بيروت - جورج شاهين
أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ان "الحكومة الجديدة من افضل الحكومات لانها تعبر عن لبنان، وفيها مشاركة من الجميع وليس فيها اي امر يشير الى التعطيل".
الرئيس سليمان ترأس اليوم الثلاثاء في قصر بعبدا، الجلسة الاولى لمجلس الوزراء والذي قرر فيها تشكيل اللجنة الوزارية لاعداد مشروع البيان الوزاري
برئاسة الرئيس تمام سلام وعضوية الوزراء : بطرس حرب، علي حسن خليل، محمد فنيش، جبران باسيل، وائل ابو فاعور، نهاد المشنوق وسجعان قزي، وستعقد اللجنة أولى جلساتها غداً الاربعاء في السرايا الحكومية.
وأعلن وزير الاعلام رمزي جريج في بيان عن أجواء الجلسة، أن الرئيس سليمان استهلها بكلمة قال فيها "ان هذه الحكومة هي الأولى من صنع لبنان، فبعد الوجود السوري في لبنان الذي كان يساعد في التأليف وبعد 20 سنة من تعطيل حكومات ومؤسسات بشكل متقطع أتينا من جديد لنقيم دولة، أتينا الان من جديد لنؤلف حكومة وننتخب مجلس نواب، ونسن قوانين وهذا ما تهيأته عندما انتخبت، وسألت نفسي هل سنحسن الالتقاء مع بعضنا من دون مساعدة الاخرين".
واضاف: "هذه الحكومة يجب ان تكون مثالا للجميع، ويمكننا الاتفاق على الاستحقاقات شرط ان نخفض سقف المطالب والتحديات. بلدنا لا يوجد فيه اي مشاكل ولا احد يريد تغيير النظام ولا سبب للاشتباكات الامنية باستثناء الارهاب العالمي.
وقال:" الحكومة عمرها قصير والمطلوب منها الكثير، الامن بالدرجة الاولى، موجها الشكر اليها، لافتا الى ضرورة مساعدتها وتأمين التغطية والبيئة الدستورية للاستحقاقات المقبلة، وفي طليعتها الانتخابات الرئاسية والانتخابات النيابية والندوات الاقليمية والدولية الهادفة الى تأمين الاستقرار في لبنان والدعم في تحمل الاعباء لمساعدة النازحين.
وأشار الرئيس سليمان الى شبكة الامان المبنية على اعلان بعبدا، لافتا الى تلاحق الازمات الامنية والانفجارات والسيارات المفخخة، وطرابلس تنزف حيث عقدت اجتماعات للمجلس الاعلى للدفاع لمعالجة الامور، والجيش وقوى الامن ضبطوا العديد من المرتكبين. وقال: في هذه الاثناء ظهر اعلان بعبدا والمجموعة الدولية التي اخذت قرارات مفيدة للبنان وقمة هذه المساعدات ظهرت في المساعدة السعودية للجيش".
وضع الرئيس مجلس الوزراء بلمحة عن الوضع الاقتصادي وتحسنه وانخفاض التضخم، لافتا الى البطالة بسبب النزوح والوضع المصرفي، داعيا الى تحرير الدورة الاقتصادية وتنشيط القطاع.
ودعا الى السرعة في تسلم الوزارات وان يكمل كل وزير عمل سلفه واعادة دور المدير العام حتى لا يبقى المستشار، لافتا الى رغبة لعقد جلسات لمجلس الوزراء في المقر الخاص لمجلس الوزراء وتكثيف عددها، مشيرا الى ان على الحكومة التزام تصريف الاعمال الى حين نيلها الثقة وخصوصا ان المتوقع كثير رغم عمرها القصير، مشددا على ابرز المشاريع وهي اللامركزية والتنقيب عن النفط.
أما رئيس الحكومة تمام سلام فقد اعتبر خلال الجلسة ،ان تاليف الحكومة ورغم الوقت الطويل ترك اثرا ايجابيا وهذه الحكومة صناعة لبنانية وولادتها معجزة ولو انها لن تتمكن من تحقيق المعجزات، همها تحقيق الامن، مشددا على ان الاجهزة تحتاج الى الغطاء السياسي الذي توفره الحكومة والى مواقف بناءة من مختلف القوى السياسية.
وقال: "بسبب ان عمرها لن يكون طويلا اولوياتها معالجة الوضع الناتج عن النازحين من سوريا، والوضع المالي وتصحيح الرواتب والاجور وسواها من المواضيع الملحة التي تحتاج الى التعاون بين الوزراء.
واعلن جريج ان الوزراء اجمعوا في مداخلاتهم على توفير اعلى درجات التعاون والانفتاح.
أرسل تعليقك