطة الحضر وتعيين اخر بدلا عنه لفشل الاول في التصدي للمسلحين رغم القوة الكبيرة التي كانت تحت إمرته.
ومضى بالقول إن "المسلحين ما زالوا يسيطرون على مركز قضاء الحضر، وهناك انباء عن وجود متعاونين معهم من السكان من داخل المدينة، بينما القوات الامنية من الجيش والشرطة القادمة من الموصل ما زالت تبحث عن طريق للدخول إلى الحضر بعد تفجير الجسر الرئيس والوحيد الذي يربطها بمحافظة نينوى".
وكان مصدر أمني عراقي قد أعلن، مساء السبت، "إن سيارة حمل ملغومة يقودها انتحاري انفجرت مستهدفة الجسر الرئيس في قضاء الحضر جنوب الموصل.
وأكد المصدر ، ببدء حشد قوة كبيرة من الشرطة والجيش في مدينة الموصل، مرجحا تنفيذ عملية عسكرية كبيرة دون الكشف عن زمانها او مكانها.
ولم تتمكن أجهزة الامن العراقية منذ ستة أسابيع من فك سيطرة مسلحي داعش على مدينة الفلوجة وأجزاء من الرمادي وسط استمرار المعارك ونزوح السكان.
وهذا أكبر تحد تواجهه القوات العراقية والحكومة التي يقودها نوري المالكي منذ رحيل القوات الاميركية أواخر 2011 وذلك بعد ان نجحت قوات عراقية وامريكية باسناد من ميليشيات عشائرية من طرد مسلحي القاعدة من أجزاء واسعة من البلاد والحد من نفوذهم.
وقبل أيام شن مسلحو "داعش" هجوما واسعا للسيطرة على ناحية سليمان بيك في محافظة صلاح الدين وقالت السلطات العراقية فيما بعد انها استعادت السيطرة على غالبية المدينة.
وقالت وزارة الداخلية في بيان تلقى"العرب اليوم"نسخة منه، إن "القوات الامنية وطيران الجيش وجهة ضربات موجة للعناصر المتطرفة في ناحية سليمان بيك".
وأضافت إن "قوات خاصة تمكنت وخلال الـ4 ايام الماضية من قتل عدد كبير من العناصر الاجرامية التي تحاول العبث بأمن ناحية سليمان بيك".
وبينت أن "طيران الجيش نفذ طلعات جوية تمكن خلالها من دك اوكار العناصر المتطرفة خاصة جنوب غربي الناحية".
وقالت الوزارة إن "العمليات اسفرت ايضا عن استشهاد (11) شرطيا، وان القوات الامنية ستؤمن خلال الساعات المقبلة الجزء البسيط المتبقي والذي تتواجد فيه مجموعة متطرفة".
وإلى الشرق أفاد مصدر أمني في ديالى ، ان مسلحين فتحوا النار على سيارة مدرس يدعى سرمد هاشم لدى مروره في قرية البو شاهين شمال شرق ناحية السلام وأسفر الهجوم عن مقتل المدرس وإصابة مرافقه بجروح.
وشهدت قرية البو شاهين الجمعة تفجير مسجد من قبل مسلحين دون تسجيل أي خسائر او اصابات بشرية.
وقالت وزارة التجارة في بيان ورد لـ"العرب اليوم" إنه تم العثور أمس على جثة مدير فرع الرقابة التجارية في محافظة نينوى ذنون احمد الحسن في مدينة الموصل.
وبينت أن الحسن كان قد أختطف يوم الخميس من قبل مجهولين بعد عودته من مأتم عزاء والدته في قرية السروج احدى ضواحي مدينة الموصل.
أرسل تعليقك